الخجل كان يكسو ملامح الزوجة الشابة الحسناء، وهى تقف امام محكمة أسرة النزهة تطلب بطلان زواجها، وهى تعلن عن السبب الحقيقى وراء طلبها قائلة : "زوجى مبيعرفش، ليست لديه أي قدرة جنسية"! وبعد سنوات طويلة من تداول القضية في المحكمة، حصلت الزوجة أخيرًا على حريتها من زوجها المصري الأمريكي الجنسية! الحضور فى قاعة الفرح الفخم الذى اقيم فى الفندق الشهير، كانوا يحسدون العروسين الجميلين على سعادتهما البالغة، وبات الجميع ينظر اليهما وكأنهما سيعيشان حياة لا مثيل لها من السعادة والحب ، لم يدرك أحد أن نهايتهما سوف تكون أمام قاعة محكمة الأسرة! "مارينا" 27 سنه شابة حسناء بالغة الجمال، من أسرة ميسورة الحال، أخلاقها يشهد لها الجميع وسمعة اسرتها طيبة، تقدم للزواج منها الكثير لكنها انشغلت بعملها وكانت تطمح لنفسها في مكانة رفيعة في شركتها الكبرى! حتى تعرفت بمايكل، شاب هادئ الطباع يعمل بوظيفة مرموقة في أمريكا حيث يعيش وأسرته هناك منذ سنوات طويلة حتى حصل على الجنسية الأمريكية، بجانب وسامته التي كانت تخطف أنظار المعجبات إليه، لكن سحر مارينا ورقتها كانت أقوى لتخطف إعجابه هو وقلبه! جاء مصر لقضاء إجازة هو واسرته ورؤية عائلتهم ، ولعب القدر دوره ليرى مارينا وبعد أن سأل عنها وتأكد انها مطابقة تمامًا لمواصفات فتاة أحلامه ، تقدم لخطبتها وكانت سعادة أسرتها فأخيرًا وافقت مارينا على عريس من بين العشرات الذين تقدموا لخطبتها، وطلب العريس سرعة إتمام مراسم الزواج خاصة أن حالتهم المادية جيدة تمكنهم من إتمام الزواج في أسرع وقت! وعاشت مارينا أياما من السعادة في خطبتها، خاصة عندما كانت تخرج بصحبة خطيبها لشراء مستلزمات الزواج ، وتم تحديد موعد الزفاف وحجز القاعة الشيك فى الفندق الضخم الشهير ودعوة المئات من الأصدقاء والأقارب ، الذين شهدوا على حفل زفاف من أفخم ما يكون! وكان المدعوون في الفرح لا يصدقون أبدًا السبب في طلب الانفصال هو ان الزوج غير قادر جنسيًا ، فقد كان مايكل سعيد بشكل غير عادي، لدرجة انه كان يرقص ويحتضن عروسه الجميلة بشكل أثار دهشة الجميع ، فكان يقبلها وهو يحملها بين يديه مثل عصفور رقيق يطير بجناحيه داخل القاعة ، فكيف يكون لهذا الرجل أن يكون غير قادر على الزواج من الأساس! لكن هي الحقيقة ، ففى اليوم الاول لزفافهما والذي قضياه داخل الفندق ، فشل العريس في إتمام فرحة عروسته ، ولم يخبرها بأنه غير قادر جنسيًا ، لكنه تعلل بالإرهاق الذى واجهه خلال حفل الزفاف وتجهيزاته، وانتظرت الزوجة يومًا وراء الآخر ، حتى عندما سافرا إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء أيام العسل ، توقعت الزوجة أن يرتاح الزوج من الضيوف وأن يخلو لهما الجو الهادئ ، لكنه أيضا خذلها في تلك الأيام وكان كل مرة يتعلل بأي أسباب وهمية! وخجلت الزوجة الجميلة أن تخبر أسرتها بالحقيقة المرة ، فقد خافت أن تقضي على فرحتهم بابنتهم، وقررت أن تكتم الكارثة داخل قلبها حتى تحاول ان تجد لها حلا ، وطلب الزوج سرعة الانتهاء من إجراءات السفر إلى امريكا حيث عمله وحياته! وطارت مارينا بصحبة زوجها واسرته إلى هناك ، ويملأها الامل بإن تجد علاج زوجها هناك فى امريكا ، وطلبت من زوجها ان يبدأ فى رحلة العلاج لكنه فى البداية رفض ، وقال انه ليس مريض ولكن ربما تغيير الاجواء وظروف زواجهما السريعة هى ما جعلته يفقد قدرته، لكن بعد مرور فترة من الوقت خاف الزوج أن تفلت أعصاب زوجته وتفضح أمره، فراح يبحث عن علاج لنفسه! ومره يخبرها بأنه ذهب لطبيب وتارة يذهب دون معرفتها، حتى تأكد أنه غير قادر جنسيا بشكل نهائي، الكارثة أنه كان يعرف قبل زواجه بمارينا لكنه لم يخبرها، وأخبر نفسه أنه ربما يكون الزواج حل لمشكلته ، وبالفعل جلس الزوج منكسرًا مع زوجته والدموع تتساقط من عينيه يخبرها بالحقيقة كاملة ، وقال أنه لم يرد ان يخبرها قبل زواجهما حتى لا ترفض الزواج به بعد أن احبها بجنون! بكت الزوجة الرقيقة وجلست بمفردها تفكر في الكارثة التي حلت على حياتها، وأدركت انها لن تتمكن من أن تكمل حياتها عذراء وهي بجانب رجل، ولن تتمكن من أن تتحمل فكرة انها لن تصبح أما يوما من الايام وهو الحلم الذى طالما راودها ، هنا قررت أن تخبر اسرتها بكل ما تحمله من هموم، وعلى الفور طلبت اسرتها منها العودة بسرعة الى مصر ، حتى يتمكنوا من الحصول على الطلاق لانهم لا يرضون لابنتهم ان تظل فى هذه الحياة البائسة ، زوجة مع إيقاف التنفيذ! اخبرت مارينا زوجها مايكل بما قالته اسرتها، وطلبت منه الطلاق لكنه رفض وبشدة، وأخبرها بانها حرة تفعل ماتريد ، معتقدًا أنها لن تتمكن من اتخاذ أي إجراء ، لكنه فوجئ بأن الزوجة استخدمت حقها القانونى واسرعت الى مكتب محاميها نبيل غبريال وسألته ماذا يمكنها أن تفعل لتحصل على حقها بعد أن وجدت حياتها وقفت بعد عامين من الزواج وهى لاتزال عذراء حتى تلك اللحظة، وهنا أسرعت بصحبته الى محكمة اسرة النزهة تقدمت بدعوى بطلان زواج لان زوجها مصاب بعلة تمنعه من القدرة الجنسية وهى اصل الزواج مما تسبب لها فى اضرار نفسية جسيمة ، كما إنه لم يخبرها قبل الزواج ويعطى لها الحق أن تختار بين الزواج منه من عدمه! ومع الاسف البالغ استمرت الدعوى امام المحكمة لسنوات طويلة وصلت الى 6 سنوات ، وبعد عدد كبير من الجلسات حصلت الزوجة اخيرًا على حقها بحصولها على حكم لصالحها ببطلان زواجها، وصدر الحكم برئاسة المستشار مصطفى وسيم وعضوية المستشارين احمد الدسوقى واحمد سليم وبحضور سكرتير الجلسات فريد عطيه!