لم يكتف الصحفيون برفض معاييرمجلس الشوري في اختيار رؤساء التحرير بل قرروا الحرب عليه خاصة بعد تحديد موعد فتح باب الترشيح للتقدم لرئاسة تحرير الصحف القومية فقد تقدم الصحفي البرلماني محمود نفادي بجريدة الجمهورية بدعوي امام محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة ضد رئيس مجلس الشوري حملت الدعوي رقم 49432 لسنة 66 قضائية طالب فيها بوقف قرار مجلس الشوري بشأن فتح باب الترشيح لاختيار رؤساء الصحف القومية استندت الدعوي للمادة 37 من الاعلان الدستوري التي تنص علي انه ليس لمجلس الشوري أي اختصاصات بشأن الصحافة القومية . ووضح نفادي صاحب الدعوي لاخبار الحوادث قائلا : ان القرارات الخاصة باختيار رؤساء التحرير المطعون عليه لم يعرض من الاساس للتصويت في الجلسة العامة لمجلس الشوري بالاضافة الي ان المجلس نفسه يواجه البطلان في تشكيله.... معظم الاوساط الصحفية ترفض قرار الشوري وذلك خوفا من أخونة الصحافة . وعلي الجانب الاخر سجل 7 من اعضاء مجلس النقابة اعتراضهم علي قرار مجلس الشوري بسبب هذه الطريقة التي تعكس اتجاها من جانب حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين وذلك للهيمنة علي الصحف مثلما كان يهيمن الحزب الوطني علي المؤسسات القومية في ظل النظام السابق . تحدث جمال فهمي وكيل اول نقابة الصحفيين قائلا : ان موقف النقابة واضح ومعلن من لجنة تختار رؤساء وقيادات الصحف القومية بمجلس الشوري فالنقابة معترضة علي الضوابط التي وضعها مجلس الشوري لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لانه بهذه الضوابط يتبع نفس أسلوب النظام السابق بحيث تكون الصحافة تابعة للسلطة التشريعية. وأضاف أن الإخوان يطلقون علي البرلمان أنه برلمان الثورة فأين الثورة من هذا البرلمان؟ وشدد علي أنه يجب الا يكون الإعلام تابعًا لأحد خاصة الإخوان، مطالبًا مجلس الشوري بالتراجع عن اختيار رؤساء تحرير الصحف خاصة أن ثلث المجلس غير موجود وهو مطعون عليه أمام المحكمة الدستورية العليا. يستكمل فهمي قائلا : لقد حاربت النقابة كثيرا من أجل الحرية فللنقابة معارك كثيرة منها محاربة قانون 93 لسنة 95 الشهير بقانون حماية الفساد قائلا إن النظام السابق دخل في معركة مع الصحفيين ورغم ذلك فشل ولن نسمح بمرور مثل هذه الإجراءات وفي النهاية طالب فهمي من الإخوان بسحب مشروعهم ووقف قرارهم . عايزين مناصب !