شهد البرلمان المصري في الأربعينيات حالات وفاة بين نوابه وتستعرض الأخبار كلاسيك بعض هذه الحالات : 1- حسن باشا صبري الواقعة الأولي و هي الأشهر في تاريخ البرلمان المصري كان بطلها "حسن باشا صبري" رئيس الوزراء، الذي توجه في 14 نوفمبر 1940 إلي مبني البرلمان فى افتتاح الدورة البرلمانية بحضور الملك "فاروق"، وصعد المنصة وما أن بدأ في قراءة خطابه حتى احتبس صوته و تحشرج و سقط مغشياً عليه وحمله النواب خارج القاعة لإسعافه ومعهم الملك وتلقي الجميع نبأ وفاة "صبري باشا" من طبيب البرلمان. 2 -فخرى بك عبدالنور وفي 9 ديسمبر من العام 1942 توفي "فخرى بك عبدالنور" أحد قيادات حزب الوفد أثناء مناقشته لرد أحد أعضاء الحكومة على استجوابه حيث سقط فجأة مغشياً عليه ليحمله النواب مسرعين خارج القاعة و يخبرهم طبيب البرلمان بوفاته. 3- عبدالحميد بك أباظة كانت الحادثة الثالثة فى مجلس الشيوخ المصري أو "مجلس الشوري" من نصيب "عبدالحميد إسماعيل أباظة بك"، فبعد أن قدم استجوابا لأحد الوزراء فى جلسة سابقة حضر يوم 2 أغسطس 1944 لسماع رد الوزير ومع بداية الجلسة وأثناء رد الوزير على استجواب "أباظة" صدرت منه كلمة أثارت حفيظته و أحمر وجهه وفجأة سقط ميتا. 4- أحمد ماهر باشا جميع الحالات السابقة كانت موتا مفاجئاً طبعيا لكن واقعة الوفاة الأكثر إثارة فى تاريخ الحياة البرلمانية المصرية كانت حادث إغتيال "أحمد ماهر باشا" رئيس وزراء مصر فى البهو الفرعونى للبرلمان. ففي يوم السبت 24 فبراير 1945 تعرض "أحمد ماهر باشا" للاغتيال داخل مبنى البرلمان المصري بسبب إلقائه خطابا أعلن فيه مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية بجانب دول التحالف ضد دول المحور لاقتناص بعض الغنائم الدبلوماسية في نهاية تلك الحرب و بعد إلقاء الخطاب بدقائق اغتيل بإطلاق أربع رصاصات علي صدره وقلبه من المحامي الشاب "محمود العيسوي" أحد أعضاء الحزب الوطني .