اطلق تنظيم داعش سراح مئات المدنيين بعدما اخذهم دروعا بشرية اثناء خروج عناصره من مدينة منبج الاستراتيجية في محافظة حلب شمال سوريا حيث تلقي التنظيم خسارة هي الاكبر علي يد مسلحي »تحالف قوات سوريا الديمقراطية» الذي يتألف من فصائل عربية وكردية تدعمها واشنطن. وقد عمت الاحتفالات أرجاء المدينة المحررة. اعلن ذلك المرصد السوري لحقوق الانسان موضحا انه »بعد وصول قافلة داعش التي خرجت امس من منبج إلي جرابلس وريفها، اصبح مئات المدنيين بحكم الاحرار». واوضح ان »جزءا من المدنيين المختطفين من عائلات المسلحين، اما الجزء الاكبر فهم مدنيون من سكان منبج، تم استخدام بعضهم دروعا بشرية وآخرون فضلوا الخروح مع عناصر التنظيم». واكد مصدر من تحالف »قوات سوريا الديمقراطية» انه »تم اطلاق سراح البعض وتمكن آخرون من الفرار علي الطريق» إلي جرابلس شمالا، دون ان يكون بوسعه ان يؤكد ما اذا تم اطلاق سراح جميع المدنيين. وقال قيادي في مجلس منبج العسكري المنضوي في »قوات سوريا الديمقراطية» والمرصد السوري ان المسلحين اخدوا معهم حوالي الفي مدني استخدموهم كدروع بشرية منعا لاستهدافهم اثناء خروجهم من مدينة منبج باتجاه مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا. وكان تحالف »قوات سوريا الديمقراطية» قد اعلن تحرير منبج من أيدي مسلحي داعش وقطع الطريق أمامه إلي أوروبا. واستغرقت المعارك 73 يوما، بحسب التحالف لتحرير المدينة التي استولي عليها التنظيم قبل عامين. وتحظي منبج بأهمية استراتيجية إذ أنها تقع علي خط إمداد مهم للتنظيم يمتد من الحدود التركية إلي معقله بمدينة الرقة. وقال أحد قادة التحالف إنه »بعد تحرير منبج، لن يتمكن مسلحو داعش من السفر بسهولة إلي أوروبا». ووصف مصدر كردي المعركة مع »داعش» بانها »كانت قاسية جدا، لعدة اسباب اهمها استخدام المدنيين دروعا بشرية، كما زرع مسلحو التنظيم الألغام بشكل لا يوصف». وعمت الاحتفالات مدينة منبج بعد انسحاب »داعش» منها. ونقلت مجلة »دير شبيجل» الألمانية صورا للمحتفلين في شوارع المدينة وكتبت تقول إن الاحتفالات تضمنت حلق الرجال للحاهم التي أطلقوها خلال فترة سيطرة التنظيم المتطرف، في حين كشفت النساء عن وجوههن، وعم السرور المدنيين، الذين أعربوا عن ارتياحهم لتحرير المدينة من كابوس »داعش».