البيئة البحرية بالبحر الاحمر حصلت علي شهادة عالمية من»بهلول» بتعافيها ونقاء مياهها وجودة الحياة فيها وتوافقها مع كافة الشروط والمواصفات الدولية، كما أكد »بهلول» نجاح جهود رجال محميات البحر الاحمر وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني البيئية في تحقيق ذلك الهدف، وجاء ذلك بعد أن تم رصد ظهور قرش الحوت أو كما يسميه الصيادون »بهلول» اكثر من 5 مرات بالبحر الاحمر، وبالتحديد علي سواحل مدينة الغردقة،كما رصد رجال المحميات دخول هذا الكائن البحري المهدد بالانقراض إلي مياه الغردقة للمرة الثالثة خلال شهرين،ويأتي هذا النوع المسالم من القروش من المحيط الهندي بحثا عن طعامه من الطحالب والأسماك الصغيرة،وكان دخوله اشارة مهمة بتوافر الغذاء الخاص به بما يؤكد تعافي مياه البحر الأحمر. واعتبر احمد غلاب مدير المحميات الشمالية بالبحر الاحمر ان هذه الاحداث البيئية النادرة والفريدة تعتبر مؤشرا علي نجاح الجهود الخاصة بحماية البيئة البحرية والالتزام بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الكائنات المهاجرة،كما تعد حدثا مهما لترويج السياحة خاصة بعد التقاط عدد كبير من الغواصين الصور مع القرش وهو مايروج للسياحة في البحر الأحمر باعتباره أكبر الأسماك حجما في العالم ولا يتغذي علي الإنسان أو الحيوان،كما يحافظ علي البيئة وتمثل رؤيته متعة كبيرة للسائحين، واثني غلاب علي دور وسائل الاعلام والصحافة في التوعية باهمية مثل هذه الكائنات مشيرا إلي انه كان يتم بسبب الجهل البيئي اصطياد تلك القروش كما حدث منذ سنوات بالسويس،واختلف الأمر حاليا، بعد ان علم الجميع بأهميته وضرورة تنفيذ واحترام الاتفاقيات التي كانت مصر من أولي الدول الموقعة عليها لحمايته من الانقراض. ومن جانبه قال عمرو علي المدير التنفيذي لجمعية الحفاظ علي البيئة »هيبكا» أن ظهور »بهلول» أصبح من الظواهر الطبيعية المعتادة خلال الفترة الأخيرة،وأرجع علي ذلك إلي أن القرش الحوتي يشعر بالأمان خاصة بعد القضاء علي ظاهرة الصيد المخالف. وأكد حسن الطيب رئيس جمعية الانقاذ البحري وحماية البيئة أن ذلك القرش يأتي من جنوبالبحر الأحمر، لافتا إلي أنه تم التنبيه علي جميع الصيادين بعدم إيذاء القرش الحوتي منقط الجلد مهدد بالانقراض ومحظور صيده، ويتراوح طوله ما بين 5 إلي 6 أمتار، ويتغذي علي الهائمات الحيوانية بفتح فمه الخالي من الأسنان لادخال كمية كبيرة من المياه والحصول علي طعامه من محتوياته.