ظلت تفكر كثيرا.. ماذا تفعل بعد خلافاتها مع افراد أسرتها وهداها تفكيرها لاستقلال القطار المغادر لمحطة سوهاج متجها إلي الوجه البحري.. وقبل توقف القطار بمحطة المنيا تذكرت انها تسيء أي أهلها وكل عاداتهم وتقاليدهم التي تربت عليها، وفضلت النزول من القطار والجلوس علي رصيف المحطة.. وهنا لاحظها افراد التأمين فهي تجلس بمفردها بصالة المحطة لفترة طويلة، لا تستقل أي قطار يمر علي المحطة، ويبدو عليها الارتباك.. اقترب منها احدهم وسألها واجابته بتلقائية انها تركت منزل اهلها بسبب خلافات اسرية استقلت القطار المتجه إلي وجه بحري من محطة سوهاج، ولكن الخوف من المجهول، والقلق علي أسرتها، ورعبها من انتهاك عادات وتقاليد اهلها دفعها للنزول من القطار والجلوس في المحطة حائرة وخائفة. تم اصطحاب الفتاة إلي قسم الشرطة والاتصال بوالدها م.م.ر 52 سنة الذي حضر واستلم نجلته وتعهد بحسن رعايتها وقدم الشكر لرجال شرطة النقل والمواصلات لحرصهم علي اعادة نجلته لاسرتها. تم اخطار اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات الذي امر باتخاذ جميع الاجراءات القانونية.