رئيس البورصة المصرية: تطوير التعاون مع الجهات الرقابية والتنظيمية محليًا ودوليًا    وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع "سيمنس" فرص نقل التكنولوجيا والطاقة المتجددة    محافظ الشرقية يتفقد أعمال رصف ورفع كفاءة طريق النكارية القنايات    توقف الخدمات البنكية والATM.. البنوك تعلن تحديثات طارئة وتكشف الموعد والسبب    محافظ الدقهلية يتابع محاكاة سيناريوهات التعامل مع مياه الأمطار بالمنصورة    ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية    تقرير: تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الأوكرانيين يثير ردود فعل سلبية فى برلين ووارسو    السيدات على خطى الرجال، تأهل تاريخي لمنتخب الرأس الأخضر لأمم أفريقيا    شوبير يكشف حقيقة استقالة حسين لبيب من رئاسة نادي الزمالك    «قوة اقتصادية للأهلي».. رسالة عبد الحفيظ للخطيب وياسين منصور    سيدة تشعل النار في جسدها بالمحلة    ننشر الصور الأولى لسحب تريلا سقطت في ترعة بالدقهلية    الطقس غدا.. تغيرات مفاجأة وفرص أمطار والعظمى بالقاهرة 28 درجة    المشدد 15سنة لمتهم للاتجار بالمخدرات في السلام    خايفة ومتوترة.. وصول سوزي الأردنية إلى الاقتصادية لمحاكمتها بخدش الحياء    مجلس الوزراء: المتحف المصري الكبير أول متحف أخضر في افريقيا والشرق الاوسط    اليوم.. عرض خاص في نقابة الصحفيين لأفلام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    فيلم فيها إية يعني يحقق 70 مليونا و318 ألف جنيه في 4 أسابيع    فلسطين حاضرة في الدورة 26 من مهرجان روتردام للفيلم العربي مع "سيدة الأرض"    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 256 بعد استشهاد صحفي في غارة إسرائيلية    بينها «طبق الإخلاص» و«حلوى صانع السلام» مزينة بالذهب.. ماذا تناول ترامب في كوريا الجنوبية؟    جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال مسئول بحزب الله في لبنان    النقل تعلن مواعيد تشغيل المترو والقطار الكهربائي الخفيف بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025    "أتوبيس الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة تثقيفية داخل متحف جاير أندرسون    هل فلوس الزوجة ملكها وحدها؟ دار الإفتاء تحسم الجدل حول الذمة المالية بين الزوجين    الأونروا: المساعدات لغزة تضاعفت لكنها نقطة في بحر الاحتياجات    وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره السوداني الأوضاع في الفاشر    أسقفا الكنيسة الأنجليكانية يزوران قبرص لتعزيز التعاون الإنساني والحوار بين الكنائس    صور | جامعة الوادي الجديد تنظم ملتقى توظيفي لشركات القطاع الخاص والجهات البحثية والحكومية    مصر تشارك في اجتماع لجنة مصايد الأسماك والاستزراع المائي بالاتحاد الإفريقي    كييزا: أشعر بتحسن كبير هذا الموسم.. وأريد البقاء مع ليفربول    كأس العالم للناشئين - مدرب إيطاليا: علينا التأقلم سريعا مع المناخ في قطر    اللجنة الأولمبية تعتمد عقوبات صارمة ضد عمر عصر ومحمود أشرف بعد أحداث بطولة إفريقيا لتنس الطاولة    تحليل: 21% من السيارات الجديدة في العالم كهربائية بالكامل    "ADI Finance" توقع اتفاقية تمويل إسلامي بين البنك الأهلي لدعم أنشطة التأجير والتمويل العقاري    وزير الصحة يترأس الاجتماع الثاني للمجلس الوطني للسياحة الصحية    كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟    الأقصر تزين ميادينها وتجهز شاشات عرض لمتابعة افتتاح المتحف المصري    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة سوزوكي على طريق أسيوط الغربي    حركة المحليات بالأسماء.. تفاصيل تعيين ونقل 164 قيادة محلية في 11 محافظة    شمس البارودي تنشر السيرة الذاتية لزوجها حسن يوسف في ذكرى وفاته    وزير الشئون النيابية: الرئيس السيسي أولى ملف مكافحة الفساد أولوية قصوى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    الدكتور أحمد نعينع يكتفى بكلمتين للرد على أزمة الخطأين    إعصار ميليسا يصل الساحل الجنوبي لشرقى كوبا كعاصفة من الفئة الثالثة    السيطرة على حريق محدود داخل معرض فى التجمع    نقابة الزراعيين بالدقهلية تختتم دورة "صناع القرار" بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية    الأمين العام للإنتوساي تشيد بدور مصر في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الأزمات    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    رعم الفوز على النصر.. مدرب اتحاد جدة: الحكم لم يوفق في إدارة اللقاء    طريقة عمل طاجن البطاطا بالمكسرات.. تحلية سريعة في 20 دقيقة    بالدموع والإيمان.. ربى حبشي تعلن عودة مرض السرطان على الهواء مباشرة    استشاري صحة نفسية: الأم المدخنة خلال الحمل تزيد احتمالية إصابة طفلها ب فرط الحركة    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    أسعار الذهب فى أسيوط اليوم الاربعاء 29102025    د.حماد عبدالله يكتب: ومن الحب ما قتل !!    دعاء الفجر | اللهم اجعل لي نصيبًا من الخير واصرف عني كل شر    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأرقام والتفاصيل‮ :‬رحلة‮ ‬50‮ ‬ألف قطعة أثرية‮ ‬ في سوق التحف والمزادات حول العالم
نشر في أخبار الحوادث يوم 26 - 11 - 2016

صرخت الإسبانية‮ "‬رينا‮" ‬عندما وجدت اللوحة الرابعة عشرة من مجموعة العشرين الخاصة بجدها والوحيدة التي تم سرقتها في إحدي صالات المزادات الأمريكية،‮ ‬تلك المجموعة التي بالكاد‮ ‬يدرك قيمتها أحد خارج مدينة‮ "‬بريشتا‮" ‬الإيطالية،‮ ‬ولكنها بمثابة نبراس عند تلاميذه بمدرسة الفنون،‮ ‬ورغم محاولات الصالة احتواءها،‮ ‬لكنها رفضت التنازل عن حقها وبعد عشر سنوات نجحت في استعادتها‮.‬
ألا‮ ‬يدفعنا هذا لأن نصرخ مثل رينا في وجه صالة كريستي التي ستواصل بيع قطع ثمينة من آثارنا وتاريخنا‮ ‬يوم‮ ‬6‮ ‬ديسمبر القادم ؟
ليست الأولي،‮ ‬ويبدو أنها لن تكون الأخيرة،‮ ‬ومؤسسة كريستي لا تسير وحدها في ذلك الركب،‮ ‬فخلال الشهر القادم هناك أكثر من عشر مزادات ستقام لبيع قطع أثرية‮ ‬يعود تاريخها لعصور القدماء المصريين،‮ ‬والمزيد في الأشهر التالية،‮ ‬هذه المزادات تفتح بابا وراءه حقائق مرعبة عن وقائع النهب المستمر التي نشطت خلال الخمسة عشر عاما الماضية،‮ ‬وبالتحديد في الخمس الأخيرة منها وكان لمؤسستي كريستي وسوثبي نصيب الأسد منها‮.‬
فوفقا لتقرير نشر في مجلة اليونسكو العام الماضي،‮ ‬والذي جاء علي أثر بيع أكثر من‮ ‬75‮ ‬قطعة في مزاد بصالة كريستي بفرعها اللندني،‮ ‬فإن هناك ما لا‮ ‬يقل عن خمسين ألف قطعة أثرية مصرية‮ ‬يتم تداولها في سوق التحف ومؤسسات وبيوت المزادات المختلفة في‮ ‬32‮ ‬دولة مختلفة،‮ ‬وأن مجمل ما طرح حتي الآن‮ ‬يزيد علي‮ ‬37‮ ‬ألف قطعة صغيرة تتراوح أسعار القطعة الواحدة ما بين‮ ‬5‮ ‬آلاف إلي‮ ‬750‮ ‬ألف دولار،‮ ‬و4800‮ ‬قطعة كبيرة الحجم‮ ‬يتراوح سعر الواحدة منها ما بين‮ ‬1.‬5‮ ‬إلي‮ ‬27.‬5‮ ‬مليون دولار‮.‬
وبحسبة بسيطة فإن مجموع ما بيعت به هذه القطع لن‮ ‬يقل عن‮ ‬25.‬2‮ ‬مليار دولار،‮ ‬ويضيف التقرير أن الكم الأكبر من هذه القطع تم تهريبه عقب‮ ‬25‮ ‬يناير عام‮ ‬2011‮ ‬نتيجة للاضطرابات الأمنية التي شهدتها مصر،‮ ‬كما أبرز أن هناك بعض الجهود من الجانب المصري لاستعادة شيئ من هذه القطع،‮ ‬ولكن في الغالب لم تنجح إلا فيما ندر،‮ ‬والجانب الأصعب في الأمر أن عددا كبيرا منها تم التنقيب عنه وإخراجه من المخازن ومن مواقع التنقيب علي‮ ‬يد مجموعة من العصابات الإجرامية وبالتالي فهي‮ ‬غير مسجلة‮.‬
وفي جولة بعدد من المواقع الرسمية الإلكترونية لعدد من المؤسسات وبيوت المزادات خلال الخمسة عشر عاما الأخيرة؛ وجدنا أن دار‮ "‬أوكتيوتانا‮" ‬الألمانية عرضت ما‮ ‬يزيد علي‮ ‬90‮ ‬قطعة أثرية مصرية مختلفة منها‮ ‬غطاء جرة علي شكل رأس قدر ثمنه نحو‮ ‬2800‮ ‬يورو،‮ ‬وثلاثة توابيت لمومياوات من القرن السابع قبل الميلاد ثمن القطعة‮ ‬2500‮ ‬يورو،‮ ‬رأس أفريقية بيعت بنحو‮ ‬7500‮ ‬يورو،‮ ‬رأس من حجر طبشور‮ ‬5‮ ‬آلاف‮ ‬يورو،‮ ‬تمثال لمومياء‮ ‬5‮ ‬آلاف‮ ‬يورو وزهرية كلاي‮ ‬يعود تاريخها لعام‮ ‬4000‮ ‬قبل الميلاد بيعت مقابل‮ ‬6800‮ ‬يورو‮.‬
