تسعي أغلب شركات السيارات العالمية إلى دخول عالم السيارات ذاتية القيادة بما لها وما عليها، ومن بين تلك الشركات تسلا، وجوجل، وأوبر وأبل، وخلال الفترة القادمة ستنضم مايكروسوفت لهذا السباق. مايكروسوفت تخطط شركة البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت للدخول في مجال تقني جديد عليها، لتلحق بركب بعض كبرى شركات التقنية التي سبقتها إليه، وهو مجال السيارات الذاتية القيادة. ومن المتوقع أن تكون السيارات الذاتية القيادة هي "الشيء الكبير التالي" في عالم التقنية المتسارع، خاصة أن شركات سيارات وتقنية كبيرة مثل تسلا وجوجل وأوبر وآبل، تعمل بجد لتطوير تقنية قيادة ذاتية متكاملة، والآن جاء دور مايكروسوفت لتنضم إلى هذه القائمة. وتريد مايكروسوفت الدخول بقوة في عالم القيادة المستقلة، وعلى الرغم من عدم وجود أي دلائل على أنها ستصنع سيارتها بنفسها إلا أن الشائعات تقول إن الشركة ترغب في العمل على التكنولوجيا الأساسية للسيارات. وقال "بيجى جونسون" أحد مديري مايكروسوفت إن الشركة لن تبنى سيارة ذاتية القيادة بالكامل ولكنها تود تمكين وتطوير هذه التكنولوجيا الحديثة. وأكد جونسون أن مايكروسوفت بدأت بالفعل عقد محادثات مع مختلف شركات السيارات حول التقنيات التي تود أن تراها في سيارات المستقبل، من أجل العمل عليها وتطويرها لتقديم قدرات أعلى للمستخدمين، وبغض النظر عن تفاصيل دخول مايكروسوفت في هذا المجال إلا أن صناعة السيارات على أعتاب ثورة جديدة أكثر تطورا من أي وقت مضى. بي.إم.دبليو قال كلاوس فرورليك عضو مجلس إدارة شركة بي.إم.دبليو للسيارات إن الشركة تعدل أنشطتها في مجال الأبحاث والتطوير للتركيز على السيارات ذاتية القيادة في خطوة تشمل تعديلا بسياراتها الكهربائية طراز "آي" التي تعتمد على ألياف الكربون. وأكد فرورليك أنه بطرح سيارة ذاتية القيادة بالكامل فإن بي.إم.دبليو قد تدشن مشروعا في النقل بالسيارات حسب الطلب دون أن تدفع لسائقين. وستطرح الشركة في 2021 طرازا جديدا من بي.إم.دبليو مزود بقدرات للقيادة الذاتية. ونتيجة لذلك يزيد فرورليك عدد خبراء البرمجيات والتكنولوجيا. أبل كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن سعي شركة أبل حاليا للبحث عن أماكن آمنة لتجربة سياراتها ذاتية القيادة، فيما يعتبر التأكيد الأول على وجود هذا المشروع من الأساس بعدما ارتبط اسم أبل به طويلا. وكشفت الصحيفة عن مراسلات ووثائق تثبت قيام فريق من مهندسي أبل بالاجتماع مع مسؤولي محطة "غومنتم"، وهي قاعدة بحرية سابقة بالقرب من سان فرانسيسكو، لتكون بمثابة المكان السري للاختبارات التجريبية. ولكن كثيرون أكدوا على وجود الكثير من مخاطر تلك السيارة ووفقا لإحدى المراسلات التي حصلت عليها الصحيفة، يتساءل أحد مهندسي أبل، ويدعى فرانك فيرون، عن موعد توافر المكان لاستضافة التجارب وجاهزيتها، كما يتساءل حول كيفية التعاون مع الأطراف الأخرى التي ستقوم بتجربتها. عقبات في طريق السيارات ذاتية القيادة تحديد الوجهات: تواجه الشركات المصنعة للسيارات الذاتية القيادة صعوبة كبيرة في تحديد بعض المواقع على الخرائط، وتبذل مجهودا ضخم لمعرفة الكثير من التفاصيل عن الشوارع والطرقات في العديد من الدول، والتي ستقوم فيها تلك السيارة بمعرفة طريقها بمفردها من خلال GPS. من يتحمل أخطاءها: تقع مسئولية حوادث السيارات ذاتية القيادة، على قائد السيارة والسيارة وجهاز الكمبيوتر، وتلك الأمور تحتاج إلى دراسة وتشريعات جديدة تحدد المسئولية، لذا أشار بعض خبراء السيارات إلى أن تلك السيارات تحتاج أن تسير لملايين الكيلومترات للتأكد من أنها آمنة وصالحة وليس هناك أي مجال إلى أن تقع تلك السيارات في الخطأ، كما يتم تزويدها بعوامل أمان تحول بين خروجها عن السيطرة، أو تمكن قائدها من التصرف حال خروجها عن السيطرة. المستخدمون: أجرت جامعة ميتشجان الأمريكية معهد أبحاث النقل، بحثا حول السيارات ذاتية القيادة، والذي أظهر أن تلك السيارات من المحتمل ألا تكون سيارات شائعة ومنتشرة بالشكل الذي تتخيله الشركات المصنعة لتلك السيارات، وتم إجراء البحث على 618 من قائدي السيارات وكان 45.8 % منهم أكدوا عدم رغبتهم في أن تكون هناك أي قدرات ذاتية بسياراتهم للقيادة، في مقابل أن 15 % من هؤلاء قالوا أنهم يرغبون في سيارات ذاتية القيادة، وهذا ما يعني أن الإقبال على شراء تلك السيارات لن يكون بالصورة التي تتوقعها الشركات المصنعة لتلك السيارات. الهاكرز: تعود مخاوف المستخدمين من تلك السيارات، إلى أن تلك السيارات تعمل بالكمبيوتر بالكامل، وتحصل على اتجاهاتها عن طريق الإنترنت ما يعني أن تلك السيارات عرضة للاختراق من قبل أي عناصر مخربة، والتي من الممكن أن تتحكم بدورها في السيارة والتسبب في الكوارث، أو حتى تعطيلها على أقل تقدير.