ليست نهاية المعروف دائما حسنة، فالمتهم استغل طيبة المجني عليها ومعاملتها الطيبة مع جميع أهالي القرية وحاول سرقتها وهي نائمة ولكنه عندما رآها نائمة لعب الشيطان برأسه، على الرغم من عمرها الكبير، حاول أن يغتصبها فلما قاومت دفاعا عن شرفها ذبحها بالسكين وهرب فهل سيستطيع أن يهرب من العدالة هذا ما سنتابعه فى التحقيق التالي . فى منزل بسيط يتكون من دورين بإحدى قرى مركز الرياضبكفر الشيخ تعيش سعاد السيدة المسنة التى تجاوز عمرها الخمسين عاما بمفردها بعد أن تزوج ابنائها وتركوا المنزل ، علاقاتها مع جيرانها جيدة فالجميع يحبها فهى أم للجميع تساعدهم إذا احتاجوا للإرشاد والمساعدة ولكنها لم تعرف إن طيبتها وحبها لعمل الخير ستعرضها للقتل بابشع طريقه ، والقاتل سيكون واحد ممن قدمت له الخير وساعدته . على احدى مقاهى القرية جلس على الشاب صغير السن ، الذى فشل فى تعليمه وعمل فى الزراعة لكنه فشل ايضا ولم ينجح فى أى عمل اشتغل فيه فالجميع نبذه لفشله وحتى الفتاة التى احبها طوال حياته تقدم لها عريس من القرية لديه وظيفة مرموقة وشقة وسيارة ووافق والدها عليه وفى اخر لقاء جمع بينهما قبل قليل اخبرته إنها ستنتظره لكن الضغوط كبيرة عليها وتريده ان يتقدم لخطبتها وفى جلسته اخذ يفكر فى طريقة لانقاذ حياته التى تتدمر امام عينيه وهو لايستطيع ان يفعل شيئا ، هداه تفكيره الى الاقتراض من بعض اقاربه ميسورى الحال ويقنعهم بالذهاب معه لوالد محبوبته ليتقدم لها ، فذهب اليهم واخبرهم عن القصة كلها لكن اقاربه الذين يعرفون انه لايستطيع ان يكمل فى عمل واحد وينجح فيه خافوا على عدم التزامه ورفضوا اعطاؤه المال ، ولم يجد الا الجلوس وحيدا على القهوة ليندب حظه ، حتى شاهد سعاد السيدة الطيبة التى تعطف عليه فذهب اليه واخبرها بقصته وإنه سيفقد محبوبته فتعاطفت معه واخبرته إنها ستساعده وستذهب معه الى والد محبوبته. مر يوم واثنين ولم يحدث شيئ فذهب اليها فى المحل الذى تملكه وطالبها ان تذهب معه فاخبرته انها لن تستطيع ان تذهب معه فى هذه الفترة بسبب مرورها بضائقة مالية ،فاخبرها إنها تكذب عليه ولا تريد أن تساعده مثل الاخرين وتركها وذهب لكن الشيطان لعب فى عقله بأنه يجب أن يحصل على المال ليتزوج محبوبته ولابد أن يعاقب من لم يقف معه فحمل كل فشله ورفض أهله مساعدته على السيدة العجوز ، انتظر لليوم التالى حتى هدأ الجو فى المنطقة وذهب الى منزل السيدة العجوز التى كانت تغط فى النوم وحاول سرقة متعلقاتها الذهبية واثناء ذلك شاهدها وهى نائمة "فاحلوت " فى عينيه وحاول أن يعتدى عليها وهى نائمة لتستيقظ العجوز وتشاهد من كانت تساعده وهو يحاول اغتصابها فقاومته بكل ما تملك من قوة وهى تصرخ لتستنجد بالجيران لكن المتهم الذى خاف من افتضاح أمره اخرج من جيبه سكين طعنها فى صدرها عدة طعنات ثم ذبحها من رقبتها حتى يطمئن إنها فارقت الحياة واخذ حليها واقراطها الذهبية وفر هاربا تلقى اللواء محمد عاطف شلبى مدير امن كفر الشيخ اخطارا من العميد جمال سامون مأمور مركز الرياض يفيد بالعثور على سعاد .م 58 سنه صاحبة سوبر ماركت وتعيش فى قرية الخرجين بالرياض جثة هامدة فانتقل على الفور الرائد محمد الشحات رئيس ماحدث الرياض حيث تبين له تعرض الضحية ضرب مبرح فى اماكن متفرقة من الجسد ومذبوحة من رقبتها بطريقة وحشية ، فأمر مدير الامن بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد اشرف ربيع مدير المباحث والعميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية لكشف غموض الجريمة وبمناقشة الشهود ، اخبروهم ان المجنى عليها كانت على علاقة طيبة بجميع اهالى القرية وكانت تساعد الناس وفى الفترة الاخيرة ساعدت احد افراد القرية والذى عانى من ضائقة مالية ، وكان هذا هو طرف الخيط لكشف القضية، وباستدعاء هذا الشخص ومناقشته عما يعرفه عن الجريمة تلعثم فى الكلام فطلب منه ان يخبرهم بمكان تواجده وقت الجريمة اخبرهم انه كان فى المنزل فى ذلك الوقت لكن تحريات المباحث وكلام بعض الشهود انهم شاهدوه بالقرب من منزل الضحية ليلة الجريمة ، ضيق رجال المباحث عليه الخناق حتى اعترف بارتكابه الجريمة بدافع السرقة ويرشد عن المسروقات ليأمر اللواء محمد عاطف شلبى مدير الامن بتحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق .