مبادرة تحمل اسم »لم الشمل» أطلقتها محمية جبل علبه من اجل الحفاظ علي موارد مصر الطبيعية وثرواتها في تلك المنطقة الواقعة في الركن الجنوبي الشرقي في مثلث حلايب علي مساحة تصل إلي نحو 36 ألف كيلو متر،وتعتبر من أهم وأكبر المحميات في مصر، وتهدف تلك المبادرة إلي التصدي لاعمال الصيد الجائر في البيئة البحرية،وكما يوضح أشرف سليم مدير المحمية فالمبادرة تعتمد علي توحيد صف الصيادين من قبائل العبابدة والبشارية وجميع أعضاء جمعية الصيادين لوقف الصيد الجائر باستخدام بنادق الصيد تحت الماء وشباك الجر بالاضافة إلي الشباك والسموم مع السماح بالصيد الشرعي الذي يتوافق مع قانون البيئة،ويشير إلي أن المحمية عقد عدة لقاءات مع الصيادين وأعضاء جمعية الشلاتين لصائدي الأسماك لتوعيتهم وتعريفهم بالصيد القانوني وأن الحفاظ علي الثروة السمكية يؤمن مصادر دخلهم،خاصة وأن استخدام بنادق الصيد تحت الماء وشباك الجر والشباك والسموم ينذر بخطر انقراض واندثار العديد من أنواع الكائنات البحرية بالاضافةالي تأثيرها علي الشعاب المرجانية،بخلاف عمليات التهريب التي تم ضبطها علي امتداد ساحل منطقة الرحبة وشجرة الأمير والشجرة والشرايه،حيث تتعرض المنطقة لأخطار تهدد التنوع البيولوجي نتيجة صيد الحيوانات البرية والصيد البحري والزراعة داخل المحمية والتفحيم والتحطيب. ويلفت أشرف سليم إلي ان المحمية تحتوي علي العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية ما بين حياة برية ونباتات طبية واقتصادية وقبائل محلية وثقافات واثار فرعونيه ورسومات قديمة بالإضافة إلي الثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية من آبار وعيون للمياه العذبة،كما يثريها البحر الأحمر بثروات بحرية كبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة بالإضافة إلي العديد من جزر البحر الأحمر في نطاق حدود المحمية والتي تحوي السلاحف البحرية وأنواع عديدة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة وأنواع من اشجار المانجروف ذات القيمة البيئية والاقتصادية الكبيرة يذكر ان السكان المحليين بمحمية جبل علبة هم ثلاث قبائل تعتبر جزءا لا يتجزأ من البيئة المحلية،وهي قبيلة البشارية المنحدرة من أصول حامية وتتحدث لهجة غير مكتوبة تسمي البيداوية، وقبيلة العبابدة ولها أصول عربية وتقطن المناطق الشمالية من المحمية، وقبيلة الرشايدة التي ترجع في أصولها إلي الحجاز وتسكن السهل الساحلي والبجا هم المجتمع المحلي بمحمية علبة الطبيعية.