وشاركت دار‮ "‬بونهامز‮" ‬البريطانية في الأمر،‮ ‬والتي تعد الأقدم في العالم حيث تأسست عام‮ ‬1793‮ ‬وعقدت مزادات علي ما‮ ‬يقرب من‮ ‬400‮ ‬قطعة مختلفة ظهر فيها قلائد من العقيق تراوحت أثمانها بين‮ ‬5000‮ ‬إلي‮ ‬7500‮ ‬جنيه أسترليني وعدد من الجرات الحجرية متعددة الأشكال بين‮ ‬5000‮ ‬إلي‮ ‬6500‮ ‬جنيه إسترليني،‮ ‬تمثال بني عرض بثمن قدره‮ ‬15000‮ ‬إسترليني،‮ ‬مجموعة من الصناديق البرونزية المنقوشة من‮ ‬12000‮ ‬إلي‮ ‬15000‮ ‬جنيه إسترليني،‮ ‬جعران‮ ‬1200‮ ‬إسترليني،‮ ‬تمثال برونزي لأوزوريس بذات الثمن،‮ ‬ومركب خشبية قدر ثمنها بنحو‮ ‬60‮ ‬ألف جنيه إسترليني وغيرها مما تراوحت قيمته البيعية ما بين‮ ‬5000‮ ‬إلي‮ ‬180‮ ‬ألف جنيها إسترليني بمجموع‮ ‬48‮ ‬مليون جنيها إسترلينيا‮.‬
ومجموعة أخري متفرقة ومتفاوتة في قيمتها المادية بعيدا عن أثرها التاريخي الذي لا‮ ‬يقدر بثمن في عشرات البيوت والمؤسسات الخاصة بالمزادات مثل‮ "‬بيير برج‮" ‬الفرنسية،‮ "‬دورثيرم‮" ‬النمساوية،‮ "‬ليزلي هيندمان‮" ‬الأمريكية،‮ "‬فلوراهولاند‮" ‬الهولندية،‮ ‬و"ماكدوجال‮" ‬البريطانية،‮ ‬وصولا إلي مؤسستي سوثبي وكريستي صاحبتا النصيب الأكبر والأعلي في قيمة مجموعاتهما البيعية،‮ ‬ومما‮ ‬يخص الأولي مجموعة بيعت في‮ ‬12‮ ‬ديسمبر عام‮ ‬2013‮ ‬قدر ثمنها بنحو‮ ‬16.‬2‮ ‬مليون دولار تضمنت مجموعة من الأحجار المنقوشة الضخمة التي‮ ‬يعود تاريخها لما بين عامي‮ ‬3000‮ ‬‮ ‬2300‮ ‬عام قبل الميلاد وعدد من الرؤوس البرونزية والحجرية متوسطة الحجم وقطع علي شكل حيوانات وطيور حجرية وبرونزية وقدر عدد قطع هذه المجموعة‮ ‬433‮ ‬قطعة‮.‬
ومجموعة أخري ظهرت في صالات‮ "‬سوثبي‮" ‬في‮ ‬12‮ ‬ديسمبر عام‮ ‬2014‮ ‬قوامها‮ ‬264‮ ‬قطعة تخص الفترة ما بين القرن‮ ‬13‮ ‬و16‮ ‬قبل الميلاد وتراوحت أسعارها بين‮ ‬18‮ ‬و150‮ ‬ألف دولار للقطعة بمجموع‮ ‬6.‬4‮ ‬مليون دولار وتضمنت عددا آخر من الأحجار المنقوشة والرؤوس المتنوعة والوجوه الملونة والحلي الفضية والذهبية إضافة إلي تمثال لملك من عصر البطالمة قدر وحده بنحو‮ ‬780‮ ‬ألف دولار‮.‬
بينما بلغ‮ ‬عدد قطع المجموعة التي طرحت في‮ ‬8‮ ‬ديسمبر عام‮ ‬2015‮ ‬بنحو‮ ‬398‮ ‬قطعة والتي قدر ثمنها بحوالي‮ ‬17‮ ‬مليون دولار دولار أمريكي،‮ ‬وضمت مجموعة كبيرة من السلطانيات المنقوشة المميزة المتنوعة في تصميماتها وأحجامها،‮ ‬وعددا آخر من التماثيل والرؤوس الحجرية المنقوشة بحرفية كبيرة ومجموعة تماثيل لحيوانات صنعت من البرونز بينها تمثال ملكي بلغ‮ ‬الثمن الذي رسا عليه وحده نحو‮ ‬4.‬17‮ ‬مليون دولار وقد بيعت هذه القطعة بشكل خاص لحساب جاليري‮ "‬ليبيس‮" ‬المتخصص في عرض الآثار المصرية منذ عام‮ ‬1890.‬
وفي‮ ‬10‮ ‬ديسمبر أي بعد‮ ‬يومين فقط،‮ ‬كان موعدا مع إحدي مجموعاتها العملاقة والتي تضمنت‮ ‬12‮ ‬قطعة كبيرة تراوحت أثمانها بين‮ ‬2.‬5‮ ‬و4.‬2‮ ‬مليون دولار منها تمثال السيدة من مجموعة آثار رمسيس الثاني،‮ ‬وآخر لملك مجهول مازال الباحثون‮ ‬يفتشون عن ماهيته،‮ ‬نجحوا في بيع ثمانية منها،‮ ‬حيث تأجلت أربعة لعدم الوصول إلي الحد الأدني من الثمن المطلوب،‮ ‬منها قطعة ذهبية قدر ثمنها بسبعة عشر مليون دولار،‮ ‬وأجل حسم أمرها للمزادات القادمة‮.‬
