بعد أن أنتهت اللجنة العليا للنشر من تحديد أطر فلسفة مشروع السلاسل بهيئة الكتاب، وبعد أن تم الاتفاق عبر جلسات طويلة علي إلغاء سلاسل ودمج أخري، وبعد- أيضا- أن تم الاتفاق علي الأسماء المرشحة لرئاسة تحرير هذه السلاسل، أعاد د. هيثم الحاج علي منفردا، عددا من السلاسل، بالمخالفة لقرار اللجنة. هذه الاعادة تم أكتشافها عبر الخبر الرسمي الذي أرسله د. هيثم لوسائل الاعلام، إذ تضمن الإخبار عن ثلاثة أمور، الأمر الأخير ما نصه: سلاسل تصدر ضمن مشروعات ثقافية: وهي سلاسل تتحول إلي مشروعات ثقافية ضمن الإدارة العامة للمشروعات الثقافية والنشر، ويتولي مسئولية كل سلسلة مشرف علي كل مشروع وسكرتير تحرير واحد لها جميعها وهي: الدراسات التاريخية، الأعمال الكاملة، نجيب محفوظ، سنابل، أعلام القضاء، والمفاجأة أن هذا الأمر لم يعرض مطلقا علي اللجنة المختصة، وبهذا الإعلان يكون د. هيثم خالف ليس فقط ما انتهت إليه اللجنة من قرارات ، بل خالف القرار الوزاري الذي حدد اختصاصاتها، خاصة في مادته الثانية: " تتولي اللجنة تقييم مشروع النشر بالهيئة العامة للكتاب من سلاسل ومجلات ونشر عام من كافة جوانبه، وتضع الأسس لبناء مشروع نشر متكامل، وتقوم بعد اكتمال المشروع بعمل اجتماعات ربع سنوية لمراقبة تنفيذ تصوراتها أو تعديلها طبقا للتطورات". الأمور تعود إلي أن الهيئة كانت تصدر 34 سلسلة هي: الألف كتاب، كتابات جديدة، تاريخ المصريين، التراث، إشراقات، المختصرات التراثية، العلم والحياة، الإبداع الشعري، الجوائز، أدب الطفل حول العالم، نجيب محفوظ، المصريات، مصريات مصورة، دنيا العلم، الكتاب الطبي، إبداع عربي، ديوان الشعر العربي، مدونات عصرية، ديوان الشعر العامي، تراث المسرح، روائع الأدب العالمي، الأعمال الكاملة، أدباء القرن العشرين، القاهرة، رائدات الرواية العربية، دراسات أدبية، ذاكرة الفن، ثقافة شعبية، تراث النهضة، السيرة الذاتية، أدب الأطفال، تاريخ العرب، المكتبة السياسية، ويضاف لذلك سلسلة محمود تيمور وهي سلسلة متوقفة أصلا. وطبقا لبيان من هيئة الكتاب اتضح فيه أن العديد من هذه السلاسل التي من المفترض أن بعضها شهري، لم يصدر منها أية أعداد علي مدي شهور طوال، منها علي سبيل المثال أن آخر كتاب صدر في سلسلة الألف كتاب الثاني " ابنة القس" في 26 أغسطس 2015، وفي تاريخ المصريين، صدر كتاب " ذلك المكان الآخر" في 1 سبتمبر 2015وفي مختصرات التراث صدر " التذكرة الحمدونية الجزء الأول" في 18 مارس 2015وفي سلسلة نجيب محفوظ صدر " سينما نجيب محفوظ في 11 أغسطس 2015، بل إن في سلسلة مصريات آخر كتاب صدر بعنوان " الطب عند الفراعنة" في 15 ديسمبر 2013. وبعد المناقشات انتهت اللجنة إلي الاقتصار علي 22 سلسلة، وكذلك تحديد رؤساء التحرير (استمر خمسة رؤساء تحرير فقط، وتم تعيين 17 رئيس تحرير جديدا)، وبذلك أصبحت السلاسل بصورتها النهائية كالتالي: دراسات أدبية د. محمد عبد المطلب ، الإبداع الشعري الفصيح الشاعر فتحي عبد السمبع، ديوان شعر العامية الشاعر محمود الحلواني، الإبداع القصصي الناقد سيد الوكيل، الإبداع المسرحي الدكتور محمود نسيم، كتابات