كان القارئ يتلو آيات من القرآن الكريم .. آيه واحدة كررها اكثر من مرة بقراءات مختلفة ..الآيه تلزم الرسول الكريم بمنهاج عمل وخارطة طريق وهو ينقل الأمانة التي حملها الي شعوب الأرض ..كلمات حاسمه »لست عليهم بمسيطر« شردت كثيرا فيما يخرج عن اصحاب الذقون الطويلة هذه الأيام .. زعم باحتكار الدين ومن غيرهم فهو من الخوارج علي شرع الله ويستحق العقاب ..الذي يختارون نوعه.. بدءا من صب اللعنات والتكفير ..حتي ازهاق الروح. شيوخ الفتنه ينزعون عنك الايمان بالله، ويطلقون ماكينات التكفير علي كل من لا يطيعهم ،ويسبح بعلمهم وعبقريتهم في فرض الوصاية علي الناس.. رغم ان الله سبحانه وهو الخالق للكون يقول من شاء فليؤمن ..ويقول ادعو الي سبيل ربك بالموعظة الحسنة.. تلك أوامر الله لمن اختصه بالرسالة . صراخ هؤلاء المتواصل بالتكفير لكل من يعلن الولاء للشيخ الذي يذهب الي الدرس بسيارات الدفع الرباعي ..ويحيط به الحراس في مشهد أقرب الي نجوم السينما ..لايقبلون نقاش ولايطيعون أمر الله في الموعظة الحسنة ، في حين أن عمر بن الخطاب نفسه قال ذات يوم ..اصابت إمرأة وأخطأ عمر .. وما أدراك من هو بن الخطاب . الخطر الرئيس ليس في هؤلاء فهم لايمثلون قيمها مضافة للدين بل علي العكس هم خطر علي الاسلام ..ولك في ونيس والبكيمي اسوء نموذج ،لكن الخطر فيمن يتلقون عن هؤلاء ويصدقون كلامهم الخارج عن عن عقول مظلمة ..لم يمسسها علما في يوما ما ، قلوب مليئة بالمرض تبث أحقاد ولاتنشر علما . سموم افكار هؤلاء تصيب عشرات الشباب فتحولهم الي قنابل موقوتة يحركها الحقد علي الجميع ..يكرهون الحياة لهم ولغيرهم ..ينشرون الخوف .. يصيبون الناس بالرعب من الدين.. يتحدثون عن الشرع وهم له مخالفون .. والا ماذا يدفع شاب الي تفجير نفسه في شقه بمدينة نصر .. وهناك علي ارض الفيروز عشرات ممن يدعون امتلاكهم واحتكارهم للدين وحدهم لاشريك لهم .. الدين لله وويكفي المسلم آن يتوضأ لكي يلقي ربه .