وكانت سوثبي قد بدأت علاقتها بآثار مصر المنهوبة منذ عام‮ ‬1998‮ ‬بعد نحو عشر سنوات من جمع عدد من القطع‮ ‬يمكن أن تطرحها بحسب خطة لتحقيق أكبر قدر من الأرباح؛ وخلال شهر مايو من ذلك العام طرحوا نحو‮ ‬60‮ ‬قطعة تراوحت قيمتها البيعية بين‮ ‬10‮ ‬و30‮ ‬ألف دولار منها تابوت مرصع بالبرونز وقطعة سوداء برونزية أيضا‮ ‬يعود تاريخها للقرن الخامس قبل الميلاد‮.‬
ورغم أن الأمر كان مخيبا للآمال في البداية ولكنه ما لبث أن أصبح رائجا،‮ ‬وتوالي طرح المجموعات بمعدل بلغ‮ ‬في بعض السنوات‮ ‬17‮ ‬مزادا،‮ ‬وارتبطت أنجحها بشهر ديسمبر خاصة منها مجموعة‮ ‬7‮ ‬ديسمبر‮ ‬2002‮ ‬التي تضمنت تمثالا لرأس أبو الهول وبإيرادات‮ ‬4.‬1‮ ‬مليون دولار،‮ ‬9‮ ‬ديسمبر‮ ‬2003‮ ‬بنحو‮ ‬1.‬1‮ ‬مليون دولار،‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2004‮ ‬تضمنت قناعين ذهبيين بين‮ ‬148‮ ‬قطعة بيعت بنحو‮ ‬980‮ ‬ألف دولار،‮ ‬7‮ ‬ديسمبر‮ ‬2005؛‮ ‬85‮ ‬قطعة قدر ثمنها ب1.‬3‮ ‬مليون دولار،‮ ‬6‮ ‬ديسمبر‮ ‬2006‮ ‬بينها تمثال سوبيك الذي بيع وحده مقابل‮ ‬856‮ ‬ألف دولار وبلغ‮ ‬مجموع أثمان ما بيع‮ ‬5.‬7‮ ‬مليون دولار،‮ ‬5‮ ‬ديسمبر‮ ‬2007‮ ‬حقق رقما‮ ‬غير مسبوق حيث بيعت‮ ‬378‮ ‬بنحو‮ ‬64.‬9‮ ‬مليون دولار وكانت القطعة الأولي الأعلي وهي عبارة عن تمثال نحت في أحد الأحجار الكريمة العملاقة وبيع بحوالي‮ ‬8.‬5‮ ‬مليون دولار،‮ ‬9‮ ‬ديسمبر‮ ‬2008‮ ‬وبيعت‮ ‬83‮ ‬قطعة بينها رأس ذهبي لأبو الهول وبلغت مبيعاته‮ ‬2.‬8‮ ‬مليون دولار‮.‬
وقدر ما بيعت به مجموعة‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2009‮ ‬حوالي‮ ‬7.‬4‮ ‬مليون دولار وتضمنت لأول مرة أحجارا كبيرة منقوشة،‮ ‬ثم مجموعة‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2010‮ ‬وتضمنت مجموعة كبيرة ومتنوعة من القطع الصغيرة ولكنها ثمينة صنعت من الذهب والبرونز وبلغ‮ ‬عددها‮ ‬702‮ ‬قطعة وبيعت بنحو‮ ‬19.‬4‮ ‬مليون دولار،‮ ‬ومجموعة منتقاة في‮ ‬8‮ ‬ديسمبر‮ ‬2011‮ ‬من العصر الروماني عددها‮ ‬98‮ ‬بيعت بنحو مليون دولار،‮ ‬وصولا لمجموعة‮ ‬6‮ ‬ديسمبر‮ ‬2012‮ ‬والتي تضمنت عددا من التوابيت الكبيرة الحجم والمنقوشة من الخارج بصحبة مجموعة من التماثيل الرومانية وبيعت المجموعة نظير‮ 8.01 8‮ ‬مليون دولار ذهبت منها‮ ‬1.‬1‮ ‬مليون دولار لرأس روح محب بمفردها‮.‬
