مصر لا تريد إلا الحفاظ علي بلدنا العربي الشقيق سوريا.. لم ولن يكون لنا مطامع او أهداف إلا وقف نزيف الدم العربي والحفاظ علي سوريا الموحدة.. لهذا لم يكن غريبا ان تصوت مصر في مجلس الأمن لصالح القرار الفرنسي بوقف القتال في حلب، وهو القرار الذي أوقفته روسيا بالفيتو.. كما لم يكن غريبا ان تعود مصر وتصوت لصالح القرار الروسي بوقف القتال في سوريا كلها، وهو القرار الذي رفضته أمريكا ومن خلفها إنجلترا وفرنسا. الموقف المصري واضح وينطلق من مبادئ واضحة.. نحن مع اي وقف للحرب وأي حقن للدماء سواء في حلب وحدها او سوريا كلها.. حدث هذا بينما الدول الكبري لم تبحث وهي تصوت إلا علي مصالحها او مطامعها فقط، بما يكشف بوضوح أنهم لا يريدون إلا مصالحهم وحدها مهما استمر نزيف الدم ولو لسنوات طويلة قادمة. أما عن مصر والسعودية فالأشقاء يمكن أن يختلفوا في وجهة النظر حول قضية بعينها لكنهم لا يمكن أن يتخاصموا او يسمحوا للأعداء ببذر الخلاف والعداوة بينهم.. نحن نثق ان السعودية ايضا لا تريد إلا مصلحة الشعب السوري وحقن الدماء.. ونعرف ان لديها مخاوف مشروعة من المد الإيراني في سوريا ومحاولة حصارها وضرب مصالحها. ومواقف مصر واضحة فنحن إلي جانب الأشقاء في السعودية قلبا وقالبا وإلي اخر المدي.. ولن نسمح لإيران او غيرها بحصار السعودية او ضرب استقرارها، ولن نسمح بأن تتحول سوريا من قوة للعرب إلي شوكة في جنب السعودية لخدمة أهداف ايران.. وكما قال الرئيس السيسي صادقا هي فركة كعب ويكون الجيش المصري في السعودية مدافعا عن اخوتنا ضد اي أعداء. إذاً الهدف المصري والسعودي واضح وهو وقف الدماء في سوريا وإن اختلفنا لمرة علي الوسيلة.. وعلاقات الدم والدين والتاريخ واللغة والمصالح والأهداف الواحدة لن تسمح لأحد بأن يعكر المياه بيننا ويحاول الاصطياد فيها.. خصوصا السلطان التركي المجنون الذي يطمع في قضمة من جسد سوريا او أمير دويلة قطر ابن موزة الذي يدعم جبهة النصرة والإرهابيين في سوريا لصالح تمزيق البلد الشقيق ولخدمة الأهداف الصهيونية. محكمة : من يشاهد ويتابع مواقع جماعة الإخوان الإرهابية ومنصات قطر الإعلامية بعد التصويت المصري في مجلس الأمن، يتأكد كم ان هؤلاء يكرهون مصر والسعودية معا.. وأن اكبر امانيهم ضرب العلاقات التاريخية بين الأشقاء.. لكن الله قادر علي ان يرد كيدهم في نحورهم.. فمصر والسعودية أكبر من لعب العيال ومن محاولات الصغار.