40 ألفاً زاروا حديقة الحيوان.. والمراكب النيلية تبحث عن ركاب كعادتهم احتفل المصريون أمس بأول أيام عيد الأضحي المبارك، حيث شهدت المتنزهات والحدائق العامة اقبالا ملحوظا في القاهرةوالمحافظات بينما فضل العديد من الاهالي قضاء اليوم في نحر الاضاحي بعد اداء صلاة العيد.. ازدحمت الشواطئ المصرية بالآلاف الذين فضلوا قضاء العيد بالقرب من الشواطئ خاصة في الساحل الشمالي والاسكندرية وجمصة ومطروح كما شهدت حدائق الحيوان في القاهرة و الفيوم وبني سويف اقبالا ملحوظا يتوقع زيادته للضعف اليوم.. وشهدت الحدائق احتفالات كبيرة ما بين الغناء وعزف الموسيقي والرقص واطلاق الألعاب النارية في الوقت الذي اعلنت فيه كل أجهزة وزارة الزراعة الطوارئ في كل الحدائق التابعة لها لاستقبال المواطنين.. ومنعت الحرارة الشديدة اهالي قنا من الخروج بينما فضل اهالي اسوان من جهة اخري وايضا بسبب الحرارة المرتفعة البقاء في المنازل لعمل الفتة لزوم أول ايام العيد.. وكان أبرز مظاهر الاحتفالات بأول أيام عيد الأضحي هو إطلاق البالونات في سماء السويس بينما شهدت المحافظات تسابقات الرسم علي الوجوه ولاقت ترحيبا من الاطفال.. وشهدت بعض القري نوعا اخر من الاحتفالات حيث فضل بعض الاهالي زيارة المقابر في أول الأيام العيد.. ورغم الزحام الذي شهدته الحدائق والمتنزهات كان الاقبال ضعيفا علي المراكب النيلية رغم قيام اصحابها بإعدادها وتزويدها بالدي جي الأنوار استعدادا لاستقبال من يفضلون قضاء العيد بالقرب من النيل. »ضحك ولعب ولحمة وحب».. هذه هي أجواء أول أيام عيد الأضحي عند المصريين الذين خرجوا للتنزه منذ الصباح الباكر، فكانت الضحكات هي عنوان الوجوه التي وقفت لالتقاط الصور التذكارية في حديقة الحيوان أو علي ضفاف النيل والمتنزهات العامة.. »الأخبار» شاركت المصريين فرحتهم في جولة احتفالا بقدوم العيد، حيث سيطرت الفئة العمرية المتراوحة بين 10 أعوام وحتي 18 عاما علي حديقة الحيوان، وانتشر الباعة الجائلون لبيع غزل البنات والفشار وغيرها من المسليات، كما اتجهت بعض الكافيتريات المؤجرة لبيع العصائر الباردة والمثلجات للتخفيف من درجة حرارة الصيف، فيما لجأ البعض لالتقاط الصور مع الحيوانات وإطعامهم وسط نظرات الدهشة والفرحة من الأطفال والأهالي. مشهد آخر من الحديقة حين وقفت فتيات تتعالي ضحكاتهن وهن يرسمن »الحنة» علي أياديهن، وافترشت الأسر الأرض لتناول وجبة »الفتة» واللحم وهي الأكلة الشعبية في مصر أول أيام العيد، فيما لجأت مجموعة من الشباب لركوب »الحنطور» الذين استأجروه لمدة ربع ساعة مقابل 5 جنيهات، فيقول عم كامل، المسئول عنه بالحديقة، إن الاستعدادات في العيد كانت متمثلة في تنظيف الحديقة واصلاح كل ماهو غير صالح سواء في الأقفاص أو الأرضيات واضافة مقاعد للزوار وغيرها، أما العناية بالحيوانات فهي لم تختلف عن طوال العام.. وأكد اللواء محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن عدد الزوار في أول ايام عيد الاضحي يكون أقل مقارنة بثاني أيامه بسبب أن اليوم الأول ينشغل معظم المصريين بالأضاحي وعمليات الذبح والتنظيف وغيرها. وأضاف أنه من المتوقع أن يصل زوار الحديقة في اليوم الأول إلي 40 ألف زائر، فيما أكد أن ثاني الأيام يصل إلي الضعف وأكثر.. وشهدت المراكب النيلية اقبالًا أقل من حديقة الحيوان، فعلي الرغم من استعدادات اصحاب المراكب وتجهيزها بأجهزة الكاسيت وسماعات ال »دي جي» والاضاءة الملونة، إلا ان الاقبال في الساعات الاولي كان ضعيفا للغاية ثم بدأ يزداد بعد صلاة الظهر.