سوق الحمام أشهر أسواق الطيور في أسوان لا يعمل فيه الرجال فكل تجاره من الجنس اللطيف... يقع السوق بشارع جانبي صغير يمتد من كورنيش نيل مدينة أسوان وحتي ضريح مقام الحارث بالسوق الرئيسي بشارع سعد زغلول، وأطلق عليه أهل أسوان منذ عشرات السنين اسم سوق الحمام حيث كانت تتجمع فيه السيدات كل صباح لعرض وبيع الحمام والطيور المنزلية بأنواعها مع الأرانب والبيض البلدي. السوق الشهير تعرض لنكسة بعد تجميل الشارع وغلقه في عام 2006، حيث احتلته المقاهي وانحسرت فيه تجارة سوق الحمام، وتحولت المنطقة بمرور الزمن إلي سوق موسمي كبير تتنوع فيه السلع والتجار، وعلي عكس طبيعة سير الحياة بأسوان التي تنشط شتاء وتهدأ صيفا، يزدحم السوق بالبائعات وتزدهر تجارته في أشهر الصيف بدءا من منتصف شهر مايو استعدادا لعرض السلع الرمضانية مثل التمور والأبريق- والحلو مر، وتستمر الحركة التجارية وتتبدل السلع المعروضة للبيع طبقا للموسم، حيث تزدهر مع بداية شهر يوليو تجارة البلح الرطب بأنواعه المختلفة وأشهرها بلح الحاج حسين، وثمرة الممبوزيا بنفسجية اللون التي تصبغ اللسان بنفس اللون ويسميها أهل أسوان »التوت» بخلاف الموالح والمانجو بأنواعه الزبدية وخد الجميل والسنارة والسكري. ويستمر رواج السوق حتي نهاية شهر أكتوبر. ويعود لأصله في تجارة الحمام والطيور بعد الصيف، ويحتفظ مع تغير السلع بميزته في أن كل التجار والبائعين من السيدات، ويبدأ العمل بالسوق منذ السادسة صباحا، وتوضح نعمات سعد محمود تاجرة بالسوق بأن المزارعين يأتون ببضائعهم من قري بهاء الريف والمقلة والعقبة من بعد صلاة الفجر مباشرة، ونخرج في نفس التوقيت للشراء منهم ونفترش الأرض لعرض البضاعة من السادسة صباحا، ويختلف نوع السلع من يوم لآخر، فيوم أبيع بلحا وآخر مانجو او ملوخية أو ورق عنب وتقول: مكسبنا بسيط وبالكاد يكفي الطعام والدواء، مشيرة إلي أنها تزاول تجارتها البسيطة كل عام قبل شهر رمضان الكريم بأيام وتتوقف عنها بعد عيد الأضحي.