شهدت الشركات والسلاسل التجارية أمس إقبالا متزايدا من المواطنين للاستفادة من مبادرة »الشعب يأمر» وارتفع عدد الشركات المشاركة بينما طالبت الغرف التجارية بالمحافظات أعضاءها بزيادة السلع المعروضة وكمياتها خاصة مع سرعة نفاد بعضها مثل السكر والأرز والزيت. كما قامت بتحفيز عدد أكبر من التجار للمشاركة ومن جانبها استمرت لجان وزارة التموين في رصد الأسواق ومتابعة السلع والأسعار للتأكد من تقديم تخفيضات حقيقية وشدد محمد علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية علي استمرار عملها يوميا ومطاردة السماسرة والتنسيق مع الشركات والمصانع لتحديد نسب التخفيضات. وأشاد الكثير من المواطنين بالمبادرة وطلبوا زيادة عدد الفروع المشتركة لتمتد إلي المراكز والقري ولا تتركز في القاهرة وعواصم المحافظات وطالبوا بزيادة كميات السلع الغذائية المخفضة مثل السكر الذي يباع بخمسة جنيهات والأرز الذي يتراوح سعره بين 450 قرشا وستة جنيهات. قامت »الأخبار» بجولة في عدد من المحلات المشاركة في المبادرة شملت بعض السلاسل التجارية مثل هايبر وان بالشيخ زايد وفروع أولاد رجب وعدد من المجمعات في مناطق شبرا والمهندسين للتعرف علي اراء ومقترحات المواطنين فأكدوا علي ضرورة أن تتضمن مبادرة »الشعب يأمر» مزيدا من السلع إلي جانب الموجودة حاليا، حيث إن هناك العديد من المنتجات الضرورية التي لم تشملها، وعلي رأسها اللحوم وأوضحوا أن ارتفاع أسعارها بالأسواق يستدعي ضرورة ضمها إلي المبادرة، وأضافوا أن منافذ القوات المسلحة والتموين والزراعة يمكنها عرض اللحوم بأسعار أقل. وقالت سلوي عادل، ربة منزل، إن المبادرة مهمة للغاية في وقت تشهد فيه الأسعار ارتفاعا كبيرا في معظم السلع، وأشارت إلي أن أبرز ما في المبادرة هو أنها تضمنت منتجات الأرز والألبان بكميات كبيرة، حيث قامت بشراء عبوة الأرز زنة 5 كيلو جرامات بسعر 30 جنيها، كما أنها قامت بشراء ألبان وجبن وزبد بأسعار تقل عن الأسواق بنسبة 25 %. وأوضح محمد عبدالعليم، »مهندس اتصالات» أن المبادرة تحتاج إلي رقابة أكبر من قبل أجهزة الدولة لضمان عدم استغلال التجار لها بشراء الكميات المطروحة خاصة السكر الذي يشهد أزمة حقيقية حاليا، وأشاد بما تفعله بعض السلاسل بتحديد 2 كيلو جرام سكر لكل مواطن، حيث إن هذه الكمية تكفي استهلاك الأسرة المكونة من 5 أفراد لمدة أسبوع أو أكثر وبالتالي لا داعي لشراء كميات كبيرة لتخزينها في وقت تعاني فيه الدولة من أزمة حقيقية بسبب جشع بعض التجار. وأشارت ريهام أحمد »ربة منزل» إلي أن المبادرة نجحت في خفض أسعار السكر والزيت والأرز، كما أن البيع بنظام الحصص المحددة ساهم في القضاء علي جشع البعض الذين يتحايلون بطرق مختلفة للحصول علي كميات كبيرة من السلع بغرض إعادة بيعها بسعر أعلي وأكدت أن عروض الشركات ساهمت بقوة في زيادة حركة البيع وإقبال المواطنين علي الشراء، وطالبت بتوسيع نطاق المبادرة ليشمل كافة شركات المنتجات الغذائية، كما ناشدت المواطنين عدم التخزين في ظل توافر السلع حتي لا نخلق أزمة دون داع. وقال أحمد فؤاد، »موظف علي المعاش» إن المبادرة تنحاز إلي المواطن البسيط الذي يحتاج الي تخفيض أسعار السلع وتمني مشاركة شركات آخري في المبادرة، بالإضافة إلي زيادة عدد منافذ البيع التابعة لوزارات التموين والزراعة والقوات المسلحة، وأن تصل هذه المنافذ إلي القري البعيدة في المحافظات لأن المواطنين هناك أيضا لهم حق الاستفادة منها كما طالب بأن تدخل اللحوم ضمن المبادرة باعتبارها السلعة الأغلي بين كل السلع الآن.