الحجامة أحد العلاجات المستمدة من السنة النبوية الشريفة ، وهي تحمل فوائد صحية متعددة فهي طريقة طبية قديمة كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض لأن الناس كانوا يجهلون أسباب الأمراض وقد أثبتت الدراسات والأبحاث الحديثة العديد من هذه المنافع ، فالحجامة يهتم بها الغرب اهتمامًا كبيرًا لما تحققه من نسبة شفاء كبيرة وهي تعتمد علي الشفط باستخدام بعض الكؤوس على مواضع الألم ، ويوجد نوعين للحجامة "حجامة رطبة " تستخدم فيها المشارط لإخراج الدم الزائد و"حجامة جافة ". للحجامة فوائد كثيرة منها تسليك الشرايين والأوردة الدقيقة والكبيرة بالإضافة الى ان لها دور كبير في تنشيط الدورة الدموية، تسليك العقد والأوردة الليمفاوية، تسليك مسارات الطاقة، تنشيط وإثارة أماكن ردود الفعل للأجهزة الداخلية للجسم فيزيد انتباه المخ للعضو المصاب ويعطي أوامرة المناسبة لأجهزة الجسم الداخلية باتخاذ اللازم. كما تقوم الحجامة بامتصاص السموم وآثار الأدوية من الجسم والتي تتواجد في صورة تجمعات دموية بين الجلد والعضلات وأماكن أخرى بالجسم وإخراجها عن طريق " الخربشة " الخفيفة على الجلد ، تقوية المناعة العامة في الجسم . تساعد الحجامة على تنظيم الهرمونات وخاصة في الفقرة السابعة من الفقرات العنقية، العمل على موائمة الناحية النفسية، تنشيط أجهزة المخ والحركة والكلام والسمع والإدارك والذاكرة ،تنشيط الغدد وخاصة العدد النخامية ،رفع الضغط عن الاعصاب ، إزالة بعض التجمعات والاخلاط واسباب الألم ،تمتص الاحماض الزائدة فى الجسم ، تزيد نسبة الكورتيزون الطبيعى فى الدم فيختفى الألم، تحفز المواد المضادة للاكسدة ، تقلل نسبة البولينا فى الدم ، تقلل من الكوليسترول الضار فى الدم وترفع نسبة الكوليسترول النافع، ترفع نسبة المورفين الطبيعى فى الجسم، وغيرها من الفوائد الأخرى التي لا نستطيع حصرها. استخدامات الحجامة تستخدم الحجامة في علاج ( الروماتيزم – خشونة الركبة – أملاح القدم – عرق النسا – آلام الظهر – آلام الرقبة والاكتاف – النقرس – الروماتيد – الشلل النصفى – الشلل الكلى – ضعف المناعه – الشد العضلى – تنشيط الدورة الدموية – تنميل الاذرع – تنميل الأرجل – آلام البطن – البواسير – الناسور – البروستاتا والضعف الجنسى – الكحة المزمنة – ارتفاع ضغط الدم – المعدة والقرحة – امراض الكلى – الامساك المزمن – الاسهال – التبول اللااردى – الاكتئاب والانطواء والارق – ضيق الاوعية الدمويه وتصلب الشرايين – التهاب فم المعدة – كثرة النوم – حساسية الطعام – الامراض الجلدية ) . كما تستخدم الحجامة ايضا في علاج ( امراض القلب – السكر – الكبد و المرارة – دوالى الساقين – دوالى الخصية – داء الفيل – السمنة – النحافة – العقم – الغدة الدرقيه ) . أمراض النساء للحجامة فوائد في امراض النساء منها ( نزيف الرحم – انقطاع الدورة – الإفرازات بأنواعها – مشاكل الحيض – تنشيط المبيض – وجود لبن بالثدى بدون حمل – الام ما بعد عملية الرحم – مغص الدورة – التهاب الرحم – التوتر العصبى – الحالات النفسية ) . طرق وضع الحجامة يقول المعالج عادل أحمد : للحجامة ثمانية وتسعون طريقة منها خمسة وخمسون على الظهر وثلاثة وأربعون منها على الوجه والبطن ولكل مرض مواضع معينة للحجامة من جسم الإنسان. وترجع كثرة المواضع التي تعمل عليها الحجامة لكثرة عملها وتأثيرها في الجسد فهي تعمل على خطوط الطاقة فهي لها نتائج أفضل عشرة أضعاف من الإبرالصينية وربما يرجع ذلك لأن الإبرة تعمل على نقطة صغيرة أما الحجامة فتعمل على دائرة قطرها 5 سم فقط تقريبًا. وتعمل الحجامة أيضا على مواضع الأعصاب الخاصة بردود الأفعال فكل عضو في الجسم له أعصاب تغذِّيه وأخرى لردود الأفعال ومن ثم يظهر لكل مرض (أي فعل) رد فعل يختلف مكانه بحسب منتهى العصب الخاص بردود الأفعال فيه، ويسمي هذا " رفلكس " فمثلا المعدة لها مكانين في الظهر وعندما تمرض المعدة نقوم بعمل بالحجامة على هذين المكانين وكذلك البنكرياس له مكانين