علي خلاف التوقعات جميعها أو أغلبها علي الأقل، أصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، بعد فوزه المفاجئ والمذهل للكثيرين داخل وخارج الولاياتالمتحدة في الانتخابات، التي انتهت بالأمس بإعلان فوزه واختياره الرئيس الخامس والأربعين لأمريكا. كانت كل التوقعات طوال الشهور والأسابيع والأيام الماضية، بامتداد المعركة الانتخابية الشرسة، تؤكد ان منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة هي الأكثر قربا الي الفوز بالمعركة الرئاسية، وانها الاكثر احتمالا للتتويج ونيل مقعد الرئاسة التي حلمت به طويلا طويلا. وقد استمرت هذه التوقعات حتي اللحظة الأخيرة، حيث كانت كل استطلاعات الرأي تشير إلي تقدم هيلاري وتراجع ترامب، حتي لحظة اغلاق الدوائر الانتخابية وانتهاء عملية الاقتراع في شرق وغرب الولاياتالمتحدة مساء الثلاثاء الماضي أول أمس بتوقيت أمريكا وصباح الاربعاء (الأمس) بتوقيت القاهرة. ولكن ما أن بدأت عمليات فرز وحساب الاصوات واعلان النتائج الأولية حتي بدأت الصورة في التغير، وظهر جليا عدم صحة ما أكدته كل استطلاعات الرأي وجميع مراكز الرصد، من أن المعركة محسومة لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.. وبدا واضحا أن الامور ليست علي هذه الصورة وأن هناك حضورا قويا لترامب في مجمل الأصوات في جميع الدوائر وكل الولايات، وان المنافسة شرسة والأصوات شبه متقاربة. ولم يستغرق الأمر عدة ساعات من ليلة الثلاثاء بطولها وصولا إلي صباح الاربعاء، حتي بات واضحا تقدم دونالد ترامب المرشح الجمهوري علي هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية بفارق مؤكد في نقاط المجمع الانتخابي الأمريكي،...، وهو الفارق الذي اخذ في الزيادة والاتساع، لينتهي بحصوله علي اكثر من الحد اللازم للفوز وهو 270 صوتا، ليصبح الرئيس الجديد للدولة الاقوي في عالم اليوم. وبفوز ترامب غير المتوقع والذي شكل مفاجأة مذهلة للكثيرين، يسدل الستار علي فترة حكم أوباما التي استمرت ثماني سنوات، كانت مخيبة لأمال الكثيرين في منطقتنا والعالم، لتبدأ امريكا مرحلة جديدة في علاقاتها وسياستها وتوجهاتها تجاه دول وشعوب المنطقة والعالم،..، وهي المرحلة التي لم تتضح ملامحها بعد ولكننا نرجو أن تكون أفضل من السابقة. »وللحديث بقية»