الآلاف من المريدين والمحبين يتوافدون إلي مدينة دسوق هذه الأيام، للمشاركة في الاحتفال بمولد سيدي ابراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بكفر الشيخ، وتستمر الاحتفالات حتي يوم الجمعة القادم، فيما سيتم عقد »الليلة الكبيرة» مساء الخميس القادم، التي تمثل ذروة الاحتفال حيث يتوقع أن يصل عدد زوار مسجد الدسوقي في هذه الليلة إلي حوالي مليون مشارك، وفيما يفترش الزوار الطرق والارصفة المحيطة بالمسجد الابراهيمي، تشهد شوارع المدينة المحيطة به مسيرات ومواكب تنظمها الطرق الصوفية ويرفعون خلالها الأعلام الخضراء والألوية التي تحمل اسم الطريقة التي يتبعونها ليغطي اللون الأخضر جزءا كبيرا من المدينة التي تشهد حاليا رواجا كبيرا في حركة البيع والشراء. يقول اللواء احمد بسيوني رئيس مركز ومدينة دسوق إنه تم الاستعداد للاحتفال بمولد القطب الدسوقي واستقبال مئات الالاف من مريديه، حيث انتشرت قوات الامن بشوارع المدينة وعلي مداخلها لمنع وقوع أي احداث تؤثر علي الاحتفال والتصدي لاي محاولات لاثارة الشغب او العنف، كما تم رفع درجة الاستعداد بمرفق الحماية المدنية، ويشمل ذلك نشر سيارات الاسعاف.. واعلان حالة الطوارئ بمستشفيات دسوق والمراكز المجاورة، الي جانب زيادة طرح السلع الغذائية وحصة المخابز لمواجهة الطلب المتزايد خلال ايام الاحتفال، ودعا رئيس المدينة الزائرين إلي اتباع القواعد وعدم ارتكاب اي اعمال من شأنها تعكير صفو الاحتفال بذكري مولد سيدي ابراهيم الدسوقي. من جانبه يلفت الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الاوقاف بكفر الشيخ إلي انه يتم عقد امسيات دينية يوميا عقب صلاة المغرب بالمسجد، بالاضافة إلي إلقاء دروس دينية عقب صلاة العصر تتناول سيرة سيدي ابراهيم الدسوقي وتبرز مواقفه التي قام بها لنصرة الضعفاء والتذكير بمنظومة الاخلاق السمحة التي يجب ان تعم بين ابناء الوطن، ويشير إلي ان الاحتفال بالمولد يشارك فيه مجموعة من كبار الائمة بمديرية اوقاف كفر الشيخ، كما تم الدفع بعدد 35 عاملا لخدمة رواد المسجد والحرص علي نظافته وظهوره بأبهي صورة خلال الاحتفال. والعارف بالله إبراهيم الدسوقي، هو سيدي إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد وينتهي نسبه من جهة أبيه إلي الحسين بن علي بن أبي طالب، كما أن جده لأمه هو أبوالفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولد في 653 ه/1255 م ومات في 696 ه/1296، وهو إمام سني مصري، ويعد آخر أقطاب الولاية الأربعة لدي الصوفية، فقد تأثر بأفكار أبوالحسن الشاذلي، وكان علي صلة بسيدي أحمد البدوي في طنطا، وعاش ومات في مدينة دسوق، وله العديد من الألقاب أشهرها برهان الدين وأبا العينين، وتولي منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري، وتتفرع من طريقته العديد من الطرق ومن أشهرها: البرهامية والشهاوية والدسوقية المحمدية، وتحكي عنه العديد من الكرامات الخارقة للعادة.