ظهرت مؤخرا في الشارع المصري وعلي صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك دعوات يطلقها مجهولون يري البعض انهم ينتمون التيار السلفي ويطالبن السيدات بارتداء الحجاب الامر لم يقف عند هذا الحد بل وصل الي مضايقات وتحرشات بالسيدات والفتيات وهو لم يقف عند المسلمين وحدهم فقد وصل الي صفوف مسيحيي مصر بسبب خشيتهم من التعرض لمضايقات وتفرقة علي أساس ديني ما يطرح معه العديد من التساؤلات هل ما يحدث هو محاولة من أجهزة قديمة للتخويف من حكم مرسي ولعبة لأجهزة أمنية هدفها بث الخوف من حكم الإخوان؟ ام ينتمون الي التيار السلفي ؟ ولمعرفة حقيقة تلك التي تستهدف النساء بالتجم اللفظي او التدخل في الحريات الشخصية وقبل أن يتحول الأمر لفعل عنيف طرحنا المشكلة علي رجال الدين وخبراء الامن وقيادات حزب الحرية والعدالة والنور معظمنا يتذكر الواقعة التي شهد تها القناة الخامسة للتليفزيون الرسمي بمدينة الاسكندرية حيث أحيلت مذيعة احد البرامج وكل طاقمه للتحقيق من قبل إدارة القناة لرضوخهم لضغوط أحد الضيوف من قيادات الدعوة السلفية للمذيعة واجبارها علي ارتداء الحجاب أثناء استضافته بالبرنامج وهو برنامج "كافيه الشباب" الذي قرر استضافة المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية ومرشح دائرة المنتزه بالإسكندرية في الانتخابات البرلمانية الماضية لكن مذيعة البرنامج الشابة إيمان الأشراف قامت بارتداء الحجاب وهو ما أثار جدلاً بين مؤيد ومعارض لموقفها.. ومؤخرا ظهر بعض المجهولين الذين ينتمون الي التيار السلفي يدعون السيدات لارتداء الحجاب وهو ما ظهر في بعض المناطق مثل الجيزة واكتوبر ومحافظة القليوبية ما اثار حفيظة الكثيرين من مسلمين ومسيحين للحفاظ علي هوية الدولة المدنية ومستقبل مصر مخاوف قبطية ! الكاتبة الصحفية حنان فكري تري أن مستقبل مصر مظلم تحت حكم الإخوان وقالت بصوت يملؤه الغضب والحزن ان الحريات والإبداع في خطر مصر أصبحت أسيرة في يد جماعة الإخوان المسلمين واضافت حنان فكري انه ربما يتأثر كل المصريين بحكم الإخوان لكن التأثير علي المسيحيين سيكون مضاعفا سنواجه مشاكل ضخمة في بناء الكنائس وغيرها من الأمور الخاصة بنا.. مشيرة الي انه في اعقاب نجاح ثورة 25 يناير ظهرت آراء وتصريحات متشددة تجاه المسيحيين من شيوخ سلفيين معروفين متشددين كما شهدت البلاد أكثر من حادثة طائفية سواء في العاصمة أو خارجها وأوضحت حنان فكري أنها تخشي أن يستغل بعض المتشددين الإسلاميين وصول الإخوان للرئاسة لمضايقة المسيحيين في المناخ الطائفي مشيرة إلي قيام البعض بالفعل بمضايقتها شخصيا بالإشارة إلي أن الإخوان سيفرضون عليها ارتداء الحجاب.. وقد أبدي الكثير من المصريين المسيحيين تخوفاتهم من التضييق علي الحريات المتاحة لهم ويعتقد المفكر القبطي كمال زاخر أن مخاوف المسيحيين الرئيسية تتمحور حول صياغة الدستور القادم خاصة مع وجود رئيس إسلامي مضيفا أن الأهم الآن أن يبحث المسيحيون عن حقوقهم وتمثيلهم في الخريطة السياسية الجديدة في البلاد.. ويعتقد الناشط السياسي جمال أسعد أن الحديث عن المسيحيين بمعزل عن المصريين هو تكريس للخطاب الطائفي الموجود في مصر منذ عقود وقال أسعد لا بد أن ينظر للمسيحيين كمواطنين لهم مشاكل وليس كأقلية.. وان المخاوف لا تخص المسيحيين فقط ولكنها تخص المسلمون غير المؤمنين بالدولة المدنية واضاف جمال أسعد إن هناك مخاوف متأصلة في الضمير الجمعي للمسيحيين منها ما يتعلق ببناء الكنائس وفرض ملابس معينة وفرض أحكام الشريعة الإسلامية.. لا للاجبار ! الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي يري انه طالما ان الدعوي بالمنطق والفعل والحجة والبرهان لا مانع من ذلك لان كل واحد منا حقه الدعوة كما يضيف فيه الصلاح والخير لكن ليس من حقه اجبار الغير عليه او اكراهه بعنف واضاف الدكتور عماد عبدالغفور ان منهجنا لعشرات السنين كما قال الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا ليس فيه لوم او غضاضة واي دعوة فيها عنف ندينها ولا نقرها والقائم بها لا ينتسب الي منهجنا ونحن عانينا من التشويش في الفترات الماضية سابقا خاصة اثناء انتخابات مجلس الشعب وزعموا فيه بعض افراد حزب النور يمارسوا العنف تحت مسمي جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبين انها من كيد الخصوم اما الدكتور اكرم الشاعرالقيادي بحزب الحرية والعدالة فيري انها شائعات لا اصل لها وهي اسطوانه مشروخة يتحدث بها الاخرين لتشويه الاسلام والمسلمين والتخوين والتخويف وهي مصطلحات يجب ان تنتهي من قاموسنا كما جاء في خطاب الرئيس المنتخب محمد مرسي وهو يطمئن برسائل تطمين لكل المصريين الطرف الثالث! اللواء عبدالهادي بدوي الخبير الامني يري انه يجب ان يكف الطرف الثالث وخاصة اذناب النظام القديم وانصار المرشح القديم عليهم ان يكفوا عن هذه الافعال وينظروا الي مصلحة الوطن واضاف اللواء عبدالهادي الي ان اليات الطرف الثالث تتصاعد وتتزايد واذا كان هناك سلفيين فهم قلة ولا يمثلون التيار السلفي اما الاخوان فهم لا يقومون بمثل هذه الافعال واضاف اللواء عبدالهادي انه يجب مراقبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وجمع معلومات للبحث عن الفاعل الاصلي وراء نشر الشائعات وهو دور وزارة الداخلية والامن الوطني لكشف هؤلاء من مستخدمي صفحات السلفيين للوقوف علي حقيقة هؤلاء وهل هم بالفعل ينتمون الي التيار السلفي من عدمه ولمحاولة قطع الالسنة وحتي لا تتسبب تلك الشائعات في خلق الفتن ومحاولة قلب نظام الحكم او تقليب جماعات علي بعضها وبالتالي تؤدي الي خراب مصر كما اوضح الدكتور محمد رافت عثمان استاذ الفقه المقارن ان الحجاب لا يعالج بهذه الوسيلة التي اتخذها بعض السلفيين وانما يكون بتوعية النساء من الناحية الدينية وانه اصوب للمراة .. واضاف الدكتور محمد رافت ان اجبار او استعمال القوة في تنفيذ هذا الامر قد يؤدي الي نفور النساء للامتثال لهذا الواجب .. ملحوظة: هذه الصور تعبيرية وليست لها أي علاقة بالموضوع.