المشروع يضم حياً للمال والأعمال ومدناً سكنية وطبية عالمية ومنطقة ترفيهية وخدمية وأرضاً للمعارض وقرية ذكية قام الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح امس باصطحاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة في جولة تفقدية لمجمع الشيخ محمد بن زايد الذي يربط بين القاهرة الجديدة كإمتداد طبيعي للعاصمة الحالية وبين العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بطول 12 كيلومترا وعرض 6,5 كيلومتر وبمساحة إجمالية تصل إلي نحو 20 ألف فدان. ويشمل المجمع العديد من الأنشطة والأعمال، ومن بينها حي للمال والأعمال، وحي سكني، ومدينة علمية، ومدينة طبية عالمية، وقرية ذكية، وأرض للمعارض، ومنطقة ترفيهية وخدمية. ويتخلل التجمع محور أخضر يتضمن العديد من المطاعم ومناطق التنزه ومسارات للدراجات والمشاه. ويرتبط هذا المجمع بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال عدد 2 كوبري مع تقاطع محور الشيخ محمد بن زايد علي الطريق الدائري الإقليمي. ومن المخطط وضع حجر الأساس وتدشين المشروع في نهاية شهر مايو القادم، كما سيتم الانتهاء من جميع الانشاءات والطرق والمرافق خلال عامين. ويعمل بالمشروع حوالي 50 شركة مقاولات وإنشاءات مصرية بإجمالي 50 ألف مهندس وفني وعامل. وقد أشاد الشيخ محمد بن زايد بالمشروع وما سيمثله من نقلة نوعية تنموية لمنطقة شرق القاهرة، فضلاً عما سيساهم به في تعزيز التنمية العمرانية بين العاصمتين الحالية والجديدة، متمنياً لمصر وشعبها كل التوفيق والتقدم والازدهار. كما ثمن الجهود التي تقوم بها الحكومة المصرية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة بما يلبي تطلعات الشعب المصري، مؤكداً وقوف دولة الامارات العربية المتحدة إلي جانب مصر ودعمها لتلك الجهود. وفي نهاية الجولة، قام الرئيس باصطحاب صاحب السمو ولي عهد أبو ظبي إلي مطار القاهرة الدولي لتوديعه، حيث غادر الشيخ محمد بن زايد القاهرة. الإمارات تخصص 4 مليارات دولار لدعم الاستثمار والاحتياطي النقدي لمصر ذكرت وكالة أنباء الإمارات أنه تقرر بناء علي توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في ختام زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة لمصر، تقديم 4 مليارات دولار دعما لمصر، ملياران منها توجه للاستثمار في عدد من المجالات التنموية في مصر وملياران وديعة في البنك المركزي المصري لدعم الاحتياطي النقدي. واضافت الوكالة ان ذلك يأتي في اطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الامارات الثابت في دعم مصر وشعبها الشقيق لتعزيز مسيرة البناء والتنمية وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة. وجدد الشيخ محمد بن زايد- وفقا للوكالة- موقف الإمارات الداعم لمصر وشعبها في تحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية والبناء مشيرا الي ان مصر تعد ركيزة للاستقرار وصمام آمان للمنطقة بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني ودورها الريادي في المنطقة.