القبض على 9 متهمين بتوزيع رشاوى انتخابية في دمياط والغربية وكفر الشيخ    جدول امتحانات الفصل الدراسى الأول لطلاب النقل والشهادة الإعدادية بالجيزة .. اعرف التفاصيل    «التضامن» تشارك فى احتفالية ذوى الإعاقة    أراضى المانع القطرية بالسخنة «حق انتفاع»    قرار وزارى بتحديد قواعد و إجراءات لجنة القيد والاعتماد لإستشاريين الشئون البيئية    بنك الإسكندرية يحصل على حزمة تمويل بقيمة 20 مليون دولار أمريكي    الذهب اليوم: عيار 21 عند 5770 جنيهًا    يضم إسرائيل، تحالف من 3 دول ضد تركيا في شرق المتوسط    نازك أبو زيد: استهداف الكوادر الصحية والمستشفيات مستمر منذ اندلاع الحرب بالسودان    ضياء رشوان: صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية بحتة ولا تحمل أي أبعاد سياسية    الجنائية الدولية: عقوبات أمريكا على عضوي المحكمة اعتداء صارخ على استقلال هيئة قضائية    تقسيمة فنية في مران الزمالك استعدادًا للقاء حرس الحدود    تقرير: برشلونة لم يتوصل لاتفاق لضم حمزة عبد الكريم    وفد الأهلي يسافر ألمانيا لبحث التعاون مع نادي لايبزيج    الأهلي يرفض بيع عمر الساعي ويقرر تقييمه بعد الإعارة    وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الشهادة الثانوية لمعاهد فلسطين الأزهرية    قراءات ألمانية في احتفال المكتب الثقافي المصري ببرلين باليوم العالمي للغة العربية    المخرج أحمد رشوان يناشد وزارة الثقافة المغربية التحقيق في أزمة تنظيمية بمهرجان وجدة السينمائي    رسميا.. الدوحة تستضيف نهائي «فيناليسيما» بين إسبانيا والأرجنتين    إطلاق مبادرة «مصر معاكم» لرعاية أبناء شهداء ومصابي العمليات الحربية والإرهابية    نازك أبو زيد: الدعم السريع اعتقلت أطباء وطلبت فدية مقابل الإفراج عن بعضهم    هل يرى المستخير رؤيا بعد صلاة الاستخارة؟ أمين الفتوى يجيب    أسرة الراحلة نيفين مندور تقصر تلقى واجب العزاء على المقابر    الداخلية تضبط مطبعة غير مرخصة بالقاهرة    ترامب يوافق على 10 مليارات دولار أسلحة لتايوان.. والصين تحذر من نتائج عكسية    جولة الإعادة بالسويس.. منافسة بين مستقلين وأحزاب وسط تنوع سلوك الناخبين وانتظام اللجان    الأرصاد: تغيرات مفاجئة فى حالة الطقس غدا والصغرى تصل 10 درجات ببعض المناطق    الصحة اللبنانية: 4 جرحى فى الغارة على الطيبة قضاء مرجعيون    محافظ الدقهلية يكرم أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    وزير الأوقاف يكرم عامل مسجد بمكافأة مالية لحصوله على درجة الماجستير    فوز مصر بجائزتي الطبيب العربي والعمل المميز في التمريض والقبالة من مجلس وزراء الصحة العرب    ڤاليو تنجح في إتمام الإصدار العشرين لسندات توريق بقيمة 1.1 مليار جنيه    ضبط شخصين يوزعان كروت دعائية وأموال على ناخبين بأجا في الدقهلية    هل تتازل مصر عن أرص السخنة لصالح قطر؟.. بيان توضيحي هام    الترويج لممارسة الدعارة.. التحقيق مع سيدة في الشروق    الداخلية تضبط شخصين يوزعان أموالا بمحيط لجان أجا بالدقهلية    الخارجية: عام استثنائي من النجاحات الانتخابية الدولية للدبلوماسية المصرية    الرعاية الصحية: مستشفى الكبد والجهاز الهضمي قدّم 27 ألف خدمة منذ بدء تشغيل التأمين الصحي الشامل    عمرو طلعت يفتتح مقر مركز مراقبة الطيف الترددي التابع لتنظيم الاتصالات    ضبط شخص ظهر في فيديو داخل أحد السرادقات بالمعصرة وبحوزته جهاز لاب توب وسط حشود من المواطنين.    محافظ الجيزة يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للصفوف الدراسية    جلوب سوكر - خروج صلاح من القائمة النهائية لجائزتي أفضل مهاجم ولاعب    تكربم 120 طالبا من حفظة القرآن بمدرسة الحاج حداد الثانوية المشتركة بسوهاج    المستشفيات التعليمية تناقش مستجدات طب وجراحة العيون في مؤتمر المعهد التذكاري للرمد    تخصيص قطع أراضي لإقامة مدارس ومباني تعليمية في 6 محافظات    الداخلية تضبط قضايا تهريب ومخالفات جمركية متنوعة خلال 24 ساعة    مصرع موظف بشركة السكر وإصابة 4 آخرين في مشاجرة بنجع حمادي    صحة المنيا: تقديم أكثر من 136 ألف خدمة صحية وإجراء 996 عملية جراحية خلال نوفمبر الماضي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025    تشكيل نابولي المتوقع أمام ميلان في كأس السوبر الإيطالي    وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع هيئة متاحف قطر ويشارك في احتفالات اليوم الوطني    وزير الصحة: الذكاء الاصطناعى داعم لأطباء الأشعة وليس بديلًا عنهم    د. حمدي السطوحي: «المتحف» يؤكد احترام الدولة لتراثها الديني والثقافي    في خطابه للأميركيين.. ترامب يشنّ هجوما قويا على بايدن    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل شابين خلال اقتحامه بلدتي عنبتا وكفر اللبد شرق طولكرم    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 18ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف صلاتك    بطولة العالم للإسكواش PSA بمشاركة 128 لاعبًا من نخبة نجوم العالم    غياب الزعيم.. نجوم الفن في عزاء شقيقة عادل إمام| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأرقام والتفاصيل‮ :‬رحلة‮ ‬50‮ ‬ألف قطعة أثرية‮ ‬ في سوق التحف والمزادات حول العالم
نشر في أخبار الحوادث يوم 26 - 11 - 2016

صرخت الإسبانية‮ "‬رينا‮" ‬عندما وجدت اللوحة الرابعة عشرة من مجموعة العشرين الخاصة بجدها والوحيدة التي تم سرقتها في إحدي صالات المزادات الأمريكية،‮ ‬تلك المجموعة التي بالكاد‮ ‬يدرك قيمتها أحد خارج مدينة‮ "‬بريشتا‮" ‬الإيطالية،‮ ‬ولكنها بمثابة نبراس عند تلاميذه بمدرسة الفنون،‮ ‬ورغم محاولات الصالة احتواءها،‮ ‬لكنها رفضت التنازل عن حقها وبعد عشر سنوات نجحت في استعادتها‮.‬
ألا‮ ‬يدفعنا هذا لأن نصرخ مثل رينا في وجه صالة كريستي التي ستواصل بيع قطع ثمينة من آثارنا وتاريخنا‮ ‬يوم‮ ‬6‮ ‬ديسمبر القادم ؟
ليست الأولي،‮ ‬ويبدو أنها لن تكون الأخيرة،‮ ‬ومؤسسة كريستي لا تسير وحدها في ذلك الركب،‮ ‬فخلال الشهر القادم هناك أكثر من عشر مزادات ستقام لبيع قطع أثرية‮ ‬يعود تاريخها لعصور القدماء المصريين،‮ ‬والمزيد في الأشهر التالية،‮ ‬هذه المزادات تفتح بابا وراءه حقائق مرعبة عن وقائع النهب المستمر التي نشطت خلال الخمسة عشر عاما الماضية،‮ ‬وبالتحديد في الخمس الأخيرة منها وكان لمؤسستي كريستي وسوثبي نصيب الأسد منها‮.‬
فوفقا لتقرير نشر في مجلة اليونسكو العام الماضي،‮ ‬والذي جاء علي أثر بيع أكثر من‮ ‬75‮ ‬قطعة في مزاد بصالة كريستي بفرعها اللندني،‮ ‬فإن هناك ما لا‮ ‬يقل عن خمسين ألف قطعة أثرية مصرية‮ ‬يتم تداولها في سوق التحف ومؤسسات وبيوت المزادات المختلفة في‮ ‬32‮ ‬دولة مختلفة،‮ ‬وأن مجمل ما طرح حتي الآن‮ ‬يزيد علي‮ ‬37‮ ‬ألف قطعة صغيرة تتراوح أسعار القطعة الواحدة ما بين‮ ‬5‮ ‬آلاف إلي‮ ‬750‮ ‬ألف دولار،‮ ‬و4800‮ ‬قطعة كبيرة الحجم‮ ‬يتراوح سعر الواحدة منها ما بين‮ ‬1.‬5‮ ‬إلي‮ ‬27.‬5‮ ‬مليون دولار‮.‬
وبحسبة بسيطة فإن مجموع ما بيعت به هذه القطع لن‮ ‬يقل عن‮ ‬25.‬2‮ ‬مليار دولار،‮ ‬ويضيف التقرير أن الكم الأكبر من هذه القطع تم تهريبه عقب‮ ‬25‮ ‬يناير عام‮ ‬2011‮ ‬نتيجة للاضطرابات الأمنية التي شهدتها مصر،‮ ‬كما أبرز أن هناك بعض الجهود من الجانب المصري لاستعادة شيئ من هذه القطع،‮ ‬ولكن في الغالب لم تنجح إلا فيما ندر،‮ ‬والجانب الأصعب في الأمر أن عددا كبيرا منها تم التنقيب عنه وإخراجه من المخازن ومن مواقع التنقيب علي‮ ‬يد مجموعة من العصابات الإجرامية وبالتالي فهي‮ ‬غير مسجلة‮.‬
وفي جولة بعدد من المواقع الرسمية الإلكترونية لعدد من المؤسسات وبيوت المزادات خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة؛ وجدنا أن دار‮ "‬أوكتيوتانا‮" ‬الألمانية عرضت ما‮ ‬يزيد علي‮ ‬90‮ ‬قطعة أثرية مصرية مختلفة منها‮ ‬غطاء جرة علي شكل رأس قدر ثمنه نحو‮ ‬2800‮ ‬يورو،‮ ‬وثلاثة توابيت لمومياوات من القرن السابع قبل الميلاد ثمن القطعة‮ ‬2500‮ ‬يورو،‮ ‬رأس أفريقية بيعت بنحو‮ ‬7500‮ ‬يورو،‮ ‬رأس من حجر طبشور‮ ‬5‮ ‬آلاف‮ ‬يورو،‮ ‬تمثال لمومياء‮ ‬5‮ ‬آلاف‮ ‬يورو وزهرية كلاي‮ ‬يعود تاريخها لعام‮ ‬4000‮ ‬قبل الميلاد بيعت مقابل‮ ‬6800‮ ‬يورو‮.‬
وشاركت دار‮ "‬بونهامز‮" ‬البريطانية في الأمر،‮ ‬والتي تعد الأقدم في العالم حيث تأسست عام‮ ‬1793‮ ‬وعقدت مزادات علي ما‮ ‬يقرب من‮ ‬400‮ ‬قطعة مختلفة ظهر فيها قلائد من العقيق تراوحت أثمانها بين‮ ‬5000‮ ‬إلي‮ ‬7500‮ ‬جنيه أسترليني وعدد من الجرات الحجرية متعددة الأشكال بين‮ ‬5000‮ ‬إلي‮ ‬6500‮ ‬جنيه إسترليني،‮ ‬تمثال بني عرض بثمن قدره‮ ‬15000‮ ‬إسترليني،‮ ‬مجموعة من الصناديق البرونزية المنقوشة من‮ ‬12000‮ ‬إلي‮ ‬15000‮ ‬جنيه إسترليني،‮ ‬جعران‮ ‬1200‮ ‬إسترليني،‮ ‬تمثال برونزي لأوزوريس بذات الثمن،‮ ‬ومركب خشبية قدر ثمنها بنحو‮ ‬60‮ ‬ألف جنيه إسترليني وغيرها مما تراوحت قيمته البيعية ما بين‮ ‬5000‮ ‬إلي‮ ‬180‮ ‬ألف جنيها إسترليني بمجموع‮ ‬48‮ ‬مليون جنيها إسترلينيا‮.‬
ومجموعة أخري متفرقة ومتفاوتة في قيمتها المادية بعيدا عن أثرها التاريخي الذي لا‮ ‬يقدر بثمن في عشرات البيوت والمؤسسات الخاصة بالمزادات مثل‮ "‬بيير برج‮" ‬الفرنسية،‮ "‬دورثيرم‮" ‬النمساوية،‮ "‬ليزلي هيندمان‮" ‬الأمريكية،‮ "‬فلوراهولاند‮" ‬الهولندية،‮ ‬و"ماكدوجال‮" ‬البريطانية،‮ ‬وصولا إلي مؤسستي سوثبي وكريستي صاحبتا النصيب الأكبر والأعلي في قيمة مجموعاتهما البيعية،‮ ‬ومما‮ ‬يخص الأولي مجموعة بيعت في‮ ‬12‮ ‬ديسمبر عام‮ ‬2013‮ ‬قدر ثمنها بنحو‮ ‬16.‬2‮ ‬مليون دولار تضمنت مجموعة من الأحجار المنقوشة الضخمة التي‮ ‬يعود تاريخها لما بين عامي‮ ‬3000‮ ‬‮ ‬2300‮ ‬عام قبل الميلاد وعدد من الرؤوس البرونزية والحجرية متوسطة الحجم وقطع علي شكل حيوانات وطيور حجرية وبرونزية وقدر عدد قطع هذه المجموعة‮ ‬433‮ ‬قطعة‮.‬
ومجموعة أخري ظهرت في صالات‮ "‬سوثبي‮" ‬في‮ ‬12‮ ‬ديسمبر عام‮ ‬2014‮ ‬قوامها‮ ‬264‮ ‬قطعة تخص الفترة ما بين القرن‮ ‬13‮ ‬و16‮ ‬قبل الميلاد وتراوحت أسعارها بين‮ ‬18‮ ‬و150‮ ‬ألف دولار للقطعة بمجموع‮ ‬6.‬4‮ ‬مليون دولار وتضمنت عددا آخر من الأحجار المنقوشة والرؤوس المتنوعة والوجوه الملونة والحلي الفضية والذهبية إضافة إلي تمثال لملك من عصر البطالمة قدر وحده بنحو‮ ‬780‮ ‬ألف دولار‮.‬
بينما بلغ‮ ‬عدد قطع المجموعة التي طرحت في‮ ‬8‮ ‬ديسمبر عام‮ ‬2015‮ ‬بنحو‮ ‬398‮ ‬قطعة والتي قدر ثمنها بحوالي‮ ‬17‮ ‬مليون دولار دولار أمريكي،‮ ‬وضمت مجموعة كبيرة من السلطانيات المنقوشة المميزة المتنوعة في تصميماتها وأحجامها،‮ ‬وعددا آخر من التماثيل والرؤوس الحجرية المنقوشة بحرفية كبيرة ومجموعة تماثيل لحيوانات صنعت من البرونز بينها تمثال ملكي بلغ‮ ‬الثمن الذي رسا عليه وحده نحو‮ ‬4.‬17‮ ‬مليون دولار وقد بيعت هذه القطعة بشكل خاص لحساب جاليري‮ "‬ليبيس‮" ‬المتخصص في عرض الآثار المصرية منذ عام‮ ‬1890.‬
وفي‮ ‬10‮ ‬ديسمبر أي بعد‮ ‬يومين فقط،‮ ‬كان موعدا مع إحدي مجموعاتها العملاقة والتي تضمنت‮ ‬12‮ ‬قطعة كبيرة تراوحت أثمانها بين‮ ‬2.‬5‮ ‬و4.‬2‮ ‬مليون دولار منها تمثال السيدة من مجموعة آثار رمسيس الثاني،‮ ‬وآخر لملك مجهول مازال الباحثون‮ ‬يفتشون عن ماهيته،‮ ‬نجحوا في بيع ثمانية منها،‮ ‬حيث تأجلت أربعة لعدم الوصول إلي الحد الأدني من الثمن المطلوب،‮ ‬منها قطعة ذهبية قدر ثمنها بسبعة عشر مليون دولار،‮ ‬وأجل حسم أمرها للمزادات القادمة‮.‬
وكانت سوثبي قد بدأت علاقتها بآثار مصر المنهوبة منذ عام‮ ‬1998‮ ‬بعد نحو عشر سنوات من جمع عدد من القطع‮ ‬يمكن أن تطرحها بحسب خطة لتحقيق أكبر قدر من الأرباح؛ وخلال شهر مايو من ذلك العام طرحوا نحو‮ ‬60‮ ‬قطعة تراوحت قيمتها البيعية بين‮ ‬10‮ ‬و30‮ ‬ألف دولار منها تابوت مرصع بالبرونز وقطعة سوداء برونزية أيضا‮ ‬يعود تاريخها للقرن الخامس قبل الميلاد‮.‬
ورغم أن الأمر كان مخيبا للآمال في البداية ولكنه ما لبث أن أصبح رائجا،‮ ‬وتوالي طرح المجموعات بمعدل بلغ‮ ‬في بعض السنوات‮ ‬17‮ ‬مزادا،‮ ‬وارتبطت أنجحها بشهر ديسمبر خاصة منها مجموعة‮ ‬7‮ ‬ديسمبر‮ ‬2002‮ ‬التي تضمنت تمثالا لرأس أبو الهول وبإيرادات‮ ‬4.‬1‮ ‬مليون دولار،‮ ‬9‮ ‬ديسمبر‮ ‬2003‮ ‬بنحو‮ ‬1.‬1‮ ‬مليون دولار،‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2004‮ ‬تضمنت قناعين ذهبيين بين‮ ‬148‮ ‬قطعة بيعت بنحو‮ ‬980‮ ‬ألف دولار،‮ ‬7‮ ‬ديسمبر‮ ‬2005؛‮ ‬85‮ ‬قطعة قدر ثمنها ب1.‬3‮ ‬مليون دولار،‮ ‬6‮ ‬ديسمبر‮ ‬2006‮ ‬بينها تمثال سوبيك الذي بيع وحده مقابل‮ ‬856‮ ‬ألف دولار وبلغ‮ ‬مجموع أثمان ما بيع‮ ‬5.‬7‮ ‬مليون دولار،‮ ‬5‮ ‬ديسمبر‮ ‬2007‮ ‬حقق رقما‮ ‬غير مسبوق حيث بيعت‮ ‬378‮ ‬بنحو‮ ‬64.‬9‮ ‬مليون دولار وكانت القطعة الأولي الأعلي وهي عبارة عن تمثال نحت في أحد الأحجار الكريمة العملاقة وبيع بحوالي‮ ‬8.‬5‮ ‬مليون دولار،‮ ‬9‮ ‬ديسمبر‮ ‬2008‮ ‬وبيعت‮ ‬83‮ ‬قطعة بينها رأس ذهبي لأبو الهول وبلغت مبيعاته‮ ‬2.‬8‮ ‬مليون دولار‮.‬
وقدر ما بيعت به مجموعة‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2009‮ ‬حوالي‮ ‬7.‬4‮ ‬مليون دولار وتضمنت لأول مرة أحجارا كبيرة منقوشة،‮ ‬ثم مجموعة‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2010‮ ‬وتضمنت مجموعة كبيرة ومتنوعة من القطع الصغيرة ولكنها ثمينة صنعت من الذهب والبرونز وبلغ‮ ‬عددها‮ ‬702‮ ‬قطعة وبيعت بنحو‮ ‬19.‬4‮ ‬مليون دولار،‮ ‬ومجموعة منتقاة في‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2011‮ ‬من العصر الروماني عددها‮ ‬98‮ ‬بيعت بنحو مليون دولار،‮ ‬وصولا لمجموعة‮ ‬6‮ ‬ديسمبر‮ ‬2012‮ ‬والتي تضمنت عددا من التوابيت الكبيرة الحجم والمنقوشة من الخارج بصحبة مجموعة من التماثيل الرومانية وبيعت المجموعة نظير‮ 8.01 8‮ ‬مليون دولار ذهبت منها‮ ‬1.‬1‮ ‬مليون دولار لرأس روح محب بمفردها‮.‬
