يدخل الأهلي بقيادة البرتغالي جوزيه بيسيرو اختبار صعب جداً عندما يتصادم الخميس مع سموحة السكندري في أولي جولات الأحمر بعد استئناف مبارياته في الدوري العام التي تجمدت بفعل انشغال لاعبيه الدوليين مع المنتخبين الأول والأوليمبي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والنهائيات الافريقية المؤهلة للمونديال. أمام البرتغالي هدف أساسي ووحيد هو الفوز بالمباراة من أجل اصطياد عدة عصافير بفوز واحد.. الأول مصالحة الجماهير بعد الخسارة التي لقيها الأهلي علي يد مصر المقاصة قبل تجميد مباريات الأهلي، والثاني إثبات أنه فعلاً مدرب محترم وكفء بعكس ما هوجم به فور الإعلان عن توليه دفة القلعة الحمراء، وثالثاً الحصول علي دفعة معنوية قوية بالفوز ليتبعه انتصارات جديدة في إطار هدف الأهلي التاريخي في اعتلاء القمة واستعادة درع الدوري، لأن هذا شيء مصيري لمجلس محمود طاهر المهدد بسبب الانقسامات فيه، وتيارات المعارضة التي خرجت من الديب فريزر، وتسخن في الميكروويف للانقضاض علي المجلس في مارس القادم. معسكر خارجي بيسيرو لم يعد لديه أي حجج، كالتي يسوقها المتعاقدين معه والمدافعين عنه، وبالطبع فهو تولي المسئولية بدون أي إعداد للفريق ومعرفة قدرات لاعبيه وتحفيظهم طريقته لوضع بصمته، وهذا بعد المعسكر الخارجي الذي دخله الفريق في الإمارات الشقيقة لمدة أسبوع، نفذ فيها برنامج بدني لرفع كفاءة لياقة لاعبي الأهلي التي كانت مسار انتقادات، بعد أن كانت أهم أسلحة الأحمر، وظهر البرنامج البدني القوي من كثرة إصابات اللاعبين والتي رفض ونفي الخواجة تحمل أسبابها. مباريات ودية وبعد أن كانت المباريات الودية شبح وهاجس في عقل الجهاز الفني، وفرت له الإدارة ممثلة في عبدالعزيز عبدالشافي (زيزو) المشرف العام علي قطاع الكرة، وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة، ثلاثة مباريات مختلفة القوي، اثنين في الإمارات أمام دبي والصفاقسي فاز في الأولي 4/صفر، وتعادل في الثانية 1/1، ولعب ثالثة في القاهرة أمام بورتو السخنة أشرك فيها لاعبي الأهلي العائدين من نكسة المنتخب الأوليمبي، لتكون بذلك قد اكتملت الصورة أمام الجهاز. إصابات وتحديات يعاني بسيرو من غيابات لعدد من لاعبيه بسبب الإصابات التي لحقت بالفريق خلال استعداداته الأخيرة، أمام هذا فقد طلب بيسيرو من الجهاز الطبي تجهيز المصابين، حتي لا يكون طابور الغائبين كبير، وبالتالي يؤثر علي القوي الساخنة بالفريق، خاصة مع احتمالية غياب أحمد حجازي قلب الدفاع الذي لعب المباريات الأربع الرسمية، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لحاوي الفريق وليد سليمان الذي اختفي منذ زواجه بسبب الإصابات المتلاحقة، بينما موقف اللاعبين الجدد أحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي (جدو الصغير) وصالح جمعة متذبذب برغم عودتهم للتدريبات الجماعية، ناهيك عن الشائعات التي تلاحق الجابوني ماليك إيفونا. كما نال الثنائي الافريقي ماليك إيفونا وجون أنطوي قسطاً من توبيخ بيسيرو بسبب إخفاقهما في إحراز الأهداف خلال التدريبات، خاصة أن الثلاثي الهجومي متعب وعمرو جمال وأحمد عبدالظاهر يترقب الانقضاض عليهما وعلي بيسيرو نفسه إذا تحيز لهما.