سيارة الشرطة تقف اسفل المنزل، رجال المباحث يصعدون الي احد العقارات ويطرقون باب العروس. لحظات ويزداد المشهد اثارة، رجال المباحث يضعون "الكلابشات" فى يد الجميلة، والتهمة "الزنا والجمع بين الازواج" الزوجة الجميلة تبكى بهيستريا، عندما واجهها المحقيين بأوراق زواجها العرفى من احد الرجال فى نفس الفترة التى كانت متزوجه بمقدم البلاغ. هكذا كانت البداية، فكيف كانت النهاية؟، هذا ما سنعرفه الان. كانت ايمان على خلاف دائم مع زوجها يهينها ويضربها بشكل مستمر على الرغم من حداثة زواجهما، في كل يوم يمر عليها تنكشف الحقيقة لديها بإنها اختارت الرجل الخطأ، لم تجد امامها سوى شقيقها الاكبر تشكوا له مايحدث لها يوميا من اهانة وضرب، لم تعد تحتمل مايحدث لها، جاء اليها واستمع لشكواها، وطلب منها امهاله بعض الوقت حتى يستمع لرد زوجها على ما اتهمته به وبالفعل اتصل بزوجها وطلب مقابلتها وكانت المفاجأة اعترافه بكل بجاحة انه يفعل ذلك لتأديبها وان شقيقته لم تعرف التربية، شعر الشقيق الأكبر بالإهانة ووقعت بين الاثنان مشادة تطورت الى مشاجرة، تدخل فيها كبار العائلتين، وكانت النتيجة اصرار الشقيق الاكبر على طلاق ايمان من هذا الزوج الطائش الذى لايعرف قيمتها، كان هذا الحل مرضيا لكل الحاضرين ماعدا الزوج والذى كان يرفض، الا انهم جميعا ضغطوا عليه لتطليقها، وتم الطلاق شعر الزوج بالاهانه لانه فعل شيئا لم يكن راضي عنه وظل يفكر في طريقة للانتقام من ايمان وشقيقها مرت الشهور وشعوره بالانتقام لاينطفيء ابدا، حتى مرت شهور العدة وتزوجت ايمان من صديق شقيقها، هنا جن جنون طليقها وقرر الانتقام بطعنها في شرفها وذهب الى قسم الشرطة وقدم بلاغ ضدها يتهمها فيه بتعدد الازواج حينما كانت على ذمته وانه اكتشف انها متزوجة من اخر عرفيا وقتما كانت على ذمته. تم احالة المحضر الى النيابة العامة والتى قررت استدعاء ايمان لسماع اقوالها فيما نسب اليها، وكانت المفاجأة الصادمة لها اتهامها بالزنا وبتعدد الازواج كادت ان يغشى عليها من هول ما سمعته، واخذت تنكر كل شيء وتؤكد انها لم تكن خائنة، وكانت الطامة الكبرى عندما واجهتها النيابة العامة بورقة الزواج العرفى وبتوقيعها عليه، وكانت المصيبه انه توقيعها فعليا، انهارت ايمان لكنها بدأت تلملم نفسها وتتذكر ذلك التوقيع، وقالت انه توقيعها فعلا وان زوجها السابق ومقدم البلاغ هو من جعلها توقع على بياض تم احالة الدعوى الى المحكمة. وطعنت دفاعها امام المحكمو بتزوير ذلك المحرر، ليتم احالة العقد الى الطب الشرعى لبيان التزوير من عدمه وكانت المفاجأة ان عقد الزواج فعلا مزور وان ديباجة العقد مكتوبة بعد التوقيع، وقبل ميعاد الجلسة بثلاثة ايام فوجيء شقيق ايمان برجال المباحث تقبض عليه وعلى زوجها الحالى لاتهامهما بالشروع في قتل طليقها وانكر الاثنان الاتهامات الموجهة اليها لتتم احالتهما لمحكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار ابراهيم مصطفى كمال وعضوية كل من المستشارين سامح السنوسي واحمد فاضل سلطان وبعد عدة جلسات اصدرت المحكمة حكمها ببراءة شقيق ايمان وزوجها من اتهامهما بالشروع في قتل طليقها، وقالت المحكمة في حيثايات حكمها انها لم تطمئن لاقوال المجني عليه خاصة وانه سبق وان اتهم طليقته في عرضها وشرفها كذبا واثبت تقرير الطب الشرعى براءتها وان هذا الزوج خائن للامانة ووضع على زوجته مايشينهاوان تحريات المباحث وحدها ليست دليل وفوق ذلك ان محرر التحريات هو نفسه نفس محرر التحريات في قضية الزنا وكانت الحقيقه براءة الزوجة.