معطيات ماقبل مباراة القمة رقم 112 كانت تقول إن كفة فريق الأهلي هي الأرجح.. وكان هناك رأي آخر يري أن التفوق سيكون للزمالك وجاءت نتيجة المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف مخيّبة للآمال إلا أنه ظهرت آراء تقول إن الجهاز الفني للزمالك أعاد اكتشاف محمد إبراهيم ك "جوكر" وصانع ألعاب في وسط الملعب وكان مموِّلا سخيا للمهاجمين رغم العنف الشديد الذي تعرض له.. وكالعادة كان نجوم الأهلي سدا منيعا في خطي الدفاع والوسط.. ولم تفلح الأوراق الرابحة عند الفريقين في حسم النتيجة.. وغاب التوفيق في إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف من الفرص الكثيرة الضائعة.. ولكن ماذا يقول خبراء ومدربو الكرة من مقاعد المتفرجين عن سيناريو المباراة وتنفيذ اللاعبين للفكر الخططي لأجهزتهما الفنية ولأي مدي جاءت النتائج متوقعة أو العكس؟ في البداية يشير الكابتن حسن شحاتة المدير الفني الأسبق للمنتخب القومي إلي أن جماهير الزمالك عاشت ليلة سعيدة بمشاهدتهم أداء ممتعا من خلال التمريرات القصيرة السريعة وتحركات اللاعبين والمهارات الفردية الممتعة.. وقد أفرز كل ذلك في النهاية جملا تكتيكية.. أوضحت أن اللاعبين قد استوعبوا أفكار مدربهم الكابتن محمد حلمي.. الذي قال في تصريح خاص قبل المباراة: إنه عندما تلتقي أفكار مدرسة اللعب والفن والهندسة مع لاعبين من أصحاب المهارات العالية فإنك لابد أن تشاهد في النهاية كرة قدم ممتعة. ويضيف الكابتن أنور سلامة المدير الفني الأسبق لطلائع الجيش ويقول.. إن مؤشرات ما قبل مباراة القمة بأيام قليلة تقول إن كفة النادي الأهلي هي الأرجح استنادا إلي أنهم فازوا بدرع الدوري قبل انتهاء البطولة بأسبوعين، وهذا يعني أنهم كانوا يتمتعون باستقرار وراحة نفسية، هذا بالإضافة لوجود 5 لاعبين يتمتعون بخبرة ومهارة تجعلهم مؤثرين في سير ونتيجة المباراة، وهم موزعون علي خطوط الفريق منهم لاعبان مهمان في الدفاع أحمد حجازي ورامي ربيعة ولاعبان مهمان في وسط الملعب الدفاعي والهجومي هما حسام غالي ووليد سليمان ودينامو خط الهجوم عمرو جمال.. ولكن ظهر واضحا خلال سير المباراة أن الحالة البدنية والإصابات والغيابات أثرت بشكل أو بآخر علي أداء لاعبي الأهلي في الملعب.. وعموما مبروك للأهلي الفوز بدرع الدوري ويستحق فريق الزمالك وجهازه الفني بقيادة محمد حلمي كل التقدير والاحترام. ويقول الكابتن علي أبوجريشة: وضح من البداية التزام لاعبي الفريقين بالأداء الخططي والتوزيع داخل المستطيل الأخضر، وإن كان الزمالك بقيادة محمد حلمي هو الأكثر جرأة بفضل استغلال حماس ونشاط لاعبين بأعينهم منهم كوفي وعلي جبر وطارق حامد ومحمد عادل جمعة وحمادة طلبة وجميعهم مع باقي زملائهم يرغبون في كتابة شهادة ميلاد جديدة مع القلعة البيضاء، ورغم وجود حسام غالي قائدا لوسط فريق الأهلي إلا أن الزمالك فرض سيطرة كاملة علي منطقة وسط الملعب بفضل قيادة محمد إبراهيم المحرِّك الرئيسي لخطي الوسط والهجوم للفريق الأبيض. ويكمل الكابتن ميمي فريد المدير الفني لفريق غزل السويس ويقول: كنا نظن أن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يتفوّق فيها الزمالك علي الأهلي في هذا الديربي الخاص عربيا وعالميا هي تألق غير عادي لعلي جبر وكوفي ومن ورائهما الحارس أحمد الشناوي.. وتفوق طارق حامد علي نفسه وكذلك حمادة طلبة وتوفيق أيمن حفني وكهربا ومحمد إبراهيم ومصطفي فتحي علي أن يكون في المقابل مردود نجوم الأهلي ليس علي المستوي من ناحية الحالة البدنية وفي ظل وجود غيابات بسبب الإصابات وعلي رأسها عبدالله السعيد والقاطرة البشرية إيفونا.. وعموما الزمالك نجح في مهمته، وأعتقد أن هذا التعادل جاء بطعم الفوز بعد ضياع أكثر من هدفين محققين له وسيؤدي مبارياته في المشوار الأفريقي بعد انتهاء ماراثون الدوري وهو في روح معنوية مرتفعة. ويقول جمال الغندور رئيس لجنة الحكام: لايخفي علي أحد أن اللقاء أخذ طابع الخشونة ولذا شهد اللقاء الذي انتهي بالتعادل بدون أهداف العديد من الإنذارات لبعض لاعبي الفريقين ولكن الموقف كان رائعا بشياكة أداء طاقم الحكام الدولي النرويجي بقيادة سيفين أدفر الذي ظهر متمتعا بلياقة بدنية عالية وحس كروي متميز ظهر خلال متابعته لكل كرة وجاءت كل قراراته صحيحة وصائبة، وخرجت بالمباراة إلي بر الأمان.. وبات واضحا أن اللجوء للحكم الأجنبي هو الحل السحري لتجنب أي حرج وأزمة خاصة في ظل الهجوم الدائم علي عنصر التحكيم المحلي.