بحث قادة منطقة آسيا والمحيط الهادئ أمس في ليما عاصمة بيرو مستقبل اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ بعد انتخاب دونالد ترامب، المعارض للاتفاقية- رئيسا للولايات المتحدة الأمر الذي قد يعزز موقف الصين.. وافتتح الاجتماع السنوي لمنتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) مساء أمس الأول والذي يضم 21 قوة اقتصادية من ضفتي المحيط الهادئ تعتبر من أكثر المستفيدين من العولمة وتمثل 57% من مجمل الناتج المحلي العالمي و60% من التجارة العالمية و40% من سكان العالم.. وفي آخر زيارة خارجية له قبل مغادرة البيت الأبيض يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة. ويعد أوباما من أشد أنصار اتفاقية التبادل الحر الموقعة عام 2015 بين 12 دولة من المنطقة بعد سنوات من المفاوضات الشاقة. وتبدو دول أبيك مصممة علي مواصلة اندماجها الاقتصادي من خلال رفع الحواجز التجارية فيما بينها سواء بمشاركة الولاياتالمتحدة أو بدونها حتي لو اقتضي ذلك أن تصطف خلف الصين المستبعدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والتي تعمل علي تحريك مشروعها لإقامة منطقة تبادل حر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ علي أمل ضم جميع دول أبيك ال21 اليها. وخلال افتتاح القمة قال رئيس وزراء بيرو فرناندو زافالا إن »قادة أبيك سيتفقون علي إعلان واضح» تأييدا للتبادل الحر. وأضاف »أن اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ تضم 11 اقتصادا آخر (كندا والمكسيك وتشيلي وأستراليا ونيوزيلندا واليابان وبروناي وماليزيا وبيرو وسنغافورة وفيتنام) من الأفضل أن تكون الولاياتالمتحدة بينها وإلا فإن الأعضاء الآخرين مصممون علي المضي قدما».. من جهة أخري أعلنت النيابة العامة في نيويورك أن ترامب سيدفع لطلاب سابقين في جامعته -التي زالت من الوجود- مبلغ 25 مليون دولار لإسقاط الدعوي الجماعية التي رفعوها ضده بتهمة الاحتيال وسيدفع ترامب أيضا لولاية نيويورك مليون دولار كغرامة لانتهاكه قوانين التعليم في الولاية.. من جانب آخر قال مسئولون إن مدينة نيويورك لا تعتزم إغلاق الشوارع المحيطة ببرج ترامب في مانهاتن بشكل دائم حتي وإن كان من المتوقع أن يقضي الرئيس المنتخب دونالد ترامب معظم وقته هناك قبل تنصيبه. وأدت إجراءات الأمن المشددة عند البرج في ازدحام مروري كبير أصاب السكان والسائقين بإحباط.. من ناحية أخري قال تشو تاي-يونج نائب مستشار الأمن القومي للرئاسة الكورية الجنوبية إن مايكل فلين مستشار الأمن القومي الجديد لترامب أخبره أنه سيتم إعطاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية أولوية قصوي في ظل الإدارة الجديدة التي ستعمل علي تعزيز التحالف مع سول.