نصل إلي كبير عائلة المؤسسات ودور المزادات‮ "‬كريستي‮" ‬بفروعه التي تجاوزت الثلاثين حيث بدأت علاقتها بالآثار المصرية المنهوبة منذ تأسيسها عام‮ ‬1998،‮ ‬وركز القائمون عليها علي القطع الثمينة التي‮ ‬يمكن أن تدر أرباحا أضعاف المتوقع بإقبال الراغبين عليها،‮ ‬وقدمت في ذلك العام ثلاث مجموعات فقط حيث اعتادت فيما بعد أن تقدم نحو‮ ‬7‮ ‬مجموعات سنويا علي الأقل لآثار مصرية وما تنتمي لحضارات أخري،‮ ‬وأقيمت المزادات الثلاثة في‮ ‬5‮ ‬يونيو،‮ ‬23‮ ‬سبتمبر و18‮ ‬ديسمبر في نيويورك ولندن وتراوحت الأرباح بين‮ ‬1.‬8‮ ‬إلي‮ ‬2.‬6‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وتضمنت المجموعة عددا من الأقنعة الخشبية وتوابيت المومياوات وبعض المشغولات الذهبية من حلي وتماثيل لحيوانات وطيور‮.‬
وتوالي طرح مئات القطع في المزادات بواقع خمس مجموعات عام‮ ‬1999‮ ‬في‮ ‬21‮ ‬أبريل وحقق‮ ‬2.‬2‮ ‬مليون دولار ثم‮ ‬27‮ ‬مايو،‮ ‬4‮ ‬يونيو،‮ ‬20‮ ‬أكتوبر،‮ ‬9‮ ‬ديسمبر وحققت‮ ‬4.‬2‮ ‬مليون،‮ ‬1.‬7‮ ‬مليون،‮ ‬871‮ ‬ألفا،‮ ‬2.‬8‮ ‬مليون دولار علي التوالي؛ تضمنت عددا من القطع الذهبية والبرونزية،‮ ‬ومثلها عام‮ ‬2000‮ ‬في‮ ‬12‮ ‬أبريل،‮ ‬13‮ ‬يونيو،‮ ‬14‮ ‬سبتمبر،‮ ‬15‮ ‬أكتوبر،‮ ‬7‮ ‬ديسمبر حققت‮ ‬1.‬2‮ ‬مليون،‮ ‬7.‬9‮ ‬مليون،‮ ‬670‮ ‬ألفا،‮ ‬2.‬1‮ ‬مليون،‮ ‬3.‬9‮ ‬مليون دولار علي التوالي،‮ ‬وتضمنت تماثيل من الحجر والبرونز،‮ ‬وأواني فخارية وأخري مصنوعة من أحجار كريمة وكذلك قطعة حجرية كبيرة منقوشة‮.‬
أصبحت ست مجموعات عام‮ ‬2001‮ ‬وحققت في مجملها‮ ‬31.‬2‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وست أخري في‮ ‬2002‮ ‬وبلغ‮ ‬حجم مبيعاتها‮ ‬19.‬3‮ ‬مليون دولار زادت إلي‮ ‬35.‬1‮ ‬مليون دولار عام‮ ‬2003‮ ‬مع زيادة المجموعات إلي سبع ثم تراجعت لتصبح ست مجموعات عام‮ ‬2004‮ ‬ورغم هذا حققت مبيعات قدرها‮ ‬32.‬7‮ ‬مليون دولار،‮ ‬فطرحت في الأعوام الأربع التالية‮ ‬2005،‮ ‬2006،‮ ‬2007،‮ ‬2008‮ ‬ثماني مجموعات وبلغت ما جنته‮ ‬79.‬4مليون،‮ ‬41.‬7‮ ‬مليون،‮ ‬53.‬2‮ ‬مليون و38.‬8‮ ‬مليون دولار علي الترتيب‮.‬
وفي عامي‮ ‬2009‮ ‬و2010‮ ‬أصبحت المجموعات الأثرية المطروحة عشراً‮ ‬وحققت في العام الأول‮ ‬80.‬2‮ ‬مليون دولار وفي التالي‮ ‬227‮ ‬مليون مسجلة رقما قياسيا في مجموعها وكذلك في مزاد‮ ‬9‮ ‬ديسمبر وحده الذي بلغت إيراداته‮ ‬33.‬1‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وكان الشهر الأخير من العام دائما ما‮ ‬يتحقق فيه أكبر حصيلة سنويا،‮ ‬وتضمنت هذه المجموعة عددا من التماثيل المميزة دقيقة الصنع من الأحجار الكلس وقطعة لا مثيل لها لحورس بيعت بنحو‮ ‬3.‬3‮ ‬مليون دولار وأخري لحتشبسوت بيعت بنحو‮ ‬2.‬7‮ ‬مليون دولار‮.‬
