من يومين فوجئت بصديقتي الضحوكة دائما وقد اكتسي علي ملامحها الحزن علي غير طبيعتها بل وجدتها بعد أن سلمت عليّ تكاد أن تصرخ من الغيظ والضيق وقالت لي : لابد من إيصال صوتنا كأولياء أمور إلي وزير التربية والتعليم وسردت لي تخوفها الشديد ومعها مجموعة كبيرة أخري من أولياء الأمور من تصريحات الوزير د. الهلالي الشربيني بإلغاء امتحانات »الميدتيرم» منتصف الفصل الدراسي لطلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية وتخصيص 40% من الدرجة الكلية لأعمال السنة و60% للامتحان التحريري في نهاية الفصل الدراسي، وأضافت صديقتي أنها لديها ثلاثة أبناء في المراحل ذاتها ابتدائي وإعدادي وبالتالي سيكون بيتها نارا مع زيادة نسبة الدروس عن الخصوصية ! و أخذت الأم المغلوبة علي حالها تقص لي أنها كتبت رأيها في القرار الجديد وسبب رفضها له هي وكل ولي أمر سيعاني منه علي صفحات إلكترونية عبر الفيس بوك. و أخذت تتساءل وأنا أؤيدها السؤال المنطقي للغاية لماذا لا تفتح وزارة التربية والتعليم أبوابها لأولياء الأمور في استطلاع آرائهم قبل اتخاذ أي قرار مصيري تجاه أبنائهم، عن طريق مقر الوزارة وعبر موقعها الإلكتروني بشكل يجعل كل أم وأب يشعرون أنهم مشاركون في القرار وليس فرضا عليهم من قبل الوزارة والخبراء، فصناع القرار هم أولياء الأمور فضلا عن دراسة التجارب الدراسية الناجحة في الدول المختلفة وتطبيقها في النظام الدراسي المصري بدلا من تطبيق مقترحات تؤدي في الغالب إلي تعديلها سنويا؟!