أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر علي تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدةالامريكية والدفع قدماً بالتعاون الثنائي بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن. واشار السيسي إلي حرص مصر علي تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة أخذاً في الاعتبار استغلال التنظيمات الإرهابية والمتطرفة للدين كوسيلة لتحقيق أهدافها ، مؤكدا التزام الحكومة المصرية بقيم الديمقراطية، وإعلائها لسيادة القانون ودولة المؤسسات، وأشار السيسي إلي ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي بالنظر إلي اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية، منوهاً إلي أن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وأن مصر عازمة علي المضي قدماً علي الصعيد الديمقراطي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي امس في شرم الشيخ وفداً من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي، برئاسة السيناتور جيمس ريش رئيس اللجنة الفرعية لشئون مكافحة الإرهاب في الشرق الأدني بلجنة العلاقات الخارجية. وقد حضر اللقاء سامح شكري وزير الخارجية وسفير الولاياتالمتحدة بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الأمريكي، مشيداً بتعدد زيارات وفود الكونجرس الأمريكي إلي مصر خلال الفترة الأخيرة وما تعكسه من عُمق العلاقات بين البلدين. واستعرض الرئيس التطورات علي الساحة الداخلية والجهود الجارية لمواصلة عملية التنمية الاقتصادية، فضلاً عن جهود تدعيم الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.. وأوضح المتحدث الرسمي أن السيناتور جيمس ريش رئيس الوفد الأمريكي أكد علي أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين وحرص بلاده علي الارتقاء بها، مشيراً إلي ما يمثله استقرار مصر من أهمية للولايات المتحدة في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، ومشيداً بما حققته مصر من تقدم ملموس في هذا المجال. كما أكد »ريش» علي دور مصر المحوري في المنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، معرباً عن دعم بلاده لجهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب. وذكر السفير علاء يوسف أن عدداً من أعضاء الوفد الأمريكي أشادوا خلال اللقاء بما حققته مصر علي صعيد الحفاظ علي أمنها واستقرارها، لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات، مُعربين عن تفهمهم لما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية، وتطلعهم لمواصلة مسيرة البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية في مصر. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلي تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تشهد أزمات، حيث أكد الرئيس علي أهمية التوصل إلي حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها، محذراً من تبعات سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك علي انتشار الجماعات الإرهابية وتمددها في الشرق الأوسط بأكمله. كما أكد الرئيس علي ضرورة توحيد الجهود الدولية من أجل وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب.