الله تعالي خلق الانسان لتعمير الكون مصداقاً للآية الكريمة (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة) وتبين من الآية الكريمة أن الانسان خليفة الله تعالى فى الارض يطبق أوامره وينهى ما نهى الله عنه وكما جاء فى الآية الكريمة «الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان »فتعليم الدين بالمفهوم الوسطى المعتدل هو تنظيم لحركة الحياة كلها وادارة صحيحة لحركة الحياة أهمها العدل الذى يمكن تحقيقه بحسن اختيار من يجسد تعاليم السماء ومن بينهم الوزراء، ونحن على أعتاب تشكيل وزارى جديد ارى ان يتم اختيار الوزراء وفقاً للمواصفات الدينية والعلمية ومتطلبات مصر الحالية وان يتوافر فى الوزير ايمانه بالرسالات السماوية وحبه للوطن وانتماؤه إليه وان يكون مصرياً من أبوين مصريين ويعيش فى مصر وأن يكون خالياً من الأمراض النفسية والعصبية والمزمنة والتشوهات الخلقية وان يجمع بين التخصص والخبرة فى الحقيبة الوزارية المسندة اليه، وان يكون واسع الثقافة ومتابعاً ومراقباً ومحللاً ومستثمراً لنتائج الدراسات والبحوث العلمية فى مجاله، وان يتابع مشكلات وحلول وطموحات وامكانيات المجتمع وان يعمل على اكتشاف الموهوبين والمبدعين والمبتكرين وتوظيف امكانياتهم لصالح المجتمع وان يكون الوزير بشوشا هادئاً نشيطاً لماحاً حساساً شجاعاً حليماً عطوفاً حكيماً عادلاً مقداماً ذكياً مبدعاً مبتكراً مثابراً جسوراً مخلصاً حاسماً متوازناً وان يجيد مهارات القراءة والكتابة والتحدث والاستماع والتلخيص والاختزال والاقناع والاسترسال وحسن التعامل مع الآخرين وفنون الاتيكيت والبروتوكول والمراسم الدولية وان يكون مطلعاً على ثقافة وعادات وتقاليد مجتمعه والمجتمعات الأخرى ،والكرم والعطاء والتفانى من اجل خدمة الوطن واسعاد الآخرين وان يجيد التعامل مع المخترعات الحديثة وألا يجمع بين حقيبته الوزارية وعضوية مجلس النواب ولا موقعه فى الاحزاب أو التيارات أو الاجندات الخارجية او الداخلية او الاعمال التجارية وان يكون مستقلاً تماماً بعيداً عن اى مؤثرات أخرى قد تؤثر على عدله وموضوعيته فى العمل اى التفرغ والاستقلال الكامل لمهمته. ويجب انشاء كلية لتأهيل الوزراء وتدريبهم بصفة مستمرة على فنون الاتيكيت والبروتوكولات والمراسم والدستور والقانون والمشاركة فى صناعة الاستراتيجيات والخطط القومية وادارة الازمات وادارة الوقت وادارة الذات ومهارات الاتصال الفعال والاقناع وصناعة القرار والتناغم مع استطلاعات الرأى العام القومى وفى داخل وزارته وكيفية صناعة القوانين والقرارات وتعديلها واعداد الميزانيات وكيفية التعاون والتكامل مع مجلس النواب ومنظمات المجتمع المدنى وتنظيم وإدارة المؤتمرات والندوات واساليب ومهارات القيم والتقويم والتحفيز وتأهيل القيادات وتدريبهم وتنمية مهاراتهم والاستفادة من تجارب الدول الرائدة فى نفس مجال وزارته وتعظيم ورفع كفاءة العاملين فى وزارته مع انشاء مجلس حكماء يضم المتخصصين والخبراء من رؤساء الوزارات والوزراء السابقين ووكلائهم واساتذة الجامعات والمهتمين والمستفيدين والاعلاميين، مع انشاء مركز للمعلومات بكل وزارة ومتحدث رسمي من اساتذة أو خبراء الإعلام كما يجب مراجعة القوانين بصفة مستمرة وتحقيق العدل بالغاء قانون مجالس التأديب والشئون القانونية بالوزارات والجامعات والمؤسسات الحكومية والاكتفاء بنظر جميع شكاوى المواطنين امام دوائر قضائية متخصصة تضم فى عضويتها متخصصين وخبراء فى مجال العمل .