لماذا قام الأهالي بتكسير زجاج المشرحة والأعتداء علي سيارات الأسعاف ! لغز عدم تشريح ثلاث جثث للشهداء وتركهن خارج غرفة التشريح ! رائحة الدم كانت هناك تملأ ارجاء المكان .. شبح الموت يسكن هناك ولايفارق هذه المنطقة .. عزرائيل يعتبرها محل اقامته .. الموت هناك شئ طبيعي ويمثل عملا يوميا روتينيا !. مشرحة زينهم في هذا اليوم كانت مختلفة تماما.. لم تمر بمثل هذا اليوم إلا اثناء ثورة 25 يناير عندما استقبلت العشرات من شهداء الثورة .. اعتقدت ان هذا المشهد لم يعاودها مرة اخري لكن لم يمض وقتا طويلا الا وتكرر نفس المشهد الحزين واهتز نفس المكان الما وحزنا .. الصراخ كان يدوي في المكان .. الدموع كانت تنهمر بغزارة من العيون .. صرخات النساء وعويلهن تعلو أي صوت آخر.. اخبار الحوادث كانت هناك ترصد بالكلمة والصورة تفاصيل ماحدث