مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أكد ل »آخر ساعة» أن هناك إجراءات رقابية مشدّدة من قبل جهاز التفتيش بالوزارة علي الكنترولات لمواجهة أي تسريبات أو تلاعب قد يحدث بنماذج الإجابة أو نتيجة الثانوية العامة، مشيراً إلي أن القيادات الخمس التي اختارها الوزير للإشراف علي الامتحانات المؤجلة ستتولي أيضاً مسئولية تأمين نماذج الإجابة وخروج النتيجة إلي النور. أضاف المصدر، أن وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني، أعطي تعليماته بمنع دخول أجهزة المحمول إلي أماكن التصحيح والكنترولات حتي لا يستخدم في عملية التسريب، مشيراً إلي أن كلا من رئيس امتحانات الثانوية العامة ونائبة يقومان بزيارات سريعة للكنترولات للتأكد من تأمينها. وأوضح، أن أيا من الجهات السيادية لن يكون لها أي أدوار بعيدة عن طباعة الامتحانات، وأن الوزارة هي التي ستتولي تلك المهمة كما هو المتبع في كل عام، مُشيرًا إلي أنه جارٍ التنسيق لطباعة أوراق أسئلة الدور الثاني في نفس الجهة السيادية التي تولت أمر طباعة امتحانات الديناميكا والجبر والجيولوجيا والتاريخ خلال الدور الأول. وأكد، أن الوزارة لجأت إلي هذا التفكير نظرا لكونها نجحت في حماية الامتحانات التي تولت طباعتها في الدور الأول من عمليات التسريب التي شهدتها امتحانات الثانوية العامة المطبوعة بالمطبعة السرية لوزارة التربية والتعليم هذا العام. من جانبه، قال محمد سعد، نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن جميع الكنترولات مؤمنة تماماً ولا يمكن اختراقها، مشيرًا إلي أن نظام العمل داخل الكنترولات لا يكون به أي تواصل مع الإنترنت، والذي يُستغل في عمليات التسريب السابقة. أضاف، أن العمل داخل الكنترولات يخضع لسرية شديدة بداية من دخول أوراق الإجابات ثم عملية التصحيح التي تمر بمراحل متعددة لضمان عدم وجود أخطاء بها ونهاية بمراجعة النتيجة وإرسالها إلي الوزارة تمهيداً للإعلان عنها. ورغم الإجراءات المشدّدة إلا أن صفحة الأحياء للثانوية العامة نشرت عبر »فيسبوك» صورا لنموذج الإجابة الرسمي لامتحان مادة الجيولوجيا، الذي أداه طلاب الثانوية العامة يوم 4 يوليو 2016 وهو أمر تكرر في مواد سابقة هذا العام لأول مرة. وكانت صفحات الغش الإلكتروني المنتشرة علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والمعروفة باسم »شاومينج» قد هددت بالتلاعب في نتيجة الثانوية هذا العام، وطالبت الصفحة علي فيسبوك الطلاب بإرسال أرقام الجلوس ومقابل مادي لتعديل نتائجهم، وهو ما ردت عليه الوزارة بأنه من المستحيل حدوثه نتيجة الإجراءات المشددة، وسرية عمل الكنترولات. من جهة أخري، من المنتظر أن تنطلق المرحلة الأولي من تنسيق الجامعات في نهاية الشهر الحالي، وسط ترقب من الجميع لما ستسفر عنه نتائج الثانوية العامة التي شهدت العديد من الأزمات الحادة نتيجة تسريبات الامتحانات، وامتداد المدة الزمنية للامتحانات نتيجة تأجيل بعضها وهو ما وضع المجلس الأعلي للجامعات ووزارة التعليم العالي في مأزق حرج، ومن بينها وضع أكثر من خطة بديلة للجدول الزمني لأعمال تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد العليا خاصة في الكليات التي يتطلب الالتحاق بها إجراء اختبارات للقدرات. ودعا الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، رؤساء الجامعات، وخبراء التعليم العالي، بالاشتراك مع المجلس الاستشاري للتعليم برئاسة الجمهورية للمشاركة في مؤتمر يعقد خلال الأسبوع القادم لمناقشة جميع التصورات المطروحة لتطوير أنظمة القبول الحالية بالجامعات، ومراجعة منظومة التنسيق، ووضع الصيغة النهائية لمشروع قواعد القبول الذي يستهدف إضافة معايير جديدة، تمهيدًا لرفعه إلي مجلس الوزراء، ومن ثم مجلس النواب لاتخاذ إجراءات إقرار هذا النظام الجديد الذي من المتوقع أن يبدأ العمل به بصورة متدرجة وجزئيا علي الطلاب الملتحقين بالثانوية العامة اعتبارا من العام المقبل بالتزامن مع إحداث تغيير في منظومة مرحلة التعليم الأساسي بهدف التقليل من الضغوط علي الطلاب وأولياء الأمور وإيجاد معايير أكثر عدلا لتقييم الطلاب وقبولهم بالتعليم العالي.. والتصور الأولي للمشروع يستند إلي تطبيق منظومة القبول الجامعية الجديدة بصورة متدرجة تبدأ بالتطبيق علي أحد قطاعات التخصصات الجامعية، وربما يكون قطاع الكليات الطبية أو الهندسية. وعلمت »آخرساعة»، أنه كان هناك اقتراح تبناه بعض المسئولين بتطبيق تلك التجربة المتدرجة فورا علي الناجحين في الثانوية العامة هذا العام إذا استدعي الموقف تنفيذ ذلك بعد ماحدث من أزمات خلال امتحانات الثانوية إلا أن القيادات الجامعية رفضت الاقتراح لوجود العديد من المشاكل في آليات التنفيذ وأماكن أداء الاختبارات وطريقة إجرائها. الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، قال إن الجميع علي قناعة مفادها أن الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة لا يجب أن تكون المعيار الوحيد للقبول والالتحاق بالجامعات، لكن ثقافة تغيير نظام التعليم لم تكن مفعّلة في المجتمع، والتصور الغالب هو إجراء اختبارات قدرات إلكترونية تؤهل للقبول بقطاعات الكليات المختلفة، بحيث يكون هناك اختبار للقطاع الطبي وآخر لقطاع الهندسة وعلوم التكنولوجيا واختبار لقطاع العلوم الاجتماعية. الدكتور أشرف حاتم، أمين عام المجلس الأعلي للجامعات، قال إن الأعداد النهائية للمقبولين في الجامعات سيتم حسمها في الاجتماع القادم للمجلس الأعلي للجامعات، وفي ضوء أعداد الناجحين في الثانوية العامة والأعداد التي اقترحت قطاعات الكليات المختلفة قبولها وكذلك المجاميع إذا كانت مرتفعة، وفي حالة ارتفاع أعداد الناجحين ربما تحدث زيادة أعداد المقبولين بالكليات الجامعية بنسب تتراوح بين 10 إلي 15% علي أن يتم توزيعها علي قطاعات الكليات وفقا لنسب العام الماضي مع مراعاة الكليات الجديدة التي ستنضم إلي بعض القطاعات الجامعية وخصوصا قطاعات كليات الألسن والآثار والفنون، واضعين في الاعتبار قرار رئيس الوزراء بالكليات الجديدة التي تقرر بدء الدراسة بها أو صدر قرار إنشائها من المجلس الأعلي للجامعات والتي تضم إنشاء عدد من كليات الألسن والآثار والسياحة والفنادق ودار العلوم والاقتصاد والعلوم السياسية بجامعات إقليمية لضمان عدم تركز الطلاب الراغبين في الالتحاق بتلك التخصصات في الجامعات المحدودة التي تدرسها. الدكتور سيد عطا، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المشرف علي مكتب التنسيق العام، قال إن مكتب التنسيق العام الرئيسي بالقاهرة والمكاتب التابعة له في الأقاليم قد أتمت استعدادها الفني لاستقبال طلاب الثانوية العامة الناجحين هذا العام والمتقدمين للالتحاق بالجامعات ومن بينها تزويد المعامل الفرعية بأحدث أجهزة الحاسب الآلي لتسهيل عملية تسجيل الطلاب. كما سيتم تنظيم حملات أمنية لملاحقة مكاتب سماسرة التنسيق الذين يبدأون عملهم مع بداية الموسم بحيث لا يقع الطلاب وأولياء أمورهم ضحايا لهم، وقد بدأ العمل بصرف استمارات اختبارات القدرات الخاصة بالقبول بكليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة والتربية الرياضية والفنية والنوعية والموسيقية، التي بدأت بالفعل فيها الاختبارات وفقا للجدول الأبجدي المعلن والمستمر حتي 20 يوليو الحالي..علي أن يتم تزويد برنامج التنسيق الإلكتروني بأسماء وبيانات الطلاب الذين اجتازوا هذه الاختبارات ليتم الترشيح بناء عليها وتكون الكليات مسئولة مسئولية كاملة عن هذه النتائج خلال الفترة الزمنية المخصصة لذلك، ولن يعتد بأي نتائج أخري بعد إغلاق موقع التنسيق الإلكتروني لتسجيل الطلاب اللائقين في هذه الاختبارات، كما لن يسمح للطالب الراسب في تلك الاختبارات بأدائها مرة أخري سواء بنفس الكلية أو بكلية أخري ولن يعتد بأي إفادة ورقية تمنحها الكليات بنتيجة امتحانات القدرات. ومن المقرر استمرار العمل بنظام التنسيق القديم مع إدخال تعديلات من المنتظر أن يضعها المجلس الأعلي للجامعات في اجتماعه المقبل التي سوف تعتمد علي إقرار التنسيق الإلكتروني للمرة الأولي مع عدم الاكتفاء بالورقي.. ومن المنتظر أن يشهد هذا العام إلغاء التوزيع الجغرافي بالنسبة لأبناء سيناء إضافة إلي ال 600 طالب أوائل الثانوية العامة.. ومن المقرر إضافة طوابع كليات جديدة لتنسيق هذا العام وهي كليات الألسن بجامعة كفر الشيخ وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السويس وكلية السياحة والفنادق ببني سويف وكلية الصيدلة بجامعة المنوفية، وكلية دارالعلوم بجامعة أسوان، وكلية الآثار في سوهاج، وكلية حقوق بورسعيد.