السادة النواب الكرام .. السادة رؤساء تحرير ومعدي البرامج الفضائية .. السادة رؤساء تحرير المواقع الاخبارية .. بعد التحية ان كنت تقدم برنامج غير معروف وليس لديك مشاهدات او اعلانات فعليك بمناقشة قانون الايجار القديم وتهديد الملايين بتشريدهم وطردهم من مساكنهم ومن هنا ستتدفق عليك الاعلانات وتزداد نسب مشاهدتك وستكون علي اول سلم الشهرة ، والظاهر انك تدير حوار مجتمعي لحل الازمة وانتم أول من صنعتوها. السادة النواب .. بعد التحية ان كنت نائبا غير معروف ولم تظهر في الفضائيات حتي الآن فهناك حوالي ثلاثة مشروعات مقدمة بالمجلس لتعديل قانون الايجار القديم ، فعليك بتقديم الرابع أو الخامس او تقديم مقترحات اخرى مثيرة للجدل مثل ان يكون حق الطلاق بيد المرأة مثل الرجل أو أحقيه الرجل في نكاح زوجته بعد وفاتها وهكذا مثل هذه المواضيع الشاذه غير المآلوفة التي لاتضيف لمجتمعنا بل تنتقص منه ، وفي المقابل اصبحت نجم الشاشة وسلطت عليك الاضواء واثرت الجدل ، وزرعت الفتنة وأشعلت نارا خامده ، فالسؤال هنا كيف كان حال المالك والمستآجر قبل تلك المشروعات المقدمة ؟! الحقيقه ان هذه الأزمة مفتعلة فالمالك والمستأجر أهل وجيران منذ زمن بعيد تجمعهم مواقف المودة والمحبة قد يكون جارك المالك أو المستاجر اقرب لك من باقي الاقارب في المواقف ووقت الشدة ، وهكذا كانت العلاقة بين المالك والمستأجر قبل اقتراح تلك المشاريع التي أشعلت النار الخامدة فتسببت في خلل اجتماعي حاصل في العلاقة وأدت الى العديد من الجرائم فمنها جريمة قتل ببورسعيد على إثر مشاده بين مالك ومستاجر وفي نفس العام جريمة أخرى في أسوان على نفس الشاكلة وأيضا لأول مرة ينمو لأسماعنا مادة كيميائية اخترعها البعض لهدم العقارات وبلدوزر يهدم عقار بالاسكندرية وغيرها ، كل هذا خلال العام التي قدمت فيه مشروعات الفتنة ، والمستفيد الوحيد هم أصحاب المصالح في الترويج ، فنجد مواقع اخبارية لا تتبع المجلس الأعلى للصحافة وليس لها سابقة أعمال أوترتيب نجدها تطلب استفتاء حول تعديل القانون وبرامج على قنوات مجهولة وغير معروفة تستغل الموضوع فقط من أجل الشهرة وتحقيق المشاهدات وليس هناك من مراقب لمن يهدد الاستقرار ويكدر السلم الاجتماعي ويخترق دستور دولتنا وللأسف من الناحية العمليه وليست النظريه جريمه تكدير السلم الاجتماعي تنطبق فقط علي جرائم معينه ومنها الارهاب وإفساد الوحدة الوطنية ، وفي الحقيقة ليس الارهاب بالسلاح والتفجيرات فقط ، فهناك إرهاب الفكر والأمان واستقرار المجتمع لابد من عقاب رادع له ولله الأمر.