ليلي طاهر، الأميرة الهاربة من كتب الحواديت، لماذا لا تلعب أدوار الأم أو الجدة الطيبة؟ هل هي التي تعترض علي تجسيد هذه المرحلة العمرية؟ أم أن حضرات السادة المنتجين الجدد هم من لا يفهمون في سيمفونية الشعر الأبيض؟ الشيخ ميزو. اسمه الحقيقي: محمد عبد الله نصر. أزهري ساقط إعدادية. يدعي أنه المهدي المنتظر، وأن الوحي ينزل عليه. لا يستطيع البقاء بمفرده طويلاً داخل الخلوة. ومع خروجه تندفع الفتاوي من بين شفتيه، كمنع المرأة من دخول الفيس بوك بدون محرم، أو كحق الرجل في أن يأكل زوجته إذا جاع. آدي آخرة التلكؤ المريب من جانب المؤسسات المختصة في إصلاح الخطاب الديني. الذين يتبارون في الهجوم عليه الآن، هم بالتحديد من تربي في مغارات أفكارهم الظلامية. الأغبياء وحدهم ينتظرون من أشجار الخزعبلات أن تطرح برتقالاً. لا أحد سوي الأغبياء. خلود الحب من أكثر الخرافات انتشاراً في هذا الوجود. يؤمن بها ملايين البشر علي اتساع كوكب الأرض. لكن الاقتناع علي هذا النحو بالفكرة في حد ذاته لا يستمر إلي غير ما نهاية. غالباً ما تأتي الصدمة فجأة أو بالتدريج. وعلي افتراض أن الحب بعد فترة الاشتعال الأولي، قد ألقي بنا يوماً في منطقة الجليد، فلابد من الرجوع معاً، بلا جراح أو خربشات، إلي مدفأة الصداقة. لابد من الرجوع كيف؟ معاً! بلا جراح أو ماذا؟ خربشات.