دائما اتساءل هل يعلم الجميع بأن هناك جيلا من الصم يحملون اسم العروبة وعقيدتهم الدين الإسلامي وكتابهم القرآن الكريم، لكن كل ذلك لا يزال مجرد اسمياً، إن قضية نشر الإسلام بالنسبة للاصم العربى تعد من أهم القضايا التى ينبغى الاهتمام بترجمتها من خلال إعداد الترجمة بلغة الاشارة فى مجال الاحاديث والفتاوى والقرآن الكريم وعلم التفسير وغيره والقيام بجمعها لتصل إلى الاصم العربى، حيث يحثنا رسولنا الكريم بقوله صلى الله عليه وسلم بلغوا عنى ولو أية. والواقع أنه لا تزال هذه الفئة من الصم وضعاف السمع تعانى من عدم القدرة على الاستيعاب، وتحتاج لمزيد من الترجمة الاشارية الواضحة القادرة على توصيل المعلومة فحيث يقول الله تعالى لا يكلف الله نفساً إلا وسعها حيث ان الفهم متفاوت من انسان لأخر ولكن الحرص على وصول المعلومة بطريقة ميسرة ذلك هو الغاية والهدف من التفسير، وهو التكليف الذى ينبغى ان يقوم به المترجم حامل لغة الاشارة، فلا يجب ان نركز على حفظ القرآن الكريم فقط، وإنما تحتاج هذه الفئة إلى ضرورة فهم معانيه وتدبره والواقع ايضاً ان أ غلب الصم وضعاف السمع لديهم معاناة القراءة والكتابة والعديد من المشاكل فى التعليم، وهو ما يزيد الامر صعوبة فى فهم الدين، حيث يوجد العديد من المساجد لا يتوافر بها مترجمين خاصة فى المحافظات، ولاول مرة تم توفير بجامع الازهر مترجم إشارة من نقابة مترجمي لغة الإشارة لترجمة الخطبة وتشجيع الصم وضعاف السمع على المشاركة فى الدروس الدينية، وتعد هذه خطوة إيجابية فى محاولة إثراء الاصم بالدين الإسلامى، ونأمل تشجيع الاصم على دراسة العلوم الدينية والشرعية لا يزال هناك العديد من الحقوق والاحتياجات التى ينبغى توفيرها عندما نتحدث عن قضية نشر الدين الإسلامى بالنسبة للاصم العربى أولها ان يكون المترجم على حظ عظيم من المعرفة باللغة العربية واساليبها البيانية، يفهم اسباب نزول الآية والوقت الذى نزلت فيه، ونقل الترجمة الاشارية بكل دقة وأمانة،