والقولون له 6 أماكن وهكذا . كما تعمل الحجامة على الغدد الليمفاوية بمعنى انها تقوم بتنشيطها فهذا يقوي المناعة ويجعلها تقاوم الأمراض والفيروسات مثل فيروس " سي " . لا ننكر أن للحجامة أهمية كبيرة في علاج بعض الأمراض المستعصية لكن هناك أيضا بعض الأمراض التي لا يتم عمل الحجامة لمن يقومون بعمل الغسيل الكلوي ، مرضى الايدز والكبد الوبائي وأي أورام سرطانية ,المرأة الحامل والمرضع والمرأة عند سن اليأس . طرق الوقاية يوضح لنا المعالج عادل أحمد أن هناك عددًا من الوقايات يجب اتباعها قبل عمل الحجامة ب12 ساعة على الأقل منها أخذ فكرة عن الحجامة وعدم القلق بشأنها والتفكير في فوائدها، النوم والراحة التامة وعدم بذل أي مجهود بدني وعدم الغضب أو التوتر النفسي، الامتناع عن الجماع أو التدخين ، عدم تناول الألبان ومشتقاته وكذلك الدهون والدسم والموالح، عدم الحضور للحجامة في حالة الشبع او الجوع ويفضل تناول وجبة خفيفة قبل الحجامة ب 4 ساعات، يجب على الذي يقوم بالحجامة إبلاغ المختص بإنه يتناول أي علاجات طبية أو الخضوع لجلسات علاجية (طبيعية و نفسية) أو الرقية الشرعية أو عمليات جراحية ، المصاب بالبرد لا يستحب له عمل الحجامة الا بعد شفائه منه تماما بالإضافة الى انه يجب ألا يوضع الكأس فوق الرباط الممزق للمصابين بتمزق في الأربطة وكذلك المصاب بالماء على الركبة، مرضى سيولة الدم و السكر لا يتم لهم التشريط ، لا تتم الحجامة بعد الآكل مباشرة و لكن على الأقل ساعتين بعد الطعام ، لا يتم عمل حجامة للمتبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة حسب صحته و للمغمي عليه حتى يفيق و يرتاح ، يحذر من عمل الحجامة على الشبع الشديد أو الجوع الشديد. الحجامة الوقائية وضح لنا المعالج عادل المقصود بالحجامة الوقائية قائلا ان إجراءها بهدف الوقاية من أمراض العصر المختلفة وعلى رأسها " أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والدهون الضارة وداء السكري " كما إن الحجامة الوقائية تعمل على رفع كفاءة جهاز المناعة مما يعطي الجسم قدرة أكبر على مكافحة أنواع مختلفة من العدوى البكتيرية والفيروسية ويمكن إجراء الحجامة بشكل دوري مرة واحدة في العام أو أكثر من ذلك، ولكن يراعى في الحجامة الوقائية أيام معلومة ويتم تطبيقها في مواضع محددة كما تجرى الحجامة الوقائية وفق شروط خاصة بها . أفضل الأيام لإجراء الحجامة الوقائية هي تلك التي يكون فيها القمر بدرا في تمامه واتساعه وقربه من الأرض لهيجان سوائل جسم الإنسان خلالها بتأثير جاذبية القمر وأتم هذه الأيام القمرية هي التي تصادف 17، 19، 21، من التقويم الهجري وهي الأيام التي ذكرها الرسول ( ص ) في حديث الحجامة المشهور ليلة الإسراء والمعراج . أما بالنسبة لموضع الحجامة الوقائية لا تقل عن موضعين للمحتجم للمرة الأولى ولا تزيد عن سبع مواضع للمحتجم بشكل دوري ومواضع الحجامة الوقائية هذه تقع ضمن ما يطلق عليه اسم "مواضع الحجامة العامة" وأخصائي الحجامة يختار من بين هذه المواضع تبعًا لما هو مناسب للشخص المقبل على الحجامة وعلى حسب عدد المرات التي احتجم بها سابقاً وفي أيام الحجامة الوقائية لا يستحب زيادة عدد مواضع الحجامة وذلك لأن القمر يكون قريب من الأرض والدم هائج في الجسم . والشروط التي يجب توافرها قبل عمل الحجامة الوقائية أن يكون المحتجم على الريق ولكن ليس على جوع شديد. ويفضل أن تجرى الحجامة في الصباح لارتفاع الكورتيزون الطبيعي في الجسم خلال الفترة الصباحية كما انه يستحب عدم الاغتسال قبل الحجامة ولا يستحسن الاحتجام في الليلة شديدة البرد ولا شديدة العواصف. ويختتم المعالج عادل أحمد حواره معانا قائلا : لا يتداخل الجان في العلاج بالحجامة وانما هي عادة قديمة تستخدم على مر العصور فهناك امراض تشفى من اول مرة واخرى تشفى بعد عدة مرات من استخدام الحجامة وكل شخص يختلف عن الآخر بسرعة الاستجابة للحجامة فهناك شخص يتحسن او يشفى من أول مرة وآخر لا يتحسن إلا بعد مرتين او ثلاثة.