الفهلوة ودمار المجتمع

وماذا بعد ..؟!

فهلوي يعنى محتال يحمل يافطة مكتوب عليها: ماهر وشاطر وقادر على التكيف السريع مع متغيرات المجتمع.. والفهلوة لغة فارسية قديمة ومعنى قادر على التكيف السريع مع المجتمع يعنى منافق أى يجارى كل العصور. ويقولون إن الفهلوى محتال تعانى البنوك وشركات التأمين منه.
وبمناسبة الحديث عن الفهلوة والفهلويين الذين يأكلون حقوق الآخرين بالباطل حكى لى أحد المواطنين أنه كان فى أحد المتاجر بايطاليا ورأى وسمع مواطنا مصريا فى حوار مع احدى موظفات المتجر حيث رأى سلعة مكتوب عليها السعر 5 وفى الرف الاسفل مكتوب عليها 6 فأخذ يقلب السلعة فى الرفين الأعلى والاسفل فلم يجد فارقا فسأل الموظفة لماذا نفس السلعة بسعرين فقالت أما التى فى الرف الأعلى فسعرها 5 لأنها من المخزون القديم أما التى فى الرف الأسفل فسعرها يطابق الفاتورة الجديدة التى تم شراؤها بها.. فقال لها لماذا لايتم بيع القديم بسعر الجديد فنظرت إليه وقالت هل أنت مصرى فقال نعم فقالت هل تريد أن يسرق المتجر العملاء؟ أغرب عن وجهى ياهذا وانصرفت هى وتركته وهى غاضبة من كلمته التى قالها.. فالفهلوة المصرية زادت فخرجت من الحدود حتى وصلت ايطاليا.
فالفهلوة فى مصر تتمثل فى مثلا أن يأتى شخص فى طابور ما ويريد الوقوف أمام الجميع آخذا حق غيره.. أيضا من يقودون السيارات ويحاولون الاسراع والوقوف أمام أصحاب الحقوق الاصلية فى الطريق.. ايضا الذين يزينون وجهة أى سلعة ويضعون غير الصالح منها فى الاسفل.. وايضا الذين ينافقون المسئولين للحصول على حقوق غيرهم بغير حق. وبذلك الفهلوة آداة هدم وتدمير للمجتمع كله فاحذروا ياسادة من هذا النوع..؟!