في مثل هذا اليوم من عام 1973م، لقن شعب السويس درسا قاسيا للعدو الصهيوني، ودارت معركة شرسة بين القوات الاسرائيلية الغازية لمدينة السويس بين فدائيي السويس وقوات الشرطة والجيش المصري للذود عن المدينة، ومني جيش العدو بخسائر فادحة في جنود، وضحي شعب السويس بأغلي الرجال في معركة دارت رحاها في قلب المدينة وتحديدا ميدان الاربعين وقسم شرطة الاربعين. فبعد عشرة أيام من انتصارات أكتوبر، فوجئت القوات المصرية علي خط القنال بكثافة لقوات العدو مدعومة بأحدث الاسلحة الامريكية تحدث ثغرة بين القوات المصرية وتعبر منها إلي الضفة الغربية وتطوق هذه القوات السويس بريفها وكافة مداخلها، وهي ماسمي حينها بالثغرة التي ظن العدو انه حقق انتصارا ساحقا علي الجيش المصري، الا أن فداحة الخسائر من جانبه علي يد الجيش والشرطة وشعب السويس جعل العدو يطلب من وزير خارجية امريكا أنذاك( هنري كيسنجر) التدخل لحماية الجيش الاسرائيلي المحاصر، ورفع جثث ضحاياهم.. إنها معركة التحرير والمجد والخلود للشعب والجيش والشرطة، ليأكدوا دوما أن الكل في خدمة مصر. للمتشككين ودعاة الاحباط أدعوهم لاستخدام الطريق الدولي القاهرةالسويس، مفخرة الانجازات خلال عامين تحول الطريق المعوج إلي خمس حارات علي كل جانب، وكل جانب مقسم إلي قسمين بحواجز خرسانية، حارتين صبا بالخرسانة المسلحة لتتحمل المركبات ذات الحمولات الضخمة القادمة من موانئ السويس والادبية والعين السخنة، والقادمة من سيناء ودول الخليج والشام، وثلاث حارات للمركبات والاتوبيسات الخاصة والعامة، وعلي امتداد الطريق ( 110م) نحو 15 جسرا، شيدت علي نمط معماري جميل. قبل كتابة هذه السطور تلقيت دعوة من الصديق العزيز ا. د ماهر مصباح رئيس جامعة السويس البازغة المنطلقة بمشروعاتها العملاقة وكلياتها ومبانيها الجديدة، لاحتفالية تقيمها الجامعة مشاركة منها بأعياد السويس، ودعي للاحتفالية طلاب الجامعة واهاليهم وابناء المحافظة والمسئولون بها وبقيادات الجيش الثالث الميداني الذي لايبخل علي الجامعة بالعون والدعم المعنوي والعملي لتنطلق الجامعة بكلياتها الجديدة وكافة مشروعاتها الخدمية لطلابها نحو العالمية. مصر تتألم كل يوم حزنا علي ضحاياها من خيرة ابنائها من شرطة وجيش الشعب، الذين تمتد اليهم يد الغدر والخيانة، انها معركة شرسة ، واضح ان لها داعمين في الداخل والخارج، معركة تستلزم منا جميعا مع الجيش والشرطة اليقظة والعيش مع جيشنا بانتباه. ملتقي رياض النيل تأكيدا علي الروابط الثقافية والوجدانية بين الشعبين المصري والسعودي، يحرص دائما السفير السعودي بالقاهرة أحمد بن عبد العزيز قطان علي اثراء الملتقي الشهري الذي ينظمة بمنزله باستضافة شخصيات متفردة من البلدين، وامس كان لقاء شعري بالاديب والشاعر المرهف د. عبد العزيز خوجه وزير الاعلام الاسبق وسفير السعودية بالمغرب حاليا.