وقفزت بعدد المجموعات إلي‮ ‬12‮ ‬عام‮ ‬2011‮ ‬فحققت‮ ‬163.‬7‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وقفزت أخري إلي‮ ‬14‮ ‬مجموعة عام‮ ‬2012‮ ‬وهو أقصي عدد وصلت إليه كريستي حتي الآن وبلغت إيراداتها‮ ‬171.‬4‮ ‬مليون دولار ثم استقرت عند‮ ‬12‮ ‬مجموعة سنويا في الأعوام التالية‮ ‬2013،‮ ‬2014،‮ ‬2015،‮ ‬2016‮ ‬وبلغت ما حققته مبيعاتها في الثلاثة الأولي‮ ‬98.‬4‮ ‬مليون،‮ ‬198.‬3‮ ‬مليون،‮ ‬117.‬5‮ ‬مليون دولار علي الترتيب،‮ ‬بينما بلغت إيرادات عام‮ ‬2016‮ ‬حتي الآن‮ ‬219.‬2‮ ‬مليون دولار وذلك قبل مزاد‮ ‬6‮ ‬ديسمبر رقم‮ ‬12‮ ‬والأخير هذا العام والذي من المتوقع بعد إضافة حصيلة ما‮ ‬سيجنيه أن تحقق مؤسسة كريستي رقما قياسيا جديدا‮ ‬يفوق رقمها عام‮ ‬2010.‬
وأبرزت عدد من التقارير بعض الجهود المصرية التي بذلت من أجل وقف هذه المزادات خلال السنوات الثلاث الأخيرة،‮ ‬وإن بدا الأمر متأخرا وضعيفا إلي حد ما وبعضها في مواجهة مؤسسة كريستي تحديدا،‮ ‬آخرها في‮ ‬يونيو من العام قبل الماضي من أجل تمثال‮ "‬سخم كا‮" ‬وزوجته‮ "‬سمريت‮" ‬والذي بيع بنحو‮ ‬15.‬8‮ ‬مليون دولار ثم أعيد بيعه بعد ثلاثة أشهر بأكثر من‮ ‬25‮ ‬مليون دولار،‮ ‬ومن المتوقع أن‮ ‬يتضاعف ثمنه في ظل رغبة الجامعات الاستئثار به لدراسته وتوقع الوصول لحقائق جديدة تتعلق بالحضارة المصرية القديمة والحضارات الأخري المعاصرة لها،‮ ‬تماما كما فشلت الجهود في إنقاذ رأس نفرتيتي التي بيعت عدة مرات حتي وصلت إلي متحف برلين،‮ ‬وإن نجحت مرات قليلة منها عندما استعادت‮ ‬17‮ ‬قطعة أثرية من أستراليا العام الماضي‮.‬
ويتضمن كتالوج المزاد المنتظر في‮ ‬6‮ ‬ديسمبر المقبل أربعة مواعيد للمعاينة في الفترة من‮ ‬2‮ ‬‮ ‬5‮ ‬ديسمبر إلي جانب عرض لأبرز القطع منها حجر جيري منقوش بارتفاع‮ ‬72.‬5‮ ‬سم متوقع بيعها بأكثر من‮ ‬80‮ ‬ألف دولار،‮ ‬وعدد من الأواني الفخارية تتراوح أسعارها بين‮ ‬35‮ ‬و125‮ ‬ألف دولار وعدد من التماثيل صغيرة الحجم التي تطلب فيها من‮ ‬5‮ ‬32‮ ‬ألف دولار وصولا إلي بعض القطع النادرة لإيزيس وأوزوريس تطرحها كريستي لأول مرة لأعلي سعر ممكن،‮ ‬وهي من مجموعة د.فاوست الأثرية الشهيرة،‮ ‬ومتوقع أن تزيد حصيلة إيرادات هذا المزاد علي‮ ‬14‮ ‬مليون دولار‮.‬
يمثل طرح هذه القطع وبيعها في المزاد بداية لرحلة طويلة‮ ‬يحقق من ورائها المتداولون أضعاف ما دفع فيها،‮ ‬وهي في أغلبها متاحف لها جمهورها التواق إلي هذه النوعية من القطع وعلي استعداد لدفع ثمن تذكرة الدخول الباهظة،‮ ‬ويكرر الزيارة مع كل قطعة جديدة‮ ‬يضمها المتحف،‮ ‬وبعدما تؤدي دورها فيه‮ ‬يعاد طرحها عبر صالة مزادات أخري ومنها إلي متحف آخر وهكذا في دورة حياة لا تنتهي‮.‬
ومواجهة هذه السوق الصعبة الأقرب إلي المافيا تتطلب توحيد الجهود مع أصحاب الحضارات الأخري من الرومانية إلي اليونانية والصينية والهندية والأوروبية القديمة وغيرها التي تعرضت للنهب بذات الطرق وذلك من أجل فرض اتفاقيات تجبر هذه المتاحف والمؤسسات علي إعادة تلك الكنوز لأصحابها الأصليين‮.‬
‬10.‬8


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.