نصل إلي كبير عائلة المؤسسات ودور المزادات‮ "‬كريستي‮" ‬بفروعه التي تجاوزت الثلاثين حيث بدأت علاقتها بالآثار المصرية المنهوبة منذ تأسيسها عام‮ ‬1998،‮ ‬وركز القائمون عليها علي القطع الثمينة التي‮ ‬يمكن أن تدر أرباحا أضعاف المتوقع بإقبال الراغبين عليها،‮ ‬وقدمت في ذلك العام ثلاث مجموعات فقط حيث اعتادت فيما بعد أن تقدم نحو‮ ‬7‮ ‬مجموعات سنويا علي الأقل لآثار مصرية وما تنتمي لحضارات أخري،‮ ‬وأقيمت المزادات الثلاثة في‮ ‬5‮ ‬يونيو،‮ ‬23‮ ‬سبتمبر و18‮ ‬ديسمبر في نيويورك ولندن وتراوحت الأرباح بين‮ ‬1.‬8‮ ‬إلي‮ ‬2.‬6‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وتضمنت المجموعة عددا من الأقنعة الخشبية وتوابيت المومياوات وبعض المشغولات الذهبية من حلي وتماثيل لحيوانات وطيور‮.‬
وتوالي طرح مئات القطع في المزادات بواقع خمس مجموعات عام‮ ‬1999‮ ‬في‮ ‬21‮ ‬أبريل وحقق‮ ‬2.‬2‮ ‬مليون دولار ثم‮ ‬27‮ ‬مايو،‮ ‬4‮ ‬يونيو،‮ ‬20‮ ‬أكتوبر،‮ ‬9‮ ‬ديسمبر وحققت‮ ‬4.‬2‮ ‬مليون،‮ ‬1.‬7‮ ‬مليون،‮ ‬871‮ ‬ألفا،‮ ‬2.‬8‮ ‬مليون دولار علي التوالي؛ تضمنت عددا من القطع الذهبية والبرونزية،‮ ‬ومثلها عام‮ ‬2000‮ ‬في‮ ‬12‮ ‬أبريل،‮ ‬13‮ ‬يونيو،‮ ‬14‮ ‬سبتمبر،‮ ‬15‮ ‬أكتوبر،‮ ‬7‮ ‬ديسمبر حققت‮ ‬1.‬2‮ ‬مليون،‮ ‬7.‬9‮ ‬مليون،‮ ‬670‮ ‬ألفا،‮ ‬2.‬1‮ ‬مليون،‮ ‬3.‬9‮ ‬مليون دولار علي التوالي،‮ ‬وتضمنت تماثيل من الحجر والبرونز،‮ ‬وأواني فخارية وأخري مصنوعة من أحجار كريمة وكذلك قطعة حجرية كبيرة منقوشة‮.‬
أصبحت ست مجموعات عام‮ ‬2001‮ ‬وحققت في مجملها‮ ‬31.‬2‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وست أخري في‮ ‬2002‮ ‬وبلغ‮ ‬حجم مبيعاتها‮ ‬19.‬3‮ ‬مليون دولار زادت إلي‮ ‬35.‬1‮ ‬مليون دولار عام‮ ‬2003‮ ‬مع زيادة المجموعات إلي سبع ثم تراجعت لتصبح ست مجموعات عام‮ ‬2004‮ ‬ورغم هذا حققت مبيعات قدرها‮ ‬32.‬7‮ ‬مليون دولار،‮ ‬فطرحت في الأعوام الأربع التالية‮ ‬2005،‮ ‬2006،‮ ‬2007،‮ ‬2008‮ ‬ثماني مجموعات وبلغت ما جنته‮ ‬79.‬4مليون،‮ ‬41.‬7‮ ‬مليون،‮ ‬53.‬2‮ ‬مليون و38.‬8‮ ‬مليون دولار علي الترتيب‮.‬
وفي عامي‮ ‬2009‮ ‬و2010‮ ‬أصبحت المجموعات الأثرية المطروحة عشراً‮ ‬وحققت في العام الأول‮ ‬80.‬2‮ ‬مليون دولار وفي التالي‮ ‬227‮ ‬مليون مسجلة رقما قياسيا في مجموعها وكذلك في مزاد‮ ‬9‮ ‬ديسمبر وحده الذي بلغت إيراداته‮ ‬33.‬1‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وكان الشهر الأخير من العام دائما ما‮ ‬يتحقق فيه أكبر حصيلة سنويا،‮ ‬وتضمنت هذه المجموعة عددا من التماثيل المميزة دقيقة الصنع من الأحجار الكلس وقطعة لا مثيل لها لحورس بيعت بنحو‮ ‬3.‬3‮ ‬مليون دولار وأخري لحتشبسوت بيعت بنحو‮ ‬2.‬7‮ ‬مليون دولار‮.‬
وقفزت بعدد المجموعات إلي‮ ‬12‮ ‬عام‮ ‬2011‮ ‬فحققت‮ ‬163.‬7‮ ‬مليون دولار،‮ ‬وقفزت أخري إلي‮ ‬14‮ ‬مجموعة عام‮ ‬2012‮ ‬وهو أقصي عدد وصلت إليه كريستي حتي الآن وبلغت إيراداتها‮ ‬171.‬4‮ ‬مليون دولار ثم استقرت عند‮ ‬12‮ ‬مجموعة سنويا في الأعوام التالية‮ ‬2013،‮ ‬2014،‮ ‬2015،‮ ‬2016‮ ‬وبلغت ما حققته مبيعاتها في الثلاثة الأولي‮ ‬98.‬4‮ ‬مليون،‮ ‬198.‬3‮ ‬مليون،‮ ‬117.‬5‮ ‬مليون دولار علي الترتيب،‮ ‬بينما بلغت إيرادات عام‮ ‬2016‮ ‬حتي الآن‮ ‬219.‬2‮ ‬مليون دولار وذلك قبل مزاد‮ ‬6‮ ‬ديسمبر رقم‮ ‬12‮ ‬والأخير هذا العام والذي من المتوقع بعد إضافة حصيلة ما‮ ‬سيجنيه أن تحقق مؤسسة كريستي رقما قياسيا جديدا‮ ‬يفوق رقمها عام‮ ‬2010.‬
وأبرزت عدد من التقارير بعض الجهود المصرية التي بذلت من أجل وقف هذه المزادات خلال السنوات الثلاث الأخيرة،‮ ‬وإن بدا الأمر متأخرا وضعيفا إلي حد ما وبعضها في مواجهة مؤسسة كريستي تحديدا،‮ ‬آخرها في‮ ‬يونيو من العام قبل الماضي من أجل تمثال‮ "‬سخم كا‮" ‬وزوجته‮ "‬سمريت‮" ‬والذي بيع بنحو‮ ‬15.‬8‮ ‬مليون دولار ثم أعيد بيعه بعد ثلاثة أشهر بأكثر من‮ ‬25‮ ‬مليون دولار،‮ ‬ومن المتوقع أن‮ ‬يتضاعف ثمنه في ظل رغبة الجامعات الاستئثار به لدراسته وتوقع الوصول لحقائق جديدة تتعلق بالحضارة المصرية القديمة والحضارات الأخري المعاصرة لها،‮ ‬تماما كما فشلت الجهود في إنقاذ رأس نفرتيتي التي بيعت عدة مرات حتي وصلت إلي متحف برلين،‮ ‬وإن نجحت مرات قليلة منها عندما استعادت‮ ‬17‮ ‬قطعة أثرية من أستراليا العام الماضي‮.‬
ويتضمن كتالوج المزاد المنتظر في‮ ‬6‮ ‬ديسمبر المقبل أربعة مواعيد للمعاينة في الفترة من‮ ‬2‮ ‬‮ ‬5‮ ‬ديسمبر إلي جانب عرض لأبرز القطع منها حجر جيري منقوش بارتفاع‮ ‬72.‬5‮ ‬سم متوقع بيعها بأكثر من‮ ‬80‮ ‬ألف دولار،‮ ‬وعدد من الأواني الفخارية تتراوح أسعارها بين‮ ‬35‮ ‬و125‮ ‬ألف دولار وعدد من التماثيل صغيرة الحجم التي تطلب فيها من‮ ‬5‮ ‬32‮ ‬ألف دولار وصولا إلي بعض القطع النادرة لإيزيس وأوزوريس تطرحها كريستي لأول مرة لأعلي سعر ممكن،‮ ‬وهي من مجموعة د.فاوست الأثرية الشهيرة،‮ ‬ومتوقع أن تزيد حصيلة إيرادات هذا المزاد علي‮ ‬14‮ ‬مليون دولار‮.‬
يمثل طرح هذه القطع وبيعها في المزاد بداية لرحلة طويلة‮ ‬يحقق من ورائها المتداولون أضعاف ما دفع فيها،‮ ‬وهي في أغلبها متاحف لها جمهورها التواق إلي هذه النوعية من القطع وعلي استعداد لدفع ثمن تذكرة الدخول الباهظة،‮ ‬ويكرر الزيارة مع كل قطعة جديدة‮ ‬يضمها المتحف،‮ ‬وبعدما تؤدي دورها فيه‮ ‬يعاد طرحها عبر صالة مزادات أخري ومنها إلي متحف آخر وهكذا في دورة حياة لا تنتهي‮.‬
ومواجهة هذه السوق الصعبة الأقرب إلي المافيا تتطلب توحيد الجهود مع أصحاب الحضارات الأخري من الرومانية إلي اليونانية والصينية والهندية والأوروبية القديمة وغيرها التي تعرضت للنهب بذات الطرق وذلك من أجل فرض اتفاقيات تجبر هذه المتاحف والمؤسسات علي إعادة تلك الكنوز لأصحابها الأصليين‮.‬
‬10.‬8


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.