جديدة الأديب منير عتيبة، الإبداع العربي الشاعر سمير درويش، الدراسات التاريخية الدكتور عاصم الدسوقي، دراسات أفريقية د. أماني الطويل، الدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عبد العظيم حماد، الثقافة الشعبية د. خالد أبو الليل، الدراسات الإنسانية د. شاكر عبد الحميد، التراث الأديبة سلوي بكر، مختصر التراث د. محمد بريري، دنيا العلم د. أحمد شوقي، الدراسات المستقبلية د. فتحي عبد الهادي، ذاكرة الفنون الناقد والفنان عز الدين نجيب، دراسات الفنون د. محمد كامل القليوبي، أدب الطفل الفنان عمرو حسني، الثقافة العلمية د. رؤوف وصفي، الجوائز المترجمة دينا مندور، أدب الطفل حول العالم د. رشا صالح. هذه هي السلاسل التي حددتها اللجنة بأسماء رؤساء تحريرها، أما ما صرح به د. هيثم فيحتوي علي أخطاء بشكل غير مبرر، حيث لم يكتف بأن أعاد سلاسل تحت مسمي غير مفهوم وهو " المشروعات الثقافية" بل ذكر في الجزء الأول من الخبر تحت عنوان أولا:" بشأن السلاسل، وبعد مناقشة الإطار العام لها توصلت اللجنة إلي إصدار 22 سلسلة فقط بدلا من 36 ، حيث دمجت بعض السلاسل وأدرجت غيرها تحت النشر العام"، لم يحدث أن اتفقت اللجنة علي هذا الأمر، أي أن اللجنة لم تقم بتحويل سلسلة ألغتها إلي النشر العام، وإلا ما الداعي للإلغاء، إذا كانت السلسلة تستمر تحت أي مسمي. الحقيقة لا أعلم لماذا تم تشكيل اللجنة، إذا كان سيتم التحايل علي قراراتها بهذه الصورة الفجة وغير المبررة، فإذا كان لدي د. هيثم أي تعديل لما انتهت إليه اللجنة، كان يجب دعوتها للانعقاد، قبل أن يعلن عن أي شيء، ولكن يبدو أن اللجنة توصلت لقرارات لم ترض عنها الهيئة، رغم أنها كانت ممثلة بأربعة قيادات منها، وشاركوا في المناقشات وإبداء الرأي، الذي عبر في النهاية عن اللجنة، قبل أن تحدث إضافات د. هيثم التي اعتدت بشكل واضح علي صلب قرارات اللجنة. أخيرا تكونت لجنة السلاسل برئاسة د. هيثم الحاج علي وعضوية د. جابر عصفور، د. محمود الضبع، د. شريف الجيار، د. سهير المصادفة، د. أحمد زايد، د. فتح الله الشيخ، د. جمال شقرة، د. غادة جبارة، ثروت الخرباوي، هالة فهمي، سعيد الكفراوي، طارق الطاهر، ود. خالد عزب الذي لم يحضر أيا من اجتماعاتها، وإن كان أرسل وجهة نظره مكتوبة. أما لجنة المجلات فتكونت بالإضافة لقيادات الهيئة من: د. سليمان العطار، د. حسين محمود، د. صلاح الراوي، علي أبو شادي، محمد عبلة، مجدي أحمد علي، د. صلاح السروي، عبده جبير، أحمد الشهاوي، مصطفي عبد الله، علي عطا. واستقرت اللجنة علي إصدار ثماني مجلات بعد دمج عدد منها واستحداث مجلة واحدة مع التأكيد علي الالتزام بانتظام مواعيد إصدارها وفق دورية صدورها والمجلات هي : "فصول" رئيس التحرير د.محمد فكري الجزار ، "الفنون الشعبية" د.أحمد مرسي ، "علم النفس" د.آمال كمال ، "عالم الكتاب" د.زين عبد الهادي ، "العلم والحياة "عزت عامر ، "الفكر المعاصر" عزت قرني ، "إبداع "محمد المنسي قنديل ، "الفنون" حاتم حافظ. أما مجلة المسرح فسوف تصدر بالتعاون مع المركز القومي للمسرح حسب بروتوكول يتم إعداده بين الهيئة والمركز