ممدوح الصغير منذ مساء الخميس الماضي والحيرة تلازمني وسببت لي متاعب وحالة من الزهق ، حيرتي ومتاعبي سببها هزيمتي في نتيجة انتخابات الرئاسة التي صدمتني مثل الملايين من الشعب المصري فقد كان معظمنا يؤيد مرشحي الثورة ، و علي المستوي الشخصي كنت متحمسا ً لمشروع مصر القوية الذي خاض به المنافسة الدكتورعبدالمنعم ابوالفتوح الذي كان عليه اجماع شعبي بانه ربما يكون قادر علي جمع شمل القوي الوطنية ، كواحد من مؤيدي عبدالمنعم ابوالفتوح كان حلم دخوله الاعادة يداعب عقولنا كنا نري بانه سيكون الحسم له ، ولكننا لم نكن نعلم حجم مايدبر له وخسر ابوالفتوح اكثر من 2 مليون صوت قبل الانتخابات ب72 ساعه ، حسب مايتردد ان جماعه الاخوان عرفت كيف تدير المعركة وكانت تركز جيدا علي وصول اي مرشح الي الاعادة عدا ابوالفتوح فهو الفرد الذي استقال من الجماعه وخاض انتخابات الرئاسة بمفرده واستطاع رغم كل الحروب والشائعات المدمرة التي حاصرته ان يحصد 4 مليون صوت من اجمل 20 مليون مصري ادلوا باصواتهم، وعبدالمنعم ابوالفتوح مثله مثل حمدين صباحي لايملك مال ولا يعرف كيف يشتري الاصوات؟ بل اعتمد علي شباب مصر في الدعاية لبرنامجه وباقل مجهود حصد 4 مليون صوت رغم ان من صدر الخطرللشعب لم يحقق اكثر من 5 مليون صوت، انا في حيرة مطلوب مني قرار ان ادلي بصوتي في الانتخابات واحتار رئيسا لمصر يحقق العدل ،مطلوب ان اختار بين مرسي و شفيق وانا لا اري طموحي و احلامي كمواطن في برنامج اي منهما ومع هذا سوف اكون امام الصندوق واختار مرشحا منهما لاهزم حيرتي ولااكون سلبيا ، سوف احتار واحدا من الاثنين وانا لا اطلب لنفسي شيئا لانني لا اري نفسي كمواطن ضمن سطور برنامجه ربما لو كان ابوالفتوح او حمدين في الاعادة لكنت امام اللجان خلال اليومين لاشارك افراح الشعب لحظة تاريخية حاسمة في اختيار الرئيس بارادة الشعب و لاول مرة ويبدو انني اصبحت صديقا للمعاناة والمتاعب فكلما تحمست لشيء اجده لايتم ، شجعت الزمالك وحلمت بالدوري مع التؤام حسام وابراهيم ولكن قبل نهاية الدوري باربع اسابيع خطف الاهلي الدوري ، واسس حسن شحاته فريق الاحلام للزمالك فكانت مجزرة بورسعيد فتم الغاء الدوري وتكررتي معاناتي في انتخابات الرئاسة فقد خرج مرشحو الثورة من سباق الاعادة رغم انهم اصحاب النسبة الاكبر في الاصوات وتاييد الشارع لهم، ان شاء الله سأذهب محتاراً الي الصندوق و سوف اختار الرئيس ولن أهرب من معضلة الاختيار