شهداء مصر هم أشرف ما فينا.. يقدمون أرواحهم الغالية ثمنا لأن يعيش الشعب كله في أمان .. يضحون بأنفسهم حتي نتمتع نحن بالحق الانساني الأول وهو الحق في الحياة.. إلي جنات الخلد يذهبون بعد أن تركوا لنا المثل الأروع في الدفاع عن البلد وعن الشعب، وبعد أن أثبتوا بالفعل وليس الكلام أن مصر أغلي من الروح والجسد. بكيناهم جميعا ولن ننساهم.. ووسط الدموع خرج علينا البرادعي يغرد خارج سرب الوطن، خلع رداء الوطن وهو يتحدث عن أن ما يحدث في سيناء عنف متبادل، وضع في كفتي ميزان الشعب والجيش في مقابل جماعات إرهابية خسيسة لا دين لها ولا وطن، خرج البرادعي ليطالبنا بالعيش المشترك مع جماعات الإرهاب داعش وبيت المقدس وجبهة النصرة والإخوان، دعوة لا دين فيها ولا وطنية ولا إنسانية.. دعوة دفعت من كانوا يدافعون عن البرادعي إلي مهاجمته والتهكم عليه، يبدو أن الرجل يحلم بكرسي الحكم وأنه علي استعداد للتحالف مع شياطين الإرهاب لتحقيق حلمه الخبيث، والبرادعي لم يعتذر عن تغريدته ولم يحاول تفسيرها.. ارتكب فعلته عامدا متعمدا لمغازلة الإخوان والإرهابيين، وقف يرقص علي أجساد الشهداء وهو يحلم بالرقص علي جسد الوطن، يبحث عن رضا أسياده ولا يهتم بمصر أو شعبها.. هرب من وطنه في لحظة الحقيقة ويريد أن يعود علي سن رماح الإرهابيين، تبت يداك وقطع لسانك ياشيخ الهاربين المخرف. ولمن لا يذكر.. فقد شارك البرادعي مجبرا في ثورة 30 يونيو بحثا عن رضا الشعب وجيشه، ووافق علي منصب نائب الرئيس كخطوة أولي للقفز علي كرسي الرئاسة.. حاول الرقص علي السلالم والدفع في اتجاه الصلح مع جماعة الإخوان الإرهابية علي أمل انقاذهم من الصدام مع الشعب، وحتي يتحول الي عرابهم الذي يمنحونه أصواتهم.. وعندما رأي مخططه ينهار فضل الهروب ليعود إلي أحضان الغرب.. هرب وهو يتمني أن يعود علي أكتاف الغرب.. كتب تغريدته الأخيرة علي جثث الشهداء دون اعتبار لوطن أو مستقبل. أيها الباحث عن الكرسي ولو علي جثث أشرف أبناء شعبك.. ما عادت مصر تريدك، ولا أحد ينتظرك والافضل ان تبتلع لسانك وتصمت. محكمة: العلاقات المصرية الاماراتية مثال واضح لما يجب أن تكون عليه علاقات الاشقاء.. نساند بعضنا وندعم بعضنا البعض في مواجهة كل وأي تحديات، ولا نغضب أو نتلاسن اذا اختلفنا قليلا في الرأي.. مصر تفهمت جيدا التقارب التركي الاماراتي بزيارة وزير الخارجية الاماراتي لتركيا، فلديهما مصالح من حقهما الحفاظ عليها.. ونثق ان هذا التقارب لم ولن يكون علي حساب التعاون اللامحدود بيننا أو مصالح الشعبين.. وهكذا تكون علاقات الأخوة والاصدقاء.