"أصعب شيء يواجهه الزوج هو أن يُطعن في شرفه من أقرب الناس إليه وهي زوجته، لايستطيع تحمل إحساس الخيانة يحاول الثأر لكرامته بأي طريقة بعد غليان الدماء في عروقه". في هذه القضية اكتشف الزوج المخدوع خيانة زوجته مع ابن عمه لكنه لم يستطع مواجهتهما، حيث قامت الزوجة وعشيقها بقتله، البداية كانت في أحد الأحياء الشعبية بالجيزة عندما قرر ريمون الزواج، ولأنه لم يكن له علاقات طلب من والدته أن تبحث له عن عروس، لم يطل البحث كثيرًا، رأتها في حفل زفاف عائلي، وبدأت تسأل عنها حتي عرفت أنها من أسرة بسيطة وتسكن في نفس المنطقة، وتم الزواج بعد فترة خطوبة قصيرة، الزوجة كانت تخفي تمردًا وعصيانًا في عينيها لم يلحظهما الزوج الذي يحاول بشتى الطرق إسعاد زوجته، وفي إحدى المرات جلست كريستين مع امها وأخبرتها بأنها غير سعيدة مع زوجها إلا أن والدتها نهرتها وأكدت لها أنها تعيش في نعمة لا تشعر بها وخرجت الأم وهي تدعو لابنتها بالهداية، مرت الأيام وتم دعوة ريمون وكريستين على فرح أحد أقربائه وارتدت كريستين اجمل مالديها من ملابس، وهناك رأت ممدوح نجل عم زوجها، ومنذ اللحظة الأولى خطفته بجمال وجهها وجسدها نسى أنها زوجة ابن عمه، اعجبت كريستين هي الأخرى بحديثه وبه ايضًا، وبعد انتهاء الحفل عاد كل منهما إلى بيته وفي صباح اليوم التالي ارسلت كريستين لممدوح طلب صداقة على الفيس بوك، وبدأ الاثنان يتجاذبان الحديث، وأخذ ممدوح يغازلها ويلقي على مسامعها كلامه المعسول وتبادلا الاثنان أرقام هواتفهما، وفي كل يوم يمر تتطور العلاقة بينهما أكثر فأكثر حتى صرح كل منهما بحبه للآخر وبدأت تتعدد اللقاءات بينهما وفي كل مرة تقول كريستين لريمون حجة مختلفة، لاحظت الزوجة أن زوجها بدأ يبحث وراءها فطلبت من ممدوح ألا يلتقيا لفترة حتى لايشك فيها زوجها، لكنها طلبت منه أن يأتي من وقت لآخر لزيارتها في غياب زوجها خاصة وهو يخرج لعمله كل يوم ويعود في ساعة متأخرة، سعد العشيق بهذه الدعوة وتعددت اللقاءت المحرمة في غياب الزوج المسكين، وفي أحد الأيام عاد إلى منزله مبكرًا على غير عادته ليجد زوجته في كامل أناقتها وتضع مساحيق التجميل على وجهها على غير عادتها وعندما سألها عن ذلك ارتبكت ثم أخبرته بأنها فعلت ذلك من اجله، واختلست الزوجة لحظات ودخلت دورة المياه تتحدث مع ممدوح تطلب منه عدم المجيئ نظرًا لعودة زوجها من عمله مبكرًا، سمع زوجها صوت همهمة في دورة المياه لكنه لم يستطع تمييز الكلام، وعندما سألها بعدما خرجت أخبرته بأنها كانت تغني ولم تكن تتحدث في الهاتف، إلا أنه فوجىء بها تخبئ الهاتف في ملابسها، وكأنها لاتريده أن يعرف شيئًا، دب الشك في قلب الزوج المخدوع وقرر مراقبة زوجته، وفي نفس الليلة اخبرها بأن لديه عمل كثير وسوف يغيب ليلة وربما أكثر، وفي الصباح استيقظ ريمون باكرًا وأخبر كريستين بأنه سيخرج للعمل وأغلق باب الشقة واختبأ بإحدى الغرف، ظنت بعدها كريستين أنه بالخارج واتصلت بممدوح وطلبت منه الحضور للمبيت معها، الزوج المسكين يسمع دعوتها لحبيبها كانت الدماء تغلي في عروقه كاد يخرج من مخبأه ليقتلها. لكنه كان يكتم غيظه وغضبه حتى يعرف من العشيق إلى أن دق جرس الباب وكانت المفاجأة الكبرى،أن العشيق الذي يدنس بيته هو ابن عمه ممدوح والذي يعتبره مثل شقيقه، انتظر حتى دخل الاثنان غرفة النوم، تحسس الزوج خطواته حتى سمعهما وهما يتفقان على الخلاص منه حتى يخلو لهما الجو، لم يستطع ريمون الانتظار أكثر من ذلك ودخل عليهما غرفة النوم ليجد زوجته في احضان عشيقها، وبعد مشاجرة بين الزوج والعشيق كانت الغلبة للزوجة الخائنة وعشيقها، ليسقط المجني عليه أرضًا غارقً في دمائه، وبعدما تأكدا من موته وضعاه في جوال وحملاه ليلا في سيارة العشيق، واتجها به إلى مكان بعيد عن العين، وقام العشيق بسكب "بنزين" على الجثة وأشعل النيران بها حتى يخفي معالم الجريمة، ولكن من سوء حظه تواجد خفيربالمنطقة ليمسك بهما، ويطلب النجدة التي سرعان ماحضرت وتم القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بالجريمة، وأحيلا إلى النيابة ومنها إلى محكمة الجنايات والتي أصدرت حكمها بإعدام العشيق والمؤبد للزوجة الخائنة.