اعترف انني واحد ضمن الملايين الذين يتابعون الاعلامي توفيق عكاشة صاحب الشعبية الطاغية مهما قال خصومه عليه ، فهو باقل الامكانيات وصل الي الناس واصبح له جماهيرية وهناك من يصدقه ويراهن علي صحة كل معلومة تصدر منه ، وهناك من يقول فيه ما قاله مالك في الخمر ، ولكن الحقيقة الواضحة للجميع وضوح الشمس ان عكاشة هو الاعلامي الوحيد بين العشرات الذين تكتظ بهم شاشات الفضائيات العربية الذي يخاطب جمعا كبيرا من شعب مصر بنفس لغتهم ولذا تعلق به الناس واصبحت »الفراعين« الاعلي مشاهدة بين الفضائيات العربية. انا لست من انصارعكاشة وليس هناك صداقة تجمعني رغم أن اعز اصحابي واكثرهم احتراما صديقا له وربما كان سببا في محبته قبل ان يتألق ويصبح نجما فضائيا كبيرا متوهجا، ولكنني من مشاهديه اتفق معه في القليل واخالف رأيه في الكثير، والاتفاق الذي يجمعني به هو صالح مصر فانا احلم بالغد الافضل لوطن رفضت من قبل تركه للسفر وراء المال لانني احب بلدي بكل ما يحمل من متاعب رغم انني في وقت السفر كنت مثل نجوم الكرة الافارقة مطلوبا بقوة للعمل في مؤسسات اعلامية في دول الخليج ولكنني رفضت لانني احب وطني. اتفق مع توفيق عكاشة لانه احيانا يقول الحقيقة بعبلها ( كما يقول اهالينا في الصعيد و البحيرة عن الشيء الذي لم تمتد اليه يد التصنيع اي التزويق او التزييف ) دون ان يفكر او يوصلها الي الجمهور بلهجة دبلوماسية ، عكاشة احترمه فيه انه مصدق لما يقوله ومؤمن به وليس هناك اياد تحركه بل يتصرف من تلقاء نفسه. ومن بين اخطا ء الاعلامي توفيق عكاشة انه تفرغ للحروب الكلامية التي انطلقت بسبب جلسات النميمية، فهو ليس ملاكا او نبيا لابد ان تكون له اخطاء ونفس الامر منتقديه ليسوا ملائكة اوانبياء. لو ترك عكاشة من يهاجمه يتكلم وتفرغ لاسعاد ملايين الجماهير الذي وثقت به لحقق نحاجات كبيرة. ومن يقلل من شعبية توفيق عكاشة عليه ان يسأل ملايين الاشخاص الذين حرموا منه في اسبوع غيابه عن الظهور وكانت المقاهي في الصعيد والوجه البحري فارغة ومع عودته عاد الزحام الي المقاهي من اجل مشاهدة الساحر توفيق عكاشة ، فهو الاعلامي الوحيد الذي يستطيع ان يجعل المشاهد يجلس امامه لاكثر من 3 ساعات متواصلة دون ان يمل. ومؤخرا كانت مفاجأة توفيق عكاشة هجومه علي الاخوان المسلمين وهو ملف ربما يجلب علي عكاشة متاعب كثيرة لان من يقترب من عش دبابير ربما يلدغ من كتائب الاخوان المنتشرة في الفضائيات والمؤسسات الاعلامية. اعلم ان كلماتي ربما تسعد الكثيرين من عشاق توفيق عكاشة ، وفي نفس الوقت ربما يختلف معي الكثيرون ايضا من خصومه ، ولكنها الحقيقة ، هو ظاهرة يجب الا تمر مرور الكرام ، كيف يكون خصمك وتشاهده لمدة 3 ساعات متواصلة. الا اذا كان عكاشة ساحراً بفضل مايملك من ادوات اعلامية استطاع بها ان يثبت اكثر من 50 مليون مشاهد امامه لساعات طويلة ، و ينتظرونه يوميا مثل مسلسل مهند و بعده فاطمة التركي !