مدفعية الجيش الإسرائيلي تستهدف بلدة "عيترون" جنوب لبنان    إعلام إسرائيلي: حماس تتعافى في خان يونس وشمالي غزة لإظهار سيطرتها على الأرض    حلو الكلام.. يقول وداع    مدرج اليورو.. إطلالة قوية لجماهير الدنمارك.. حضور هولندي كبير.. ومساندة إنجليزية غير مسبوقة    لجنة الحكام تُعلن عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي    تشكيل منتخب النمسا المتوقع أمام فرنسا في أمم أوروبا 2024    "تهنئة صلاح وظهور لاعبي بيراميدز".. كيف احتفل نجوم الكرة بعيد الأضحى؟    حقيقة عودة كهربا إلى الدوري السعودي    يورو 2024 - دي بروين: بلجيكا جاهزة لتحقيق شيء جيد.. وهذه حالتي بعد الإصابة    انخفاض درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف حال. الطقس خلال أيام العيد    جثة مذبوحة وسط الطريق تثير ذعر أهالي البدرشين    زيجته الثانية أشعلت غضبهم.. الأبناء وأمهم يحرقون مسكن والدهم في الوراق    في أول أيام التشريق، لقطات تهز القلوب لامتلاء صحن المطاف (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على شقة سكنية شمال غزة إلى 3 شهداء    عبير صبري: شقيقتي مروة «توأم روحي» و«لسه بتاخد مني عيدية.. فلوس ولبس وكل حاجة»    الصحة تُوجه نصائح مهمة للعائدين من الحج.. ماذا قالت؟    الكنيسة الكاثوليكية تختتم اليوم الأول من المؤتمر التكويني الإيبارشي الخامس.. صور    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى ثانى أيام العيد الإثنين 17 يونيو 2024    فوائد إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني.. تقلل انبعاثات الكربون    أثناء رمى الجمرات.. وفاة رئيس محكمة استئناف القاهرة خلال أداء مناسك الحج    مشاهد توثق اللحظات الأولى لزلزال بقوة 6.3 ضرب بيرو    انخفاض أعداد الموقعين على بيان مؤتمر أوكرانيا الختامي ل82 دولة ومنظمة    صفارات الإنذار تدوى فى كيبوتس نيريم بغلاف قطاع غزة    محافظ جنوب سيناء يشهد احتفال أول أيام عيد الأضحى بالممشى السياحى بشرم الشيخ    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 17-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    القافلة الطبية «راعي مصر» تصل القنطرة شرق بالإسماعيلية    لم يتحمل فراق زوجته.. مدير الأبنية التعليمية بالشيخ زايد ينهي حياته (تفاصيل)    بيلينجهام رجل مباراة إنجلترا وصربيا في يورو 2024    العيد تحول لمأتم، مصرع أب ونجله صعقا بالكهرباء ببنى سويف    إيرادات حديقة الحيوان بالشرقية في أول أيام عيد الأضحى المبارك    عاجل.. موعد اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية لتحديد أسعار البنزين والسولار    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط    خفر السواحل التركي يضبط 139 مهاجرا غير نظامي غربي البلاد    زيلينسكي يدعو لعقد قمة ثانية حول السلام في أوكرانيا    ممثل مصري يشارك في مسلسل إسرائيلي.. ونقابة الممثلين تعلق    وفاة خامس حالة من حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    هل يجوز بيع لحوم الأضحية.. الإفتاء توضح    فقدان شخصين جراء انقلاب قارب في ماليزيا    وفاة الحاج الثالث من بورسعيد خلال فريضة الحج    موعد مباراة إنجلترا والدنمارك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    إيلون ماسك يبدي إعجابه بسيارة شرطة دبي الكهربائية الجديدة    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    بعد كسر ماسورة، الدفع ب9 سيارات كسح لشفط المياه بمنطقة فريال بأسيوط    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    منافذ التموين تواصل صرف سلع المقررات في أول أيام عيد الأضحى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمود المتيني عميد طب عين شمس في حوار »خاص« :لابد من هيئة مستقلة لتدريب الأطباء
نشر في أخبار الحوادث يوم 29 - 11 - 2016

اعترف بوجود قصور شديد في منظومة تدريب الخريجين من الأطباء ،وكشف أسباب هروب طلاب الطب للدروس الخصوصية، وهاجم بشدة نظام الإعارات والإجازات وتولي رئاسة الأقسام العلمية في قانون الجامعات الحالي ، كما طالب الأطباء بتحمل 3 مسئوليات من أجل تحسين أداء المنظومة الطبية بالمستشفيات ، أصعبها هو التفرغ ، د. محمود المتيني أستاذ زراعة الكبد وعميد كلية الطب بجامعة عين شمس ناشد في حواره الخاص ل »الأخبار»‬ المجتمع المدني بمساندة تطوير مستشفيات الجامعة من خلال الحساب الخاص 77999 ، وأعلن عدم تأييده للتوسع في التعليم الطبي الخاص لسبب مهم ،وانتقد تخلي كليات التمريض والنقابة عن دورها الحقيقي لأسباب عدة نتعرف عليها في الحوار التالي .
