أكد وزير الخارجية، سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته لإسرائيل، أن الإرهاب يعرقل عملية السلام في المنطقة، مشيرًا إلي أن رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال، وأن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد صعوبة يومًا بعد يوم. شكري، أوضح أن الزيارة جاءت لاستكمال الحوار وخطوة جادة من أجل تحقيق حل الدولتين، لافتًا إلي أنه التقي القيادة الفلسطينية لبحث دعم عملية السلام، وقال إن زيارته هدفها وضع حد نهائي للصراع الطويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك ضمن الرؤية التي عبر عنها الرئيس السيسي في مايو الماضي لتحقيق سلام شامل وعادل بين الجانبين، مشيرًا إلي أنه لو تحقق ذلك؛ سيكون له آثار إيجابية علي منطقة الشرق الأوسط. أضاف قائلًا: »أنا اليوم أزور إسرائيل؛ لاستكمال نفس الحوار، كي نهتدي سويًا إلي خطوات جادة علي الطريق السليم؛ لتفعيل مقررات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقيات والتفاهمات التي سبق أن توصل إليها طرفا النزاع من أجل تحقيق حل الدولتين، فالثقة المطلوب تحقيقها هي تلك القائمة علي العدل والحقوق المشروعة.. واحترام حق الآخر في الحياة في سلام واستقرار، والرغبة المتبادلة في التعايش السلمي في دولتين مستقلتين إلي جوار بعضهما البعض في سلام وأمن». وأكد وزير الخارجية، أن حلم السلام والأمن سيصبح بعيد المنال عن الشعب الإسرائيلي؛ طالما بقي الصراع. وشدد شكري، علي أن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد صعوبة يومًا بعد يوم، والأوضاع علي الأرض تمر بتدهور مستمر، سواء الإنسانية أو الأمنية أو الاقتصادية، وذلك منذ توقف محادثات السلام، موضحا أن الوضع الراهن، وللأسف، ليس مستقرًا أو ثابتًا، ولا يتناسب مع تطلعات وطموحات الشعبين، أو شعوب المنطقة والعالم، المتطلعة إلي السلام والأمن والاستقرار. كان شكري، قد وصل الأحد الماضي إلي تل أبيب لمناقشة النزاع »الفلسطيني الإسرائيلي»، وسبل الدفع نحو التفاوض بين الجانبين علاوة علي مناقشة بعض المسائل العالقة بين الطرفين المصري الإسرائيلي. وحمل شكري معه مقترحات مصرية لحل القضية الفلسطينية، والتأكيد علي ضرورة إنجاح المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.