اهمال الاطباء والتمريض كوارث مستمرة لا ترحم حتي الاطفال داخل الحضانات فالآباء رفعوا شعار " الداخل مفقود والخارج مولود".. يلجأ اليها كثير من الاباء والامهات بعد ولادة الاطفال الذين يعانون من عدم اكتمال في النمو او ضيق في التنفس او اي مرض آخر.. وهذا ما حدث مع الطفل هشام محمد محمود "10أشهر" الذي دخل الحضانة بسبب "ضيق في التنفس" وخرج منها فاقدا بصره نتيجة جرعة الاكسجين التي اعطيت له دون وضع ضماضة علي عينه فاصابته "بالتسمم الاكسجيني" حتي فقد بصره في النهاية ولن يري نور الحياة او وجه ابيه وامه اللذين لا حول لهما ولا قوة. فلم تجف اعينهما من الدموع وقلبهما يحترق كل دقيقة علي ابنهما الذي اصبح ضحية الاهمال وعدم توافر الخبرة الكافية لدي أطقم التمريض سواء في التعامل مع الطفل أو أجهزة الحضانات المساعدة.. بداية الكارثة عندما وضعت سماح طفلها هشام الذي رزقت به بعد ثلاث بنات هن "روضة- رقية- رغدة" داخل احد المستشفيات الخاصة بمدينة نصر وطلبت ادارة المستشفي من" ولي امر الطفل" وضعه داخل الحضانة بسبب بعض المشاكل في التنفس وبالفعل تم وضعه لمدة تقرب من شهر.. يشتكي والد الطفل من الاهمال وعدم وجود رعاية كفاية داخل الحضانة بجانب ترك الاطفال وعدم رعايتهم بالشكل الصحيح لكنه اضطر لترك الطفل بداخلها خوفا علي حياته.. وبعد خروج الطفل لاحظت والدته انه لا يستطيع ملاحظة الاشياء او الانتباه اليها فتم الكشف عليه داخل مستشفي الرمد ليقرر 6 أطباء عيون بعد عرض الاشاعات الخاصة بالطفل انه فقد بصره نهائيا ويعاني من مرض "rop" وهو عبارة عن انفصال شبكي تليفي كلي بالعين اليسري وانفصال شبكي تليفي جزئي في مرحلته الرابعة المتأخرة في العين اليمني وان اصابته نتيجة تلقيه كميات كبيرة من الاكسجين اثناء وجوده بالحضانة وهو ما يعرف ب" بالتسمم الاكسجيني" ادت الي اصابته بالانفصال الشبكي ويصحب ذلك توقف في نمو العين مع التحول النهائي لشبكة العين ولا مجال للتدخل الجراحي للعلاج.. سارع الاب بعمل محضر رقم 15817 جنح مدينة نصر اول ضد ادارة المستشفي اتهمهم فيه بالتسبب في الكارثة.. وهو في انتظار تقرير الطب الشرعي الذي يدعم شكواه.. يقول الاب " نعم شكواي لن تعيد البصر لطفلي ولكنها قد تنقذ مئات الأطفال من آفة الاستهتار والإهمال التي باتت سمة لمستشفيات لا هم لها سوي جمع أموال الغلابة والاتجار بآلام المطحونين".