رغم الثقل التاريخي للزعيم الكوبي الراحل، فيدل كاسترو، يجسد غياب عدد من رؤساء الدول عن حفل التأبين، اليوم الثلاثاء، في هافانا، شعور حكوماتهم بالضيق إزاء إرثه، لكن عشرين من قادة الدول الشقيقة والصديقة يشاركون في المناسبة. يبدأ التأبين في ساحة الثورة، وسط العاصمة الكوبية، ومن المتوقع، أن يحضر عدد محدود من الضيوف جنازة الأحد في سانتياجو دي كوبا في شرق البلاد. وأعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي بدأ التقارب التاريخي مع كوبا، أنه لن يحضر هذا التكريم لفيدل كاسترو الذي توفي ليلة الجمعة إلى السبت، عن عمر يناهز 90 عاما. وبسبب انتقادات وجهت إليه لإشادته بكاسترو، لن يكون رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في عداد الحاضرين رغم الصداقة العميقة بين والده بيير اليوت ترودو و"القائد". أما الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، فإنه سيكون ممثلا بوزيرة البيئة سيجولين رويال، وجان بيير بيل، مبعوثه الشخصي إلى أميركا اللاتينية والرئيس السابق لمجلس الشيوخ. كما لن تشارك رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، دون تحديد من سيمثلها. وستتمثل الرئيسة الاشتراكية في تشيلي، ميشال باشيليه، بأحد وزرائها. وسترسل الصين وإيران، رغم صداقتهما لكوبا نائبي الرئيس في البلدين. بدوره، لن يحضر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التأبين أيضا. سيكون اليسار في أمريكا اللاتينية، الذي استلهم أفكاره من الثورة الكوبية، ممثلا برؤساء الإكوادور رافائيل كوريا، وبوليفيا إيفو موراليس، وفنزويلا نيكولاس مادورو، ونيكاراجوا دانيال أورتيجا. ومن الرؤساء الآخرين في القارة، سيحضر الكولومبي خوان مانويل سانتوس، والمكسيكي إنريكه بينيا نييتو، ورئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز ألفارادو، ورئيس بنما خوان كارلوس فاريلا، وفقا للقائمة الرسمية. تضم القائمة الرسمية رؤساء زيمبابوي روبرت موغابي، وكينيا أوهورو كينياتا، وغينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجيما، وجنوب إفريقيا جاكوب زوما، وناميبيا هاغي جينجوب، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، الأوروبي الوحيد في الوقت الراهن. سيمثل المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، الذي التقى فيدل كاسترو خمس مرات، المستشارة أنجيلا ميركل. كما سيمثل ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، نجله الملك فيليبي السادس، وسيحضر أيضا رئيس أوروجواي السابق خوسيه موخيكا، والرئيس السابق لموزمبيق أرماندو جيبوزا.