"مبروك كسبت معانا جايزة " هذه الجملة هي الطعم الذي يصطاد به ضحاياه، استغل قدرته على استخدام شبكة الانترنت رغم تعليمه المتوسط إلا أنه استطاع فى وقت قصير أن يُسقط أ كبر عدد من الضحايا عبر موقع التوصل الاجتماعى فيسبوك! عبر لوحة "الكيبورد" جلس محمود خريج دبلوم الصناعة للبحث عن ضحاياه عبر مواقع التوصل الاجتماعى وتفتق ذهنه عن طريق اصطناع مسابقات يرسلها عبر صفحات وهمية تعلن عن جوائز مالية ضخمة. ولأنه نصاب محترف يعرف كيف يختار ضحاياه بعناية فائقة يترك ضحيته تختار اما طلب الصداقة او التعارف عبر صفحة الفيس بوك والتى تسقط فى شباكه عبر اظهار ثقته بنفسه وبكلمات براقة يستطيع الإيقاع بالضحية الذى يبتلع الطعم اختياريا، والعجيب أن بعض الضحايا كان يلحّ على الصياد الشاطر ان تسقط فى شباكه، خاصةً بعد إعلانه عن مسابقات وهمية جوائزها مبالغ مالية تثير لعاب الطامعين، ويبدأ الضحية فى الحديث معه حول المسابقة عبر "الماسينجر" كمسئول بالمسابقة، وإتقانًا للدور، يبدو النصاب من خلال حديثه معهم أنه رجل مهذب وعلى علم بالاجراءات المتبعة للوصول الى الجائزة الكبرى، ويعرف كيف يدير المحادثة لإقناع ضحيته صاحب الثروة بقدرته على إمكانية زيادة ثروته وبأسلوب المثقف الواعى يجعل الضحية تثق فىه بعد ان يقدم نفسه بطريقه جيد، ويتجاوز معها أولى المراحل الخطرة، وهي الثقة المتبادلة مع ضحاياه، وبعدها يبدأ بتشجيع ضحاياه على الاشتراك فى المسابقة الوهمية، بأن يجرب حظه معه ويوقظ معه قدرته على تحدى الصعاب، وهو ما يفعله باتقان وفى اللحظة الحاسمة يقف الضحية أمام ماكينة الدفع الفورى لاستلام الجائزة، ويطلب منه تحويل مبلغ مالى عبر حسابه البنكى ليستقبل الأموال من ضحاياه مدعيًا أنه سوف يتم تحويلها إليه مرة أخرى، ليكتشف الضحية أنها أمام عملية نصب ممهنجة من عصابة تمارس مهام عملها عبر شبكة الانترنت لم تكن سذاجة الضحايا فقط هلى العامل الوحيد فى وقوعها بل الطمع هو وسيلته للاقناع وكان من بين ضحاياه رجل بالمعاش اسرع بخطى مسرعه للابلاغ عن النصاب الإليكترونى الذى سقط فى شباكه عبر اتصال هاتفى أوهمه انه سيربح جائزة كبرى، ويجب عليه التوجه، إلى أقرب ماكينة دفع فورى لاستلام الجائزة، ولأنه لم يكن يدرك أنه أمام نصاب محترف توجه مسرعا إلى الماكينة ووقف يتحدث مع مسئول الجائزة الكبرى الذى طلب التحدث تليفونيا إلى عامل الماكينة وطلب منه تحويل مبلغ 100 الف جنيه على حسابه البنكى مدعيا أن تلك الأموال سوف تحول إلى رصيده مرة أخرى، وعنما سأل عامل الماكينة عن المبلغ اكتشف عدم تحويل المبلغ الى رصيد حسابه مصير مجهول كان هو لسان حال الضحية بعد العمر الطويل سقط ضحية لشخص مجهول وطريقة جديدة للنصب وصلت الى مسامع رجال المباحث بالقليوبية، وبتتبع هاتفه المحمول وصفحات الفيسبوك المزيفة التي أنشأها سقط فى قبضة رجال المباحث بشبرا الخيمة وتبين أنه يدعى محمود 29 عامًا دبلوم صناعة يقوم باختيار أرقام عشوائية والاتصال بأصحابها وإيهامهم بالحصول على جوائز من شركات المحمول، ووصل عدد الضحايا بنفس الطريقة الى 20 ضحية كانوا فى انتظار الجائزة الوهمية من نصاب محترف نجح في خداع المواطنين وشركات تحويل الأموال عن طريق الهاتف المحمول وتحصل على مايزيد على النصف مليون جنيه. فريق البحث : - اللواء إيهاب خيرت - اللواء محمد الألفى - المقدم محمد الشاذلى