الغاية تبرر الوسيلة ..مبدأ شيطاني انتجته قريحة شخص طماع وسار دستورا لكل الانتهازيين في كل العصور. الغاية هي المال .. والوسيلة غير مهمة ..المهم في النهاية الوصول للغاية وهي جمع المال . ظن صاحبنا أن في سبيل الغاية تهون كل المبادئ والاخلاقيات ، غير عابئ بالوسيلة كونها مشروعة أو غير مشروعة، صاحبنا دخل الطريق، ومضى فيه قدما، وما هى إلا لحظة وادرك متأخرا ان الغاية لا تبرر الوسيلة أبدا . شاب ما زال الطريق أمامه والمستقبل ينتظره، فى منتصف العشرينات من عمره، يدعى "أبراهيم ع ع" جاء من المنوفية وتحديداً من مركز شبين الكوم كى يعمل فى القاهرة، شأنه شأن غيره من الشباب الوافدين على القاهرة للعمل، ولكنه ارتضى لنفسه أن يكسب رزقه فيما يضر وغير المشروع، وكانت حجته فى ذلك سرعة المكسب والغنى السريع، ذلك الهاجس الذى يسعى الجميع إليه غير عابئين بكونه حلالاً أم حرام، سكن فى منطقة المقطم وأنشأ مشروع بالمشاركة مع صديقين له ، "عبد الرحمن ش ه م" البالغ من العمر23 عاماً، والمقيم فى منيل شيحة – أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة، وثالثهم "حسن م م ع" والبالغ من العمر 23 عاماً والمقيم بذات العنوان، ذلك المشروع كان عبارة عن مخزن كائن بالقطعة 9593 فى الحى الثامن_ الهضبة الوسطى، وصنع المخزن خصيصاً لتصنيع وتعبئة زيوت الشيشة الإلكترونية بدون ترخيص وغير مطابقة للمواصفات. من المعروف خطورة الشيشة الإلكترونية، وحجم الامراض التى تصيب متناولها، هذا إن كان مطابقة للموصفات، فما بالك عندما تجد أن تلك الزيوت من الأساس كانت قد صنعت " تحت السلم" مثلما يقولون، وقتها ستزيد الخطورة والضرر سيتضاعف، وبدلا من محاولة نصح الناس بالإقلاع عن التدخين من الأساس سننصحهم أن يبحثوا عن المنتج الجيد حتى يقل الضرر! معلومة وردت إلى قسم شرطة المقطم تفيد بوجود مخرن مخصص لتصنيع وتعبئة زيت الشيشة بدون ترخيص، تم على الفور مداهمة المكان، وبالفعل تم العثور داخل المخزن على المضبوطات التالية: ( مكس خلاط "كبير الحجم" و40 قارورة سعة 20 لتر، بالإضافة إلى 25 قارورة مكسبات طعم تزن3785 لتر و 15 عبوة فارغة مدون عليها"مكسبات طعم" إلى جانب 25 عبوة فارغة مدون عليها "المنشأ أمريكى" و 5 عبوات فارغة مدون عليها "مكسبات طعم" سعة 473لتر، وماكينة تعبئة، بالإضافة إلى عدد 2 جهاز لخلط وأنتاج زيت الشيشة المغشوش، و10 الالف زجاجة تحت الإناج والتجهيز، و 8000 زجاجة معبئة بزيت الشيشة الإلكترونية، بالإضافة إلى كرتونة بداخلها عدد 1000 مادلية مدون عليها باللغة الإنجليزية ""»IP للدعاية، وكرتونة أخرى بداخلها عدد 1000 تى شيرت مدون عليه باللغة الإنجليزية ""VIP للدعاية، وكرتونة أخرى بداخلها عدد 1000 كاب مدون عليه باللغة الإنجليزية ""VIP للدعاية، إلى جانب جهاز كومبيوتر وميزان حساس. كل تلك المضبوطات إن دلت على شئ أنما تدل على حجم الصناعة التى يعملون بها هؤلاء الأشخاص، ونية الربح التى ينتظرونها من وراء تلك الأفعال غير المشروعة، وبمواجهتهم اعترفوا بإدارة المخزن بدون ترخيص وحيازتهم للمضبوطات التالية بقصد تصنيع وتعبئة الشيشة وطرحها بالأسواق لتحقيق أرباح غير مشروعة، وبالفعل تم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.