بدأ الجيش العراقي أمس في تضييق الخناق علي تنظيم داعش، في مدينة الموصل شمالي البلاد بعد أن فرض سيطرته علي 6 قري شرق المدينة وتقدمه نحو أخري في الجنوب دون تعرضه لمقاومة من مقاتلي تنظيم داعش،، في الوقت الذي وصلت فيه قوات البشمركة إلي مفرق الحمدانية الذي يبعد عن المدينة شمالي العراق سبعة كيلومترات. جاء ذلك ضمن عملية استعادة الموصل من التنظيم والتي بدأتها القوات العراقية في وقت مبكر من صباح أمس، في معركة ستكون نتائجها حاسمة، في الحرب علي الإرهابيين. ونجحت القوات العراقية المشتركة في السيطرة علي ست قري من قبضة تنظيم داعش، شرق الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق. وذكرت قيادة العمليات المشتركة أن الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش حررت قري إبراهيم الخليل، و،العدلة، و،كان حرامي، و،عباس رجب، و،جديدة، علي محور الكوير شرق الموصل، مشيرة إلي أن القوات تتقدم باتجاه قرية بلاوات. وعلي خط مواز، أعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء عملية واسعة النطاق لقوات البشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي، كمرحلة أولي لعملية تحرير الموصل من أيدي إرهابيي داعش،. وأوضحت القيادة أن أكثر من أربعة آلاف من قوات البشمركة تشارك في العملية في ثلاثة محاور لتطهير القري حول منطقة الخازر، التي يحتلها تنظيم داعش،. ويقدم التحالف الدولي دعما جويا وبريا للعملية. وعرضت تركيا التي لها حدود مع العراق في الشمال، تقديم الدعم، علي الرغم من توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة. في الوقت نفسه، أكد قائد عسكري أمريكي أمس أن العملية التي بدأتها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل قد تستغرق أسابيع وربما أكثر،. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند القائد الجديد للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم »داعش» أن هذه العملية لاستعادة السيطرة علي ثاني مدن العراق ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك،. وأضاف أن المعركة تبدو طويلة وصعبة لكن العراقيين استعدوا ونحن نقف إلي جانبهم،. من جانب آخر، عبر ستيفن اوبراين نائب السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة عن قلقه البالغ، بشأن سلامة سكان مدينة الموصل. وقال اوبراين: أشعر بقلق بالغ بشأن سلامة نحو 1،5 مليون شخص يعيشون في الموصل قد يتأثرون من جراء العمليات العسكرية الهادفة إلي استعادة المدينة من داعش،. وأضاف أن العائلات معرضة لخطر شديد، إذ أنها قد تجد نفسها ضحية لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة،. وتقع الموصل، ثاني مدن العراق في شمال البلاد علي ضفاف نهر دجلة، ويشكل المسلمون السنة غالبية سكانها، وقد سقطت بأيدي تنظيم داعش، في يونيو 2014.