سؤال بديهي .. في ظل الأوضاع الحالية ، هل هناك أزمة نقص للأدوية بمسشتفيات الجامعة؟
هناك مشكلة في الدولة بسبب ارتفاع أسعار الدولار لايصح إنكارها ، وهي مشكلة قادمة تتحرك الدولة لمواجهتها، وأؤكد أن مستشفيات جامعة عين شمس لاتعاني في الوقت الحالي من نقص في المحاليل الطبية أو غيرها، وفي الحقيقة تبرعات البنوك والمجتمع المدني ورجال الأعمال تساعدنا بشكل أساسي لمواجهة أزمة ارتفاع أسعار الدولار.
تأثير الأزمة
هل ستؤثر الأزمة الحالية علي المجانية في مستشفيات عين شمس؟
مستشفيات جامعة عين شمس عبارة عن 6 مستشفيات كبري بتخصصاتها ،و تضم هذه المستشفيات 3200 سرير ، ويضاف إلي ذلك 7 مراكز طبية متخصصة ، ونحن نقدم خدماتنا لحوالي مليون مريض سنويا ، والتزاما من مستشفيات جامعة عين شمس تجاه المجتمع فنحن نقدم خدمات الطواريء بالكامل مجانا بتكلفة تصل إلي 24 مليون جنيه ، وأسعي بزيادة نسبة العلاج المجاني داخل مستشفياتنا إلي 30 % ، وقد يصدم البعض ممن يرون أن المستشفيات الجامعية تقدم خدماتها بالكامل بالمجان ، فأنا لا أعتبر العلاج علي نفقة الدولة مجانيا لأن هناك جهة تتحمله ، وما أسعي إليه هو توفير العلاج مجانا للكثيرين ممن لا يستطيعون اصدار قرارا علاج علي نفقة الدولة.
وماذا عن الطلاب والموظفين؟
يدرس بالكلية حوالي 6 آلاف طالب في مرحلة البكالوريوس و مابين 2500 إلي 3 آلاف طالب في مرحلة الماجستير والدكتوراه. ويصمت د. المتيني لحظات قبل ان يقول الميراث الصعب ، خاصة بعد ثورة يناير 10 آلاف موظف.
لماذا تصفه بالميراث الصعب؟
أولا وصلنا إلي هذا العدد بعد ثورة يناير 2011 ، وذلك بعد أن تم تعيين مالا يقل عن 3 آلاف موظف أضيفوا إلي كاهل الأعباء التي تتحملها مستشفيات جامعة عين شمس وفي الحقيقة معظمهم تعرض للظلم علي مر السنوات الماضية لعدم توفير التدريب لهم ، فكافة المؤسسات الحكومية تعرضت لذلك عقب الثورة ، والحقيقة تقول اننا لا نحتاج سوي ألف موظف فقط من كل هذا العدد . ونحن نعمل علي ميكنة المستشفيات لمواجهة الفساد الذي لا ينحصر فقط في السرقة فالكسل والتراخي والاهمال فساد أيضا ، وننادي باستغلال نجاح وزارة الاتصالات والتنمية الإدارية في ميكنة المستشفيات الجامعية في أسرع وقت مهما كلفنا للقضاء علي الفساد الذي ستصل فاتورته إلي 10 أضعاف هذه التكلفة. ولابد بالتوازي من الاستثمار في البشر ، فلا يوجد لدينا استثمار في البشر ، ولابد من توفير التدريب للموظفين الذين تعرضوا للظلم طوال سنوات عديدة في هذا الصدد.
