قلب الام لا يحتمل أي ضرر أو ألم لأطفالها ، ولكن هذه الأم من طراز جديد لم ينزل الاسواق بعد فهي خالفت كل قوانين الطبيعة وتفرغت لتعذيب طفلها الصغير، كيا بالسكين، واطفاء السجائر فى جسده دون رحمة، وكأن مشاعر الأمومة انعدمت فى هذه اللحظات، ولم تخش على طفلها من الموت، والسبب أنه شاهد شقيقته بين أحضان خطيبها في وضع مخل ، فكان جزاؤه التعذيب والضرب حتى لا يخبر والده بما شاهده بدلا من توبيخ ابنتها المخطئة. في هذه الجريمة البشعة تجردت أم وابنتها وخطيب الابنة، من كل مشاعر الرحمة، وانفردوا بطفلها الصغير، ولقنوه حفل تعذيب بسبب رؤيته لمشهد مخل بين شقيقته وخطيبها . الطفل "محمد.ع.م"، عمره خمس سنوات، كان يلعب داخل منزله، بقرية ميت محسن، التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، يجرى هنا وهناك ببراءة الأطفال، يتنقل بين غرف "الشقة"، بيده كرة صغيرة يلقيها ثم يعدو خلفها ، اختفت الكرة عن عينيه، ظل يبحث عنها، ولديه إصرار على العثور عليها، أثناء ذلك كانت شقيقته تجلس فى الحجرة المجاورة بصحبة خطيبها، ضحكاتها العالية كانت تدوي فى الشقة، ويبادلها خطيبها الضحكات فى جو بهيج، والدتها فى المطبخ تعد لهما الطعام، الابتسامة على وجهها، صدرها ينشرح بسبب سعادة ابنتها، تركت إعداد الطعام وخرجت بمشروب عصير وقدمته لخطيب ابنتها، ثم تبادلا الحديث وبعدها خرجت تاركة ابنتها معه، أثناء ذلك كان محمد الطفل الصغير يبحث عن الكرة التى اختفت، أخذته قدماه إلى الحجرة التي تجلس بها شقيقته الكبرى وخطيبها، الطفل فجأة عيناه تذهب إلى شقيقته زينب، مشهد غريب، لم يعتد عليه من قبل، شقيقته فى وضع مخل مع الشاب، عبدالرحمن.خ.ا، بين أحضانه، متجرده من بعض ملابسها ، فور رؤيتها لشقيقها الصغير محمد، انتفضت من مكانها، وكذلك خطيبها عبدالرحمن، الذي أسرع للخارج، دخل "الحمام"، هربا من الموقف، الطفل حتى هذه اللحظات يقف متعجبا، شعر بالخوف من رد فعلهما المفاجيء، أخيرا أخذ يهدأ ولكن حينما بدا عليه الهدوء أمسكت به شقيقته وظلت تعنفه، وتضربه بعنف وتمسك به بقوة، وتصرخ فيه وتقول "انت ايه اللى دخلك هنا.. ايه قلة الأدب دي"، هنا سمعت الأم صرخات شقيقتها، أسرعت ناحيتها، شعرت ان كارثة وقعت أو ربما حريق نشب بين جدران المنزل، ولكنها فوجئت أن شقيقتها تصرخ فى أخيها الأصغر، وتعنفه، أمسكت أمها بها، هدأتها، ولكن الفتاة لم تهدأ وحكت لأمها ماحدث ورؤيته لها وهي تجلس مع خطيبها، وكيف اقتحم خصوصيتها. رد فعل غير طبيعي من الأم، التي استمعت لكلمات ابنتها، وكأن الطفل الصغير هو الذي أخطأ، وكأنه ارتكب جرمًا كبيرا، أمسكت به الأم، وظلت تضربه، وهنا خرج خطيب ابنتها عبدالرحمن، 23 عاما، عامل، وبيده السجائر، الطفل الصغير يتعجب، بعد ان حكى لوالدته انها لم تجلس فقط بالقرب منه ولكنها كانت بين أحضانه فى وضع مخل، لم تهتم الأم بكلماته واكتفت بالنظر لها، ووبخت الطفل، وهددته لو أبلغ والده الذي كان خارج المنزل فى هذا التوقيت، ولكن الطفل أبلغها أنه سوف يقول لوالده، مما أغضب الأم وجعلها تضربه، بل يزداد غضبها وتقوم بالإسراع ناحية المطبخ وأحضرت سكينا ووضعته على النار فوق البوتاجاز، وخرجت ناحية ابنها الصغير محمد، وطلبت من خطيب ابنتها الإمساك به وظلت تضع السكين على أماكن حساسة بجسده، وتعذبه بالكي بالنار، لم يكتف خطيب ابنتها بهذه الطريقة الوحشية فى التعذيب والضرب ولكن أمسك بالسجائر التي بيده وعذبه بها وكأنه ينتقم من شخص كبير أمامه، هنا بدأ الطفل الصغير يفقد وعيه، وسقط مغشيا عليه، صرخت الأم، وأمسكت به خوفا من العقاب، هدأها خطيب ابنتها، ووضعاه على السرير وبدأ يجريان بعض الإسعافات لإفاقته، لكن الطفل كان مصاب بحالة إعياء شديدة. عاد الأب صاحب ال56 عاما، من عمله، شعر أن الوضع داخل منزله غريب ويحمل بعض الغموض، الأم داخل حجرة ابنها الصغير، أسرع الأب ناحيته بعد أن أبلغته شقيقته أن أخيها محمد مرهق ومصاب بحالة إعياء شديدة، وسأل الأم لماذا لم تبلغه فقالت أنه كان يلعب وفجأة سقط فاقدا الوعي. حمله الأب إلى مستشفى ميت غمر، للكشف الطبي عليه، وفور الكشف عليه أبلغه الطبيب أن الطفل تعرض للضرب المبرح والتعذيب بالكي بالنار وإطفاء السجائر فى جسده، تعجب الأب وضرب كفا على كف، ونظر لزوجته وسألها من فعل هذا؟، لكنها لم ترد ووضعت رأسها فى الأرض، علم الأب هنا أن الأم وراء هذه الجريمة البشعة. على الفور أخطرت المستشفى مأمور مركز شرطة ميت غمر، الذي انتقل للمستشفى وبصحبته المقدم محمد الحسيني، رئيس المباحث، وبمعاينة الطفل الضحية تبين وجود آثار تعذيب فى جسده بأماكن مختلفة، وحروق وآثار إطفاء سجائر، بسؤال والد الطفل، 56 سنة، قرر اعتداء زوجته على ابنه محمد، بمساعدة نجلته وخطيبها، عقابا له على رؤيته لشقيقته وخطيبها فى وضع مخل، وتمكن رئيس المباحث من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بأقوال الأب أقروا بصحة ماجاء بأقواله ورؤية الطفل لهما فى وضع مخل، وتحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية بإحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق.