رسائل يومية لم تتواني الام عن كتابتها على مدار سنوات وسنوات، توجهها الى جهات التحقيق وكافة المؤسسات الرسمية لتطالب عاما بعد الآخر بإعادة فتح قضية إختفاء ابنها الذي تم تسجيله كغريق إختفت جثته فى حادث عارض، استعانت بالخبراء لتؤكد ان التماسيح لا تأكل البشر فى فصل الشتاء وان ابنها لم يسقط غريقا فى بحيرة وهو صياد ماهر معتاد على رحلات الصيد، وإزدادت الامور تعقيدا لتكشف الام عن شكوكها تجاه زوجة ابنها، فهى الشخص الوحيد المستفيد من اختفاء زوجها او قتله، ولكن ظل هذا الاحتمال مستبعدا طوال الوقت الى ان دفعت المصادفة الجميع للكشف عن مفاجآت صادمة. أعادت جهات التحقيق فتح قضية اختفاء صياد امريكي بعد الاعلان عن وفاته منذ عام 2000 بعد العثور على بقايا جثته بالمصادفة والتحقق من هوية الضحية عبر تحليلات الحمض النووي، حاولت شيريل والدة الضحية مايكل ويليامز ان تؤكد ان ابنها لم يغرق ولم تأكله التماسيح، واستماتت الام لمنع منح بوليصة التأمين الى زوجة ابنها والتى تصل قيمتها الى مليون و700 الف دولار امريكي، وحاولت الام طوال الوقت ان تلمح الى تورط زوجة ابنها وراء حادث قتل ابنها، اما الزوجة وهي دينيس ويليامز لا يهمها سوى اعلان وفاة زوجها بشكل رسمي ثم سارعت بالقيام باجراءات عاجلة للحصول على مبلغ بوليصة التأمين، واستمرت الصدمات لتعلن الزوجة عن زواجها بعد فترة قصيرة من إختفاء زوجها من صديقه المقرب ويدعى وينشستر، وهو الامر الذي اثبت شكوك الكثيرين بوجود علاقة بين الزوجة وصديق الزوج حتى قبل وفاته. ما ان عثرت السلطات الامريكية على جثة ويليامز حتى فتحت تحقيقات عاجلة من جديد وخاصة ان الشرطة عثرت على مكان الجثة بعيدا عن منطقة الصيد بأكملها، خضعت الزوجة وشريكها المشتبه به الى تحقيقات مكثفة لتنكشف تفاصيل الحادث بشكل كامل، قام ويليامز برحلة الصيد المفضلة لديه كالمعتاد ليغادر منزله فى تالاهاسي بولاية فلوريدا متجها الى بحيرة سيمينول على اطراف الولاية، قام صديقه المقرب بخطفه لإتمام خطة اتفق عليها مع زوجته، حاول قتل صديقه المقرب دون إطلاق الرصاص عليه فى البداية، حاول إغراقه فى البحيرة وظل يراقبه حتى فشلت محاولة إغراقه، لجأ الى الخطة الثانية قام بإطلاق الرصاص عليه ليسقط قتيلا وترك قبعته فى مكان الصيد من اجل التمويه ثم نقل جثته لدفنها فى مكان بعيد تماما، القت الشرطة القبض على المتهمين وأعلنت الام عن نجاحها فى الكشف عن جريمة وكذبة استمرت 18 عاما، وتستمر محاكمة المتهمين ليواجها اقصى عقوبة بتهمة القتل العمد وتضليل المحققين وعرقلة التحقيقات بالاضافة الى التزوير لجنى بوليصة تأمين بشكل غير مشروع.