كم تبلغ موازنة مستشفيات عين شمس ؟
الموازنة المخصصة من الدولة تصل سنويا إلي حوالي 500 مليون جنيه ، ويذهب أكثر من 60 % منها للأجور والمكافآت ، وهو ما يعكس المعاناة التي نتعرض لها من أجل سد الاحتياجات من مسستلزمات طبية وأدوية وغيرها ، وفي ظل الاقبال غير العادي من المرضي والذي يصل إلي مليون مريض سنويا.
خلل المنظومة
هل هناك خلل في منظومة المستشفيات الجامعية.. وما أسبابه؟
لدينا علي سبيل المثال في طب عين شمس 4 آلاف و 500 عضو هيئة تدريس ابتداء من المعيدين حتي الأساتذة ، ولابد من فتح ملف اجازات أعضاء هيئة التدريس فاذا كنا نبحث عن الارتقاء بكليات الطب ومن ثم الارتقاء بمنظومة الخدمات الطبية فلابد من اتخاذ قرارات في هذا الملف المعلق منذ عشرات السنوات ،التي مضت ونحن نتحدث فقط دون اجراء أو قرار ، والتفرغ هو الحل المثالي لتغيير الواقع المؤلم الذي تعيشه المستشفيات الجامعية ، والعالم كله سبقنا في هذا الحل ، فلا يمكن أن يعمل عضو التدريس في الحكومي والجامعي والخاص وعيادته الخاصة في نفس الوقت ، فالنتيجة ستكون ما نحن عليه الآن ، ولا يوجد ما يمنع عضو هيئة التدريس حال تفرغه من ممارسة نشاطه الخاص ، فذلك يمكن أن يتم من خلال عيادة خاصة داخل المستشفيات الجامعية وهذا حادث في جامعات فرنسا والغرب بصفة عامة، فالتفرغ لا يقتل العمل الخاص بل يساعد علي التطوير ، وهذا لايحدث في الطب فقط.
لكنكم تتحدثون هنا عن 4500 عضو تدريس اذا قلنا عين شمس و 60 ألفا اذا تحدثنا علي مستوي الجامعات .. فكيف يتحقق ذلك ؟
أؤكد أنني لا أتحدث عن تفرغ يضع قيودا علي عضو هيئة التدريس ، خاصة وأنه علي الرغم من الزيادة التي حدثت في دخول أعضاء التدريس لكنها مازالت لا تلبي طموحاتهم. ويجب أن يأتي وقت تخير فيه الجامعة الاستاذ أن يعمل كل الوقت أو يكون أستاذا بعض الوقت حتي يخرج علي المعاش ، وفي الحقيقة لسنا في حاجة إلي كل هذه الأعداد ،وبالتوازي مع اصلاح المنظومة التشريعية الحاكمة سيكون الجيل الجديد علي بينة من البداية ، وهنا نحن لانعيد اختراع العجلة. و أخر المسئوليات التي يتحملها عضو التدريس فنحن لسنا في مستشفي خاص، وبالحديث عن المنظومة البحثية فهي غائبة بشكل كبير ، والسبب ما ذكرته سابقا .
هل يوافق المريض الذي يفضل العيادات الخاصة أن يزور نفس الطبيب في المستشفي الجامعي بوضعه الحالي؟
مؤكدا بالوضع الحالي لا ، لكن الإصلاح يأتي من ورائه إصلاح ، وماعلينا هو البدء والتحرك نحو التطور.
وما يمنعنا من تطبيق ذلك ؟
لايوجد في القانون الحالي ما ينظم ذلك ، هناك مشاكل كثيرة تحتاج لحل ، فلابد أن نبدأ بوضع حل لمشكلة التفرغ ، ثانيا معضلة الاجازات ، منظومة الاجازات في قانون الجامعات مهرتلة ، فلدينا أولا 10 سنوات إعارة كبداية »‬فتح كلام» ، وهذا لايحدث في أي دول في العالم . فلا توجد بلد سوي مصر تعطي الحق لأي عضو هيئة تدريس جامعي سواء طب او غيره أن يغيب عن كليته 10 سنوات بدعوي الإعارة ، والسؤال هو عمر عضو التدريس في »‬ الكارير.. كام »‬ فخريج الطب بعد مرحلة البكالوريوس والنيابة عمره 26 سنة وسن المعاش 60 ، فهنا نحن نتحدث عن 34 عاما من المفترض أن تكون عمل ، وعندما نجده يحصل بعد تخرجه علي 10 سنوات إعارة ثم 10 سنوات أخري مرافقة زوجة أو زوج ورعاية طفل »‬فهمي نظمي رسمي .. يبقي باظت».
الحد الأقصي
وما الحد الأقصي الأمثل للإجازات؟
دول العالم تمنح عضو هيئة التدريس عامين أوثلاثة للسفر للخارج لاكتساب الخبرة والاحتكاك ببيئات عمل مغايرة والتعرف علي الجديد في مجال عملهم ، وهذا أساسي لاعداد أطباء أكفاء ، ونحن مع الانفتاح علي الغرب والشرق ومع الإشراف المشترك ، والمجتمع الجامعي ممكن أن يتفق أن تكون هذه الإعارة ثلاث أو 4 سنوات علي الأكثر ، وما يسمي بالإجازات الوجوبية والمسميات الأخري لابد من التخلص منها ، : »‬فنحن لسنا جمعيات خيرية».ومن يفضل من أعضاء التدريس البقاء في الخارج فعليه الاختيار، وأهلا بالتعاون بينه وبين جامعته الأم.
ومن أين نأتي بمصدر لتمويل المنظومة التي تتحدثون عنها .. خاصة وكلنا يعلم أن الدولة ليس لديها القدرة علي زيادة المرتبات؟
في حال نجحنا في تطبيق ما سبق وذكرناه من تغيير منظومة الاجازات و التفرغ ستنخفض أعداد أعضاء هيئة التدريس بعد سنوات قليلة ، وهذا يأخذنا إلي العنصر الثالث والأهم وهو استاذ الكرسي »‬ رئيس القسم »‬ أي منظومة الترقي ، فالمنظومة الحالية تقوم علي الترقي من درجة إلي أخري كل 5 سنوات ، وهذا حول الجامعات الي مصالح حكومية وليس مؤسسات بحثية حقيقية ، وأطالب بأن يكون التقدم لشغل وظيفة رئيس القسم بالإعلان الحر المفتوح ، وأن يكون المتقدم صاحب مدرسة علمية ولديه منهج علمي واضح ، فهذا المنصب هو أهم منصب في المنظومة الجامعية ونجاحه يعني نجاح المنظومة ، ويخلو منصب أستاذ الكرسي بالوفاة أو المعاش ، وهنا يحدث من نراه في الخارج بخروج أساتذة مساعدين علي المعاش لعدم خلو المنصب، والحقيقة أن الوضع الحالي الذي يقوم علي الاختيار من بين أقدم ثلاثة لا يستقيم مع التطوير، وأويد فكرة فتح الباب لأن يكون شغل هذا المنصب من خارج الجامعة فلا أحد يعلم من أين تأتي الموهبة ، فأحمد زويل جاء من دمهنور وليس من عين شمس أو القاهرة ، وأعترف أن هذا لايمكن تحقيقه الا بعد تحقيق المساواة في التنمية بين مختلف المحافظات ، حتي يسهل علي الأستاذ المقيم بالقاهرة التقدم لرئاسة إحدي الأقسام العلمية بالمحافظات الحدودية علي سبيل المثال.
هل أنت راض عن مستوي الخريجين من الأطباء؟
اعترف أنه كان يوجد قصور شديد في منظومة تدريب الأطباء ولابد من عقد امتحان موحد للخريجين لضمان توافر الطبيب الآمن ، طبيب أخطاؤه أقل ما يمكن ، إضافة الي توفير خدمة علاجية علي مستوي واحد من الأمان في جميع المحافظات ، وهنا أتحدث عن الأمان وليس التميز ، لكن الواقع الحالي يقول أن الخدمة قد تكون في القاهرة غير المحافظات والمريض متروك للحظ لعدم وجود منظومة متكاملة،الزمالة كانت فكرة جيدة لكن العيب ان الصحة استأثرت بها ، ولابد من انشاء هيئة مستقلة أسوة بالمجلس الطبي العام في بريطانيا تنظم تدريب وتأهيل الأطباء لخمس سنوات تتوافر لها درجات مالية حقيقية ،وتتعاون فيها الصحة مع التعليم العالي ، فلا يمكن تدريب 20 % فقط من الخريجين وال 80% الباقين يخرجون للسوق هم ونصيبهم ، لابد ان يكون الخريج مؤهل بشهادة موحدة ، والمفروض ان تقوم الجامعات بتدريب كل الأطباء وليس داخل المستشفيات الجامعية ، بأن تتقاسم المستشفيات الواقعة في نطاقها وتدريب الأطباء بداخلها.
أزمة التمريض
وماذا عن أزمة التمريض التي لا نجد لها حل ، والمريض هو من يدفع الثمن؟
هناك ازمة تعاني منها كافة المستشفيات نتيجة العجز الشديد في اعداد التمديض . وأري أن كليات التمريض لا تقوم بدورها الحقوقي ، فخريج الطب يدرس 6 سنوات ثم تكليف و 5 سنوات للنيابة ، بينما في التمريض لا يوجد ممرضة مقيمة ، فتتخرج في الكلية أستاذة مباشرة ولا نراها ، فتتخرج وتذهب للعمل بجوار أهلها ، المفروض أن يحصل خريجو التمريض علي تدريب مثل الطبيب المقيم عامين أو ثلاثة علي الأقل ،كل الاحترام والتقدير لكن لابد من تطبيق منظومة التدريب ، يضاف إلي ذلك نقص عددهم ، والذي أراه متعمدا كي يظل عملة نادرة.
من له مصلحة في ذلك؟
جهات عديدة وقطاع التمريض يتحمل جزء منها ، فلابد من وضع منظومة تتضافر فيها جهود الصحة والتعليم العالي و الجامعات لحل الأزمة ، فيتم تعيين كل خريجي التمريض في المستشفيات القريبة لهم كمقيمين ويحصلون علي تدريب متميز ، فيجب أن نكون مصدرين للممرضين بدلا من الاعتماد علي الفليبينيات مثل السعودية.
هل نحتاج إلي تخريج أكثر من 7 آلاف طالب من الطب سنويا؟
عدد الأطباء في مصر ليس كبيرا ، ولكن المشكلة في تكدسهم في المحافظات الكبيرة، فلابد من وجود توزيع عادل للاطباء في المحافظات السبع والعشرين .
هل تؤيد فكرة التوسع في انشاء كليات طب خاصة ؟
أنا لا أفضل التوسع في الطب الخاص ، أؤيد كليات الطب الأهلية ، فلا يفترض أن تكون كليات الطب هادفة للربح ، نعرف ان الطب الحكومي يعاني مشاكل التمويل فالعملية لا تقف عند المناهج وتمتد للمستشفيات والمعامل والمدرجات وعضو التدريس لابد أن يكون راضيا ، والجامعة في طريقها للانتهاء من إنشاء أول كلية طب أهلية بفرع العبور بتكلفة 250 مليون جنيه .
وماذا عن مصروفات الكلية الأهلية ؟
الكلية الجديدة نابعة من البرنامج المميز الموجود بالكلية الحالية وهو »‬»emp ويدرس به حوالي 100 طالب ومع افتتاح الكلية سيزيد إلي 200 طالب ،و ستكون مصروفاته حقيقية غير مخفضة وتصل إلي 70 ألف جنيه سنويا ، حيث سيتم توفير امكانات علمية متميزة ، وسيعاد ضخ الفائض في تطوير الكلية او دعم الكلية الأم الحكومية.
ومتي ستبدأ الدراسة ؟
من المتوقع العام القادم ، وسيتم افتتاح مستشفي الجامعة بالعبور بطاقة 200 سرير يناير المقبل والمستشفي الخاص بالكلية مميكن 100 % بتبرع كامل للميكنة فقط من إحدي المؤسسات السعودية، وحجم تكلفة الانشاء ليست في ذهني حاليا خاصة وأنها توقفت 9 سنوات ، وهذا يجرني للحديث عن إهدار الوقت الذي يتم في العديد من المشروعات ، فأكاديمية القلب استغرق انشاؤها 20 عاما هي الأخري وكذلك مستشفي الأطفال التي استغرقت 12 عاما وسيتم افتتاحها في يناير أيضا. والسبب ليس قلة الموارد ولكن بسبب قوانين المزايدات والمناقصات والروتين ، فنحن دائما ما ندخل في »‬حسبة برمة» بسبب الروتين ، ثم أشار من نافذة مكتبه الذي يطل علي مستشفي المسنين الذي يجري انشائه بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، وهو يقول تم الانتهاء من المباني في 6 شهور ، لأننا غير مكبلين باللوائح لأن المشروع تدعمه مؤسسة خيرية.
كم تتكلف خطتكم لتطوير مستشفيات عين شمس ؟
لدينا خطة طموحة خلال السنوات الأربعة القادمة، لتطويرجميع مستشفيات الجامعة و ميكنتها والعمل بطاقة كاملة واستكمال الأجهزة والمعدات ، كذلك تطوير مجمع العمليات في الدمرداش و استكمال المستشفيات الجديدة مثل مستشفي العبور والأطفال وأكاديمية القلب واستكمال منظومة مكافحة العدوي، والأهم هو ادارة هذه المنظومة بالشكل الأمثل والحفاظ عليها، وتتجاوزتكلفة ذلك 400 مليون جنيه أي أننا في حاجة إلي 100 مليون جنيه سنويا ، وثقتنا في المجتمع كبيرة لمساندتنا في حملة التبرعات التي سنطلقها قريبا باسم جمعية نهضة طب عين شمس، وخصصنا رقم »‬77999» للتبرع في جميع البنوك ، ولابد أن نشكر البنوك والمؤسسات التي ساندتنا طوال الفترة الماضية وعلي رأسها ( بنوك الأهلي مصر الاستثمار العربي القاهرة عودة مؤسسة السويدي).
تحدثتم عن هروب الطلاب للدروس الخصوصية ، ما السبب؟
الطلاب هربوا للدروس الخصوصية بسبب المناخ المنفر .. التدريس غير جيد.. كافتريا كانت غير موجودة .. حمامات سيئة .. مجال رياضي غير موجود.. ، والوضع في المستشفيات صعب ،فلا يمكن أن تكون شوارع مفتوحة ، وخاطبت وزير التنمية المحلية لاقامة حرم للمسشتفيات يحميها من العشوائية ، وقمنا برفع العديد من الاشغالات من عربات »‬الكبده» وغيرها»،ولاستعادة الطلاب من أحضان الدروس بدأنا في تطوير الكلية من خلال تطوير مركز الابحاث ، كما تم تطوير المكتبة وفتحها لأول مرة للعاشرة مساء، وننفذ برنامج تثقيفي للطلاب في مختلف المجالات من الندوات التثقيفية لكبار الشخصيات العامة والمفكرين.كما تم اقامة كافتريات متميزة تليق بطلاب الطب. فلابد من ربط الطالب بالكلية .كما نقوم بعقد امتحانات دورية لمواجهة نسبة الحضور السيئة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.