منذ ان التقيت بنادية الجندي في بداية مشوارها الفني..أعجبني طموحها وحرصها علي أن تشق طريقها بأظافرها واصرارها علي النجاح حتي ولو كانت من خلال أدوار صغيرة في السينما.. ولذلك رشحتها للمخرج حسام الدين مصطفي لتقوم بأحد الأدوار السينمائية في فيلم »التعلب والحرباء»ولكن المنتج رفض ترشيحي.. وصارحتها بالحقيقة.. فذهبت إلي المنتج واستعادت دورها.. وأدته ببراعة.. جعلت المنتج يندم لاعتراضه عليها.. ولكن طموح نادية الجندي لايتوقف.. وعندما لم تجد من يتجرأ ويحقق حلمها دفعت بزوجها عماد حمدي.. لكي ينتج لها فيلم ' بمبه كشر» إخراج حسن الإمام.. ونال الفيلم النجاح الجماهيري.. وقدمت نادية العديد من الأفلام ورغم الحملات الشرسة التي شنها النقاد عليها.. إلا أنها استمرت في طريقها.. أفلامها تحقق أعلي الإيرادات.. وأطلق عليها نجمة الجماهير.. ولاحت لي الفرصه أن اقترب من نادية الجندي بعد ان اصبحت نجمة الجماهير بعد ان اتفقنا ان اقوم بكتابة سيناريو وحوار فيلم »جبروت امرأة» إخراج نادر جلال.. لقد تعاملت مع معظم نجوم السينما.. ولكن لم أر فنانة تهتم بعملها مثل نادية الجندي.. لقد كانت تتصل بي يوميا في السابعة صباحا لتسألني عن تطورات السيناريو.. وإيجابية دورها في الأحداث.. انها تريد ان تقتحم افكاري وتوجهها.. كانت تريد ان تخرج كل طاقتها تمثل وتغني و ترقص.. واستطعت أن أنجو بالسيناريو من تدخلات نادية الجندي.. وتم عرض فيلم جبروت امرأة.. ونال الفيلم نجاحا.. وأصبح من الأفلام المميزة في تاريخ نادية وكان هذا هو الفيلم الأخير الذي تعاونت فيه معها.وللحديث بقية.