تجددت المعارك العنيفة لليوم السادس علي التوالي بين المسلحين الاكراد والقوات السورية في مدينة الحسكة مع استمرار الوساطات بين الطرفين لانهاء الازمة. وشنت وحدات حماية الشعب الكردية هجوما ضخما أمس لانتزاع آخر مناطق تسيطر عليها الحكومة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، في حين شنت مقاتلات فرنسية غارات علي مواقع تنظيم داعش في مدينة الرقة شمال البلاد. علي صعيد آخر، انتقد وزير الدفاع الايراني حسين دهقان روسيا بسبب كشفها عن استخدام قاعدة جوية في همدان لشن ضربات في سوريا ووصف ذلك بأنه فعل »استعراضي» وينم عن »عدم الاكتراث». جاء ذلك بعدما أثار استخدام موسكو للقاعدة انتقادات من بعض البرلمانيين الإيرانيين الذين قالوا إنه يمثل انتهاكا للدستور حيث تعد هذه المرة الأولي التي تستخدم فيها قوة أجنبية قاعدة جوية إيرانية منذ الحرب العالمية الثانية. ورفض دهقان هذه الانتقادات ووجه اللوم لموسكو لإعلانها عن الأمر واصفا ذلك بأنه تفاخر و»خيانة للثقة».في الوقت نفسه، نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله ان موسكو أوقفت استخدام القاعدة الجوية الإيرانية لشن ضربات في سوريا. وجاء هجوم وحدات حماية الشعب الكردية في الحسكة بعد توجيه نداء للفصائل المؤيدة للحكومة للاستسلام. ومع استمرار المعارك، اتهم مصدر عسكري سوري وحدات حماية الشعب الكردية »بخرق الهدنة عبر رفضها اجلاء الجرحي والقتلي إلي القامشلي»، فيما نفت مصادر كردية وجود هدنة، مؤكدة استمرار العمليات القتالية في المدينة، وذلك غداة تقارير متضاربة حول التوصل إلي اتفاق تهدئة في المدينة التي يتقاسم الاكراد وقوات الجيش السوري السيطرة عليها. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها شنت غارات جوية علي مواقع لتنظيم »داعش» في معقله بمدينة الرقة مستهدفة مستودع أسلحة. واوضحت الوزارة ان 4 مقاتلات من طراز »رافال» و4 أخري من طراز »ميراج 2000» إضافة إلي طائرة دورية من طراز »أتلانتك 2» شاركت في العملية التي أسفرت عن تدمير مركز للأسلحة الثقيلة للتنظيم. وحذر الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف الدولي ضد تنظيم »داعش» في سوريا والعراق، روسيا والجيش السوري، قائلا إن واشنطن ستدافع عن قواتها في شمال سوريا في حال قصف الجيش السوري مناطق توجد فيها